أبواب لبنان مفتوحة امام ″كورونا الجديد″.. وتقصير فاضح للدولة!… أحمد الحسن

مع اقتراب 2020 السنة الاكثر قساوة على العالم عموما وعلى لبنان خصوصا، والتي شهدت احداثا خطيرة غيرت حياة البشرية من الانتهاء، يبدو ووفق الكثير من التوقعات ان سنة 2021 سوف تكون اكثر فتكا وشراسة في كل المجالات والاتجاهات ابتداء من الازمة الاقتصادية التي تضرب العالم، مرورا بالاحداث الامنية واصطفافات الدول التي تنذر بحرب عالمية ثالثة، وصولا الى الوباء الخطير الذي يكتسح العالم ويتطور ليضع الكون تحت رحمته.

لم تكتمل فرحة العالم باكتشاف لقاح لفيروس كورونا حتى بدأ ينتج سلالات جديدة تتمرد على اللقاحات والاجراءات، ليعيد العالم الى نقطة الصفر، فالتحور الجديد لكورونا الذي ظهر في بريطانيا وبات ينتشر بسرعة خيالية بين الناس بدأ يجتاح الدول ومن بينها لبنان البلد الاول في الشرق الاوسط الذي سجل حالة من التحور الجديد والمعروف بانه الاكثر انتشارا من الفيروس الاول بنسبة 70 % ورغم رصد العالم 23 تحورا كبيرا في فيروس كورونا، لكن الخطير في الأمر هو هذا الذي طرأ في بريطانيا ما جعل الوباء أكثر قدرة على العدوى والانتشار.

يشار إلى أن هناك سلالة أخرى أيضا، تعرف بعدواها الشديدة تنتشر في جنوب أفريقيا، لكنها تختلف قليلا عن تلك التي في بريطانيا، وكذلك هناك سلالة أخرى في نيجيريا.

وبينما تتخذ دول العالم التدابير والاجراءات الصارمة لمنع وصول كورونا الجديد اليها، تعيش الدولة اللبنانية حالة ثبات كبيرة نائية بنفسها عن العالم فهي الوحيدة التي لم تتخذ قرارا باقفال مجاله الجوي امام السلالة الجديدة القادمة من بريطانيا كما فعلت أغلبية الدول التي علقت قدوم الطائرات من بريطانيا.

لاشك في ان الازمة الاقتصادية الخانقة التي تنهش المواطنين في لبنان حيث اصبح اكثر من نصفهم تحت خط الفقر، تقف بوجه اي قرار يتم اتخاذه لاقفال البلد، ولكن ما يحصل اليوم على الساحة اللبنانية وفي كل المناطق من تساهل واستهتار من قبل الدولة يعد جريمة، حيث الاصابات ترتفع لتتخطى الـ 2000 يوميا وسط غياب ملحوظ للاجراءات، فالبلد مفتوح والناس تتجمهر في المقاهي وفي الحفلات وضمن المحلات، والأجهزة الرسمية المعنية غائبة عن مراقبة الاجراءات فيما تختفي أيضا الدوريات والحواجز الامنية المولجة بالمراقبة..

تقول مصادر مواكبة: البلد لا يحتمل موجة كورونا ثانية او تحور جديد فيكفيه ما هو فيه حيث الازمات تحاصره من كل حدب وصوب، وخصوصا ازمة المستشفيات والمستلزمات الطبية الاخطر على لبنان صحيا.

وتتابع: ان عدد الاصابات الحقيقية في لبنان يتجاوز بكثير الاعداد المسجلة، خصوصا أن البعض لا يظهر عليه عوارض فيخالط وينشر الفيروس.

وتختم المصادر: يجب على الدولة التحرك فورا، أولا لوقف الرحلات القادمة من بريطانيا والدول التي يتطور بها كورونا الى لبنان.

 وثانيا لمتابعة الاجراءات بشكل صارم منعا لانتشار سلالات جديدة قد تأخذ لبنان الى سيناريوهات خطيرة لا يمكن الخروج منها بسهولة دون مزيد من المصابين والضحايا.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal