″يا ريت بموت وبرتاح من هالعيشة البشعة″.. هذا ما قالته ″تيونا″ لامها قبل ان تقتلها الرصاصة

شيعت بلدة منيارة طفلتها تايونا الصراف التي ارتقت في يوم عيد الجيش اللبناني، والتي أصيبت برصاص طائش أمس في منزلها في عكار.

واعتبر رئيس اتحاد بلديات الشفت وبلدية منيارة الريس انطون عبود أن “هؤلاء الذين يطلقون النار في الهواء عشوائياً هم مخبرون للأجهزة الأمنية والأجهزة متقاعسة في إلقاء القبض عليهم، تسايرهم لأجل أخبارهم الزائفة، يعيثون في الأرض الفساد، وأصبح المواطن غير آمن في بيته منهم”.

وأضاف: “هذه الطفلة كانت في بيتها وفرحاً بتخرج تلامذة الحربية أطلقوا النار عشوائياً ليصيبها بمقتل داخل بيتها، ما ذنب هذه الطفلة، وهل ستسعد تلك العائلة التي تخرج ابنها ظابطاً من الحربية بعد مقتل طفلة بعمر الورد في يوم تخرجه؟

إلى متى سيبقى هذا السلاح بيد هؤلاء المخربون ؟ ومتى سيتحرك القضاء والأجهزة الأمنية للتخلص من تلك الآفة؟ في كل مناسبة عندنا مصيبة، يصاب برصاصهم الطائش من لا ناقة له ولا جمل، أطفال يموتون وأطفال أُعيقوا عن المشي وأُقعِدوا وكل ذلك بسبب الجهلة وتقاعس الأجهزة القضائية ومعها الأمنية.

وتبقى دمعات الأمهات تختلط مع صيحات الآباء حزناً على فراق وخسارة أبنائهم لتصرفات طائشة بحجة لا نسطيع إيقاف كل الضيعة لمعرفة مطلقي النار، وهنا مات مفهوم الإستخبارات، ولو كان الموضوع بناء لرأيتم القوى الأمنية حاضرة أمام البناء من أعلى الرتب إلى أدناها”.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد ضجت بخبروفاة الطفلة تيونا ابنة بلدة منيارة العكارية، اثر اصابتها برصاصة طائشة اثناء جلوسها في المنزل. واثارت الحادثة غضب الاهالي وسخطهم، رافضين الفلتان الامني واطلاق الاعيرة النارية في جميع المناسبات. وملأت صور تيونا صفحات مواقع التواصل بحيث نعاها اقاربها بأرقى الكلمات.

احد اقارب الطفلة نشر حديثا بينها وبين والدتها قبل ايام من رحيلها كانت تتمنى فيه تيونا لو انها تموت وترتاح، علما ان الطفلة تبلغ من العمر 7 سنوات فقط. وكتب:

“ماما! يا ريت بموت وبرتاح من هالعيشة البشعة!

– يي يا تيونا ليش عم تقولي هيك؟! بيبطّل فيني شوفك…

– معليه مهمّ أنا بضلّ اقدر شوفك من السّما…»

من كم يوم دار هالحديث بين تيونا وامّها…

حتّى أطفالنا صاروا بيتمنّوا الموت بزمن ما مرق متلو لا علينا ولا عأهالينا وجدودنا.

من كم يوم دار هالحديث، وما كانت عارفة تيونا انّو بهالزّاوية من دار بيتها وعلى هالكرسي

هي وقاعدة مبسوطة بزهرة دوّار الشّمس كيف عم تنقّي البزرات من قلبا،

رصاصة طايشة رح تخرق قلبا…

لأيمتى رح تتحوّل الأفراح الطّايشة عند البعض لمآسي أليمة بغير بيوت؟!

تيونا عميد الصّراف ملاك من منيارة بزمن عم تزيد فيه الوحشيّة عالأرض..”


مواضيع ذات صلة:


Post Author: SafirAlChamal