زغرتا حزينة على شيخ الشباب إيف دويهي.. ما هذا الكابوس؟… حسناء سعادة

فاجعة جديدة تهز زغرتا، هذه المرة ليست ناتجة عن كورونا ولا عن استهتار من ركن شاحنة في وسط طريق ولا عن حادث سير، بل حادث قلب ابكى قلوب اهل زغرتا من شبابها الى شيبها الى كل من عرف شيخ الشباب ايف دويهي العشريني النابض بالفرح والتي كانت تليق به الحياة وتعشق حضوره المجالس.

ايف دويهي يا وجع القلب وحرقته، هل كنت تعلم أن أيامك على هذه الارض قصيرة فملأتها حباً وفرحاً ونشاطاً، فكانت الدنيا على اتساعها لا تسعك وكانت اهدن معشوقتك… فكيف طاوعك قلبك تركها ونحن على ابواب صيف تنتظرك لياليه لتنعشها بخبرياتك ونكاتك واخبارك؟.

ايف الدويهي ابن الـ22 سنة توقف قلبه في المكان الأحب على هذا القلب في ملعب كرة القدم التي كانت افضل هواياته، ومنذ نعومة اظافره، لاعباً ومشجعاً وفياً لنادي السلام الزغرتاوي وحاضراً ابداً في الملاعب يغازل الكرة ويُطوعها بين قدميه فكيف طاوعه أيضاً قلبه تركها والى من ترك الملاعب؟.

“ايفو” كما تناديك ديانا أمك والتي هي أم ايضاً للعديد من الشباب والشابات في أعمارك ورفاق درب مدرستك الناصرة فكيف سمحت أن تترك لها ولوالدك جوزيف وشقيقك رالف هذا الكم من الوجع ولكل من عرفك، كيف كسرت قلب محبيك ورحلت بهذه السرعة كالحلم تاركاً الجميع في كابوس ليتنا نستفيق منه؟.

كيف تركت جدك مختار المخاتير، جدتك، خالاتك، خالك، عماتك واعمامك؟، كيف تركت الرفاق والأصدقاء والمعجبين والمعجبات بالشاب الأسمر ابو العيون الحلوين، الطيب القلب والمعشر؟.

اليوم زغرتا حزينة على رحيلك وهي لم تكد تجفف دموعها على من سبقك في نعوش بيضاء وكأنه مكتوب عليها ان تبقى مندورة للوجع، وجع بات قوياً ومؤلماً جداً بحسب ما تجلى على وسائل التواصل الاجتماعي التي غصت بكلمات التعزية وتعابير المحبة لورود تُقطف في عز فوح عطرها.

زغرتا موجوعة هي التي امضت قبل ليلة من رحيل ايف ليلها في إضاءة الشموع على نية شفائه ولكن كان خذلان القلب اسرع لمن لم يخذل احداً في حياته القصيرة على هذه الارض.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal