إنتخابات نقابة المهندسين شمالا على نار حامية.. هذه مواصفات النقيب الجديد!!… غسان ريفي

وُضعت إنتخابات نقابة المهندسين في طرابلس والشمال لاختيار نقيب جديد وثمانية أعضاء لمجلس النقابة على نار حامية، إستعدادا لفتح صناديق الاقتراع يوم الأحد في 13 حزيران المقبل.

وكانت الانتخابات قد تأجلت لأكثر من عام بسبب “القوة القاهرة” الناتجة من الانتشار الكبير لوباء كورونا والتعبئة العامة التي فرضتها الدولة اللبنانية، وبعد القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى للدفاع بتخفيف قيود الاغلاق، دعت النقابة الهيئة العامة الى عقد جلسة إنتخابية لاختيار نقيب جديد خلفا للنقيب المنتهية ولايته بسام زيادة، وعضو لمجلس النقابة عن فرع مهندسي الكهرباء الاستشاريين، وعضو لمجلس النقابة عن فرع مهندسي الميكانيك الاستشاريين، ستة أعضاء لمجلس النقابة عن الهيئة العامة، إضافة الى إنتخاب عضوين للجنة إدارة الصندوق التقاعدي من أعضاء المجلس السابقين، وعضوين أصيلين وعضوين رديفين للمجلس التأديبي، وثلاثة أعضاء للجنة مراقبة حسابات الصندوق التقاعدي.

وفي هذا الاطار أعيد فتح باب الترشيح الذي سيستمر لغاية 26 أيار 2021.

من المفترض أن تُعقد جلسة إنتخابية أولى يوم الأحد في 6 حزيران المقبل حيث من المتعارف عليه أنها تؤجل بسبب عدم إكتمال النصاب، الى جلسة تُعقد بعد أسبوع أي في 13 حزيران بمن حضر حيث تفتح صناديق الاقتراع من الساعة التاسعة صباحا ولغاية السادسة مساء ويشارك المهندسون الذين سددوا الرسوم السنوية عن السنة المالية 2020/2021 قبل 17 ايار 2021. على أن يتم مراعاة السلامة العامة باعتماد التباعد الاجتماعي والالتزام بكل الشروط الصحية المطلوبة.

من المتوقع أن تبدأ الحركة الانتخابية في نقابة المهندسين شمالا بعد عيد الفطر المبارك، لجهة الاتصالات والمشاورات ونسج التحالفات وتأمين الاصطفافات السياسية حول كل مرشح، وتشكيل اللوائح إستعدادا لهذا الاستحقاق الذي يشهد هذه السنة دخول منافس جديد الى المرشحين التقليديين، هو ثورة 17 تشرين الأول، حيث يتقدم بعض المهندسين بترشيحاتهم تحت شعار هذه الثورة في محاولة للاستفادة من الجو العام الضاغظ على التيارات السياسية، لكن اللافت أن مرشحي الثورة لم ينجحوا في تشكيل فريق موحد لمواجهة المرشحين الآخرين، بل أدت خلافاتهم الى إنقسامهم لعدة أطراف ما سيؤدي الى إضعافهم في المنافسة والى إمكانية توجههم لدعم المرشح الأكثرحظا.

لا تزال الصورة الانتخابية في نقابة المهندسين ضبابية، لكن المؤشرات تقول بأن هناك حتى الآن ثلاثة مرشحين جديين لمركز النقيب هم المهندسون: فؤاد ضاهر (نقيب سابق) بهاء حرب، وطوني فغالي.

واللافت أن المرشحين الثلاثة هم مستقلون، وليسوا حزبيين أو منتمين سياسيا لأي جهة، الأمر الذي أفقد مرشحو الثورة أي حجة لاستهدافهم من باب إنتماءاتهم، كما سيجعل التيارات السياسية تفتش عن الأقوى والأكثر تأثيرا بينهم، والأقدر على خدمة النقابة، لدعمه والوقوف خلفه.

في حين تشير المعطيات الى أن النقابة كمؤسسة تحتاج الى كثير من الاهتمام والتفرغ للنهوض بها مجددا، والمهندسون كأفراد يعانون جراء أزمة كورونا وما أنتجته من أزمات إقتصادية وإجتماعية وبطالة، لذلك فإن خيار المهندسين سيصب في خانة القادر على تحمل هذه المسؤوليات الكبيرة، بكفاءة عالية وتفرغ كامل، والذي يمكن أن يساعد المهندسين على إيجاد فرص العمل لدى الشركات الكبرى في لبنان والدول العربية، فضلا عن تأمين الحماية اللازمة لضمان ديمومة عمل المهندسين في هذه الظروف.

وتقول هذه المعطيات إن نقابة المهندسين تحتاج الى نقيب جديد يمتلك رؤية إقتصادية يستطيع من خلالها تنفيذ مشاريع إستثمارية عوضا عن ترك أموال النقابة في البنوك محجوزة أو فاقدة لقيمتها، وهذا يحتاج الى نقيب يتمتع بعلاقات لبنانية وعربية بين المرشحين بما يخدم مصالح المهندسين.

في غضون ذلك، تدرس التيارات السياسية والكتل النقابية خياراتها جيدا، قبل إتخاذ أي قرار بشأن دعم أي مرشح لمركز النقيب، وهي بالتالي سوف تستمع الى برامج كل منهم، من فؤاد ضاهر االذي خاض تجربة النقيب قبل سنوات، الى بهاء حرب الآتي من عالم الأعمال والاعمار والشركات الهندسية الكبرى في لبنان والخارج، الى طوني فغالي الذي لديه تجارب نقابية عدة.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal