انفجار التيل.. هل بدأ الاستثمار السياسي؟… نجلة حمود

لا روادع أخلاقية، لا حرمة للقتلى والأشلاء المبعثرة، لا حرمة للجرحى، والأطفال المشوهة، هي السياسية لا بل هي الطائفية البغيضة المتجذرة في الدولة العميقة ومتفرقاتها في لبنان ويصعب على بعض المرضى التخلص منها، هم تجار الدم، هم أهل الساسة في لبنان، هم الأبواق التي تستثمر في جوع ووجوع الناس، هم التجار والمهربين وقطاع الطرق الذين دأبوا منذ بداية الأزمة على تعميق الكارثة، هم أهل الفساد الذين لم يشبعوا على مدار قرون، فكان الانهيار السريع، هم الذين يتباهون بتأمين عبور صهاريج المحروقات الى عكار ولا يخجلون من بث الفيديوهات والتباهي بأفعالهم، هم الذين يسيطرون على الأرض بفضل المجموعات المسلحة، هم الذين يتباهون بضرب القوى الأمنية والاطاحة بهيبة مؤسسة الجيش اللبناني، هم قطاع الطرق…..

ومن هؤلاء جميعا خرج من يحاول الاستثمار السياسي الرخيص بانفجار التليل ورمي المسؤوليات بما حصل في عكار، وكأنه خارج السلطة والحكم.

وفي معلومات خاصة لموقع “سفير الشمال”، تبين أن المخزن يملكه جورج إبراهيم الملقب بجورج الرشيد، وهو يعمل كمتعهد ويملك مقالع وكسارات.

أما المواد المخزنة والتي تشير التقديرات الى أنها 20 ألف ليتر، فتعود للمواطن علي صبحي الفرج من بلدة خط البترول في وادي خالد، ومحسوب على أحد نواب عكار، وهو موقوف منذ 4 أشهر بجرم التهريب عبر الحدود.

وتبقى الحادثة المؤلمة عبرة لكل من عمد الى تخزين المحروقات من دون أي روادع على مدى أشهر بهدف مراكمة الأرباح، التخزين والاحتكار جريمة موصوفة، وعكار عائمة على بحر من البنزين والمازوت بسبب طمع التجار وتغطية أهل السياسية.


مواضيع ذات صلة:


 

 

Post Author: SafirAlChamal