المخدرات ″تغزو″ لبنان.. هكذا تروّج بين الشباب!!… أحمد الحسن

لا يكاد يمر يوم من دون ان يطلق المسؤولون المعنيون انذارات حول الوضع العام الذي وصل الى الخطوط الحمر، ويحذرون من الفوضى والانفجار الاجتماعي، الا انهم يتناسون أن لبنان يرزح تحت عبء فوضى معيشية وتفلت امني خطير يُترجم بانتشار السلاح  بين ايدي المواطنين، ما يؤدي الى إرتفاع نسب الجرائم على انواعها من سرقة وسلب وخطف وقتل اضافة الى الاشكالات اليومية المتنقلة بين المناطق، وصولا الى “المخدرات” التجارة الممنوعة التي تزدهر في ظل هذه الاوضاع الصعبة.

من الجنوب والبقاع وصولا الى الشمال وعكار زكثير من مناطق لبنان يتنقل تجار المخدرات بحثا عن مروجين ومتعاطين الذين بحسب الدراسات زادت نسبتهم بشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة حيث ان معظمهم من الشباب وذلك لاسباب عدة اهمها الحالة الاقتصادية والاجتماعية المزرية التي يعانون منها جراء الازمة وخسارتهم وظائفهم، فمنهم من انجر وراء التعاطي ظنا منهم بأنه ينسيهم أزمتهم، ومنهم من انخرط في الترويج لتحصيل المال.

منذ يومين، تمكن مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في طرابلس في وحدة الشرطة القضائية، من توقيف كل من اللبنانيين: هـ. م. (مواليد عام 1993) و. ح. (مواليد عام 1997) ا. ع. (مواليد عام 2000) بجرم اتجار وترويج المخدرات”.

وضبط بحوزتهم كميات منها على الشكل التالي:/4/ كلغ من مادة السالفيا،/5000/ حبة كبتاغون، /500/ حبة ترامادول، كمية من مادة الكوكايين، مبلغ مالي وقدره /3,000,000/ ل. ل.

يظهر ان الاشخاص الثلاثة الموقوفين في عمر الشباب وانهم كانوا سيروجون الكميات الكبيرة المذكورة بين شباب وشابات طرابلس والشمال خاصة الكابتاغون الاكثر تأثيرا وطلبا في الاونة الاخيرة.

تفيد معلومات خاصة انه اضافة الى السرقة والاعمال الممنوعة  ينشط  سوق المخدرات مؤخرا بين الشباب فهنالك من يستغل الازمة في لبنان لينشر سمومه المنتجة محليا بين الشاباب والشابات.

وتضيف المعلومات: ان هناك كميات اكبر بكثير من الذي تم ضبطها ومن كميات مختلفة واصناف جديدة يعمل الكثير من المروجين في الشمال على ترويجها خاصة داخل المقاهي، او على الطرقات أو ديليفيري يتم توصيلها الى اي مكان وبحرفية يصعب كشفها حيث يتم استهداف الاعمار الصغيرة قبل الكبيرة.

وتشير هذه المعلومات الى انه بعيدا عما يحصل من ترويج هنالك اشخاص وصلت بهم الحال الى اقتحام صيدليات وتهديد العاملين فيها للحصول على ادوية مخدرة بهدف التعاطي.

لاشك في ان القوى الامنية تتحرك لمحاربة افة المخدرات وسط ازمات كبيرة تمر بها البلاد ولكن امامها عقبات كبيرة اهمها ان تصل الى من يصنع هذه الحبوب ويستغل ازمات لبنان والا فان الامور ستزداد سوءا ويخسر لبنان شبابه بالمخدرات بعدما خسر معظمهم بالهجرة.


مواضيع ذات صلة:

  1. التخبط في فحوصات كورونا.. يتسبب بكارثة في عكار… أحمد الحسن

  2. القصة الكاملة لـ″مجزرة كفتون – الكورة″.. إغتيال سياسي أم سطو مسلح؟… أحمد الحسن

  3. التهريب الى سوريا ينشط في عكار.. ماذا عن تفاصيل المعابر؟… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal