جمعية بحنين في أستراليا.. خمسون عاما من العطاء.. سيدني – سفير الشمال 

تطوي جمعية بحنين في سيدني – أستراليا مع نهاية العام الحالي عامها الخمسين حيث أبصرت النور في العام ١٩٧٤ على أيدي نخبة من رجال الجالية اللبنانية لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة لكنهم زرعوا غرسة ما لبثت أن أزهرت وأثمرت. 

خمسون عاما من العطاء والبر والبذل والاحسان لجمعية بحنين التي حرصت على التعاطي الرسمي مع الحكومات الاسترالية لتنفيذ المشاريع وتقديم الخدمات لأبناء الجالية والمساعدات لأهالي بحنين في شمال لبنان وكان آخرها إنتهاء مشروع تأهيل وترميم مدرسة بحنين الرسمية حيث تم تحسين واقع البنية التحتية فيها وصفوفها وجدرانها وبواباتها وكانت المرحلة الاخيرة رفدها بكل التجهيزات التربوية لتنطلق في مسيرة متجددة وتقوم بدورها تجاه طلابها، فضلا عن المساعدات المالية والعينية والطبية والغذائية التي ترسل تباعا الى بحنين والى سائر البلدات والمناطق المحيطة.

يعبّر رئيس الجمعية الحاج عارف غمراوي عن فخره وإعتزازه ببلوغ الجمعية عامها الخمسين، مشيدا بالمؤسسين الذين لولاهم لما كان هذا المركز ولما كانت هذه الخدمات التي جاءت بفعل التطور وهذه المسيرة التي تسلم رايتها أكثر من جيل وكل من تسلم المسؤولية عمل بإخلاص وتفان من أجل الخدمة العامة.

ويؤكد الحاج عارف غمراوي أن يد الجمعية ممدودة للجميع بدون إستثناء، لافتا الى أنها حرصت منذ البداية على العمل مع دوائر الحكومة الاسترالية للحصول على المساعدات وتنفيذ المشاريع وتعويض النقص الحاصل في كل المجالات.

ويؤكد غمراوي أن الجمعية تقدم خدمات لكل أبناءً الجالية اللبنانية وفي أكثر من إتجاه، لافتا الى أن الحكومة الاسترالية تعطي من يعمل وتدعم النشاطات وتراقب وتحاسب لأن هذه الأموال هي أموال الناس من الضرائب.

ويشير غمراوي الى أن مركز الجمعية لم يعد يتسع للنشاطات ولاستقبال أبناء الجالية، لذلك فإن الجمعية تقوم حاليا بمشروع توسعة لإنشاء قاعتين للمناسبات ومكان إضافي للمكاتب ما سيؤدي حتما الى تفعيل العمل وتطويره، على أن يتم الافتتاح قبل نهاية هذا العام.

ويقول: نحن نطوّر ما قام به المؤسسون، وندخل في سباق مع الزمن لتقديم كل ما أمكن من خدمات.

وإذ يشكر غمراوي كل أعضاء الجمعية والموظفين والعاملين على تفانيهم في العطاء، كشف أن الجمعية بصدد تأسيس جمعية منبثقة عنها جرى طلب الترخيص لها من دائرة الضرائب من أجل تشريع إرسال الأموال الى لبنان أو في حال قيام أي شخص بالتبرع للجمعية يمكن أن يسترد المبلغ الذي تبرع به من الضرائب التي سيدفعها، وهكذا تكون كل الأعمال المتعلقة بالأموال خاضعة للشفافية، مؤكدا أن الجمعية وأعضاءها تحت سقف القانون وتحت مظلة الدولة الاسترالية الراعية عبر حكوماتها لكل هذه الأعمال الخيرية والتعاونية.

شهادة

من جهته يشهد رئيس إتحاد أبناء الشمال السابق الحاج حسان مرحبا لجمعية بحنين التي تسلم أوراقها الضريبية قبل خمسين عاما، لافتا الى أن الجدية والتفاني في العمل ساهم في تطور كبير خلال سنوات قليلة فانتقلت الجمعية من موظفين الى ١٢ موظفا، ومن مكتب صغير الى مبنى كبير متكامل فضلا عن بعض العقارات.

ويقول مرحبا: جمعية بحنين هي عصب أساسي في الجالية، وقد عملت على النمط القانوني وليس على النمط أو العصب العشائري، لذلك كان النجاح حليفها، خصوصا أنها لا تفرق بين صاحب حاجة أو طالب خدمة وآخر بل هي تتعاطى مع الجميع على قاعدة لا فرق بين عربي أو أعجمي.

تكريم

وكانت جمعية بحنين كرمت الصحافي غسان ريفي الذي يزور أستراليا خلال حفل عشاء أقامته على شرفه بحضور أعضاء هيئتها الادارية وأعضاء إتحاد أبناء الشمال.

وقد أشاد الصحافي ريفي بالجمعية وعطاءاتها، مهنئا بدخولها عامها الخمسين، داعيا الى إدخال عنصر الشباب الى كل الجمعيات في سيدني لضمان إستكمال مسيرة الخير، خصوصا أن ما تقدمه الجالية اللبنانية في أستراليا يساهم في صمود الآلاف من العائلات اللبنانية.

 



Related Posts


Post Author: SafirAlChamal