السفينتان التركيتان ومعمل دير عمار: تجمع لإنتاج الكهرباء بواسطة الغاز بقدرة 850 ميغاوات

كتب بسام أبو زيد في نداء الوطن، نهاية شهر أيلول ينتهي العقد بين مؤسسة كهرباء لبنان وشركة karpowership المشغّلة للسفينتين التركيتين لإنتاج الكهرباء “فاطمة غول” و”أورهان بيه”، وقد بدأت الشركة بمحادثات مع مؤسسة كهرباء لبنان تتعلق بالتفاصيل العملية لإنهاء العقد واليوم الذي ستبحر فيه السفينتان من قبالة معملي الجية والذوق.

ستغادر السفينتان التركيتان من دون أن تكون الشركة قد انهت الخلاف مع السلطات اللبنانية، لجهة تقاضي ما تبقى لها من مستحقات وهي تفوق الـ 200 مليون دولار، وتستغرب مصادر مطلعة على الموضوع كيف أن السلطات اللبنانية لا تتفاوض مع الشركة التركية في شأن المستحقات المالية،علماً ان هذه الشركة لوّحت بأنها ستلجأ إلى التحكيم الدولي كما ينص العقد، وهي واثقة بأن قضيتها رابحة وأنها ستحصل على مستحقاتها بشكل او بآخر.

وسط هذا الواقع، يواصل البعض انتقاد خطوة استقدام السفن التركية وتقاضيها نحو مليار و50 مليون دولار من أجل تحويل الفيول أويل إلى طاقة كهربائية، ويقول هولاء إن مئتي مليون دولار فقط استخدمتها هذه الشركة من أجل أعمال الصيانة في السفينتين في حين أن 850مليوناً ذهبت كأرباح وكان بإمكان لبنان أن يبني بهذا المبلغ معملين لإنتاج الكهرباء.

مصادر الشركة التركية تردّ بأنها ليست هي من منع إنشاء المعامل بل الخلافات بين الأطراف السياسية اللبنانية، وأنها تعاطت بإيجابية مع كل الظروف الصعبة التي مرت بها وواصلت العمل وسط ظروف صعبة تتمثل بنقص في الفيول أويل وفي دفع المستحقات. وأشارت المصادر إلى أن الشركة ستبقى تتعاطى بإيجابية حتى اليوم الأخير من العقد، وأنها على استعداد للمساعدة في أي وقت.

وقال مطلعون على ملف الكهرباء إن بإمكان لبنان أن يستفيد أكثر من السفن التركية إن اتخذت السلطة اللبنانية من رأس الهرم، أي من عند رئيس الجمهورية، وصولاً إلى الحكومة قراراً استراتيجياً بإبقاء السفن في لبنان ومعالجة مطالبها. واكد هؤلاء أن بإمكان لبنان ألا يخسر الـ 400 ميغاوات التي تنتجها السفن التركية، وأن موضوع استجرار الغاز المصري إلى معمل دير عمار قائم على قدم وساق، فلماذا لا يتم ربط السفينتين التركيتين في المياه قبالة المعمل وتزويدهما بالغاز المصري أيضاً فيشكلان مع معمل دير عمار تجمعاً لإنتاج الكهرباء بقدرة تصل إلى 850 ميغاوات؟

المصدر: نداء الوطن

الكاتب: بسام أبو زيد


مواضيع ذات صلة:


Post Author: SafirAlChamal