بالتفاصيل: تدريب حزب الله للحوثيين في الضاحية والبقاع.. وسر الوحدة 800!

كتبت “العربية”: سأل الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح على هامش إحدى مقابلاته الصحافية قبل سنوات: “لماذا يصرُّ بعض اللبنانيين على القيام بأدوار تفوق قدرات بلدهم؟ معلومات أجهزتنا الأكيدة أن شباناً من الحوثيين يذهبون إلى سوريا ويتم إدخالهم إلى لبنان من دون إشارات على جوازاتهم، ثم يعودون إلى سوريا بالطريقة نفسها. وتؤكد المعلومات أن هؤلاء يذهبون في دورات عقائدية إلى الضاحية الجنوبية ويتابع بعضهم تدريبات عسكرية في البقاع”.

ضوء أخضر إيراني

فإيران أعطت الضوء الأخضر لحزب الله لدعم الحوثيين، وذلك من ضمن سياستها التدخلية في دول المنطقة، فقدّم خبراته العسكرية لجماعة الحوثي بهدف قتال القوات الشرعية.

وشمل هذا الدعم التدريب العسكري في اليمن على أيدي خبراء من حزب الله، بالإضافة إلى تدريب عناصر حوثية في معسكرات في لبنان وسوريا والعراق.

كما أعلنت الحكومتان اليمنية والسعودية مراراً وتكراراً خلال الأعوام السابقة، العثور على تسجيلات فيديو ووثائق في مواقع عسكرية كانت تحت سيطرة الحوثيين تؤكد مشاركة حزب الله في القتال.

التزويد بالصواريخ

ودأبت إيران على تزويد الحوثيين بالصواريخ القصيرة والبعيدة المدى، واعترفت وسائل إعلام إيرانية رسمية خلال العام 2016، بتزويد الميليشيات والانقلابيين في اليمن بهذه الصواريخ. ولم ينكر حزب الله تدخّله في اليمن، فأمينه العام حسن نصرالله أعلن في أكثر من إطلالة له تأييده للحوثيين، معتبراً اليمن جزءاً من مشروعه “المقاوم” في المنطقة.

عن هذا الدور في اليمن، أوضح خبير في الملف اليمني تحفّظ على ذكر اسمه لـ”العربية.نت” “أن حزب الله كان لاعباً أساسياً في اليمن. فإيران اعتمدت عليه بشكل كبير لتدريب الحوثيين على القتال انطلاقاً من خبرته العسكرية، إلى جانب علاقته “القوية” والقديمة بالقيادة الإيرانية .

أربعة مجالات

كما أشار إلى “أن حزب الله قدّم خبراته العسكرية للحوثيين في أربعة مجالات:

1- التخطيط، لاسيما الاستراتيجي منه، حيث قدّم حزب الله خبراته من خلال التدريب على التخطيط للعمليات العسكرية. وفي السياق، لم يستبعد الخبير اللبناني “أن يكون عناصر من حزب الله كانوا في بداية الحرب اليمنية في الصفوف الأمامية في تنفيذ عمليات عسكرية إلى جانب الحوثيين”.

2- التدريب الميداني، مثل استخدام العبوات والصواريخ المضادة للدروع وكيفية إدارة عمليات عبر الحدود، بالإضافة إلى القتال ضد عدو متفوّق، حيث درّب عناصره الحوثيين من أجل قتال عدو متفوّق بقدراته العسكرية واللوجستية ويُسيطر على الأجواء اليمنية. إلا أنه أوضح “أن الحزب لم يكن له الدور الكبير في تدريب الحوثيين على استخدام الطائرات المسيّرة، وإنما الإيراني الذي يملك خبرة في هذا المجال”.

3- الإعلام الحربي، حيث برز دور حزب الله في هذا المجال من خلال تدريب العاملين في القطاع الإعلامي، من خلال إخضاعهم لدورات وتخريجهم لاحقاً.

دعم الآلة الإعلامية للحوثيين

إلى ذلك، لم يقتصر دور حزب الله على التدريب على “الإعلام الحربي” بل برزت بصماته في دعم الآلة الإعلامية.

كذلك، برز دور حزب الله في الحرب الإلكترونية أو السيبرانية، انطلاقاً من خبرته في هذا المجال في تدريب الحوثيين على خرق الشبكات والحصول على معلومات مهمة.

رفع التأشيرة عن اليمنيين

ولعل ما سهّل دخول الحوثيين إلى لبنان قرار رفع التأشيرة عن اليمنيين.وبحسب المعلومات فإن كثيراً من اليمنيين يدخلون إلى لبنان بصفة “طلاب دين” من أجل التسجيل في الجامعات الدينية اللبنانية، ما يخوّلهم الحصول على إقامات دائمة.

مراكز تدريب في البقاع

وفي السياق، أفادت معلومات خاصة لـ”العربية.نت” “أن حزب الله درّب عدداً لا بأس به من الحوثيين في مخيمات تدريب تابعة له في البقاع.

وتتوزّع مراكز التدريب العسكرية على طول السلسلة الغربية من جرود بلدة شمسطار في محافظة بعلبك –الهرمل وحتى مدينة الهرمل القريبة من الحدود مع سوريا، وأيضاً على طول السلسلة الشرقية من جرود بلدة جنتا وحتى جرود بلدة نحلة البقاعية التي تقع شرقي مدينة بعلبك.

الوحدة 800 الخاصة بالتدريب

وبحسب المعلومات الخاصة لـ”العربية.نت” فإن الوحدة 800 في حزب الله هي المسؤولة عن التدريب، وكان يرأسها أخيراً (أ.س) قبل أن يتم تكليفه بمهمات التدريب خارج لبنان”.

كما تضمّ هذه الوحدة ضباطاً اختصاصيين يتولّون مهمة تدريب عناصر حزب الله وعناصر حليفة في المنطقة، داخل معسكرات التدريب التابعة للحزب في البقاع أو في دول المنطقة.

المصدر: العربية


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal