الرئيس ميقاتي يرعى الاحتفال الوطني لإتحاد أبناء الشمال في أستراليا لمناسبة عيد الإستقلال

أقام إتحاد أبناء الشمال في أستراليا إحتفالا وطنيا لمناسبة عيد الإستقلال الثمانين برعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ممثلا بالصحافي غسان ريفي وبحضور القنصل اللبناني العام في سيدني شربل معكرون، والوزير الأسترالي من أصل لبناني جهاد ديب، الشيخ حسن زيدان ممثلا دار الفتوى في سيدني، الشيخ عزام مستو، رئيس إتحاد أبناء الشمال طوني بو ملحم، وعدد من رؤساء الجمعيات وممثلي الهيئات السياسية والاجتماعية والخيرية والثقافية والأدبية والأكاديمية وحشد من أبناء الجالية اللبنانية.

إستهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الوطني الأسترالي، ثم قدمته مديرة مكتب سفير الشمال في أستراليا الزميلة نادين شعار التي قالت: عيد الإستقلال هو عيد التحرر والحرية، عيد السيادة الوطنية،، عيد تقرير المصير الكياني والإستقلالي، والسيادي بعيداً عن كل ما يسمى بالوصاية أو الإنتداب أو السيطرة والإستيلاء من شعب بوجه شعب آخر .عيد الإستقلال.. عيد إنتصار الحق السيادي شعباً وأرضاً وبحراً وجوًا، وهو الفجر المشع بالأنوار وهو فجر الإستقلال الذي تمخضت أمجاده في ظل قلعة راشيا الحصينة حيث في ظلالها تجسدت إرادات كل اللبنانيين بقياداتهم وهي مجتمِعة صفاً واحداً من أجل إحقاق الحق ورفع علم الإستقلال إستقلال لبنان الحبيب.

ثم ألقى رئيس إتحاد أبناء الشمال طوني بو ملحم كلمة هنأ فيها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء في الحكومة التي تقوم بمهام رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش واللبنانيين بعيد الاستقلال، متمنياً أن يصار الى إنتخاب رئيس للجمهورية يعيد الانتظام العام الدولة ومؤسساتها.

وقال: قد تتساءلون لماذا قام إتحاد أبناء الشمال بتنظيم هذا الإحتفال، وقد يزايد البعض ويقول أن هناك حربا في غزة التي نتضامن معها وندعو العالم الى أن تؤسس الهدنة الى وقف إطلاق نار نهائي، وحربا في شمال فلسطين المحتلة مع جنوب لبنان.. وبكل بساطة أقول أن وطننا لبنان يليق به كل إحتفال فهو الغالي على قلوبنا ومسقط رأس الأبطال والشرفاء الذين صنعوا هذا الاستقلال، مؤكدا أن الاتحاد سيقوم في كل عام بتنظيم مثل هذا الاحتفال وسيستمر في تعزيز جسر التواصل مع أهلنا في لبنان عبر ما يقدمه الاتحاد لتعزيز صمودهم.

وختم بو ملحم شاكرا الرئيس ميقاتي على رعايته الاحتفال، منوها بالرئيس السابق للإتحاد الحاج حسان مرحبا وكل الاعضاء.

ثم ألقى الشيخ حسن زيدان كلمة هنأ فيها اللبنانيين مقيمين ومغتربين بالاستقلال، ووجه رسالتين، الأولى الى المسؤولين اللبنانيين بأن يتخلوا عن المصالح الشخصية والأنانيات وأن يسارعوا الى إنتخاب رئيس للجمهورية والى تشكيل حكومة فاعلة، مؤكدا أنه من العار أن يبقى لبنان لأكثر من سنة بلا رئيس للجمهورية.

والثانية الى اللبنانيين مقيمين ومغتربين للحفاظ على هذا الوطن والوقوف الى جانبه، مشددا على أهمية الدور الذي يلعبه المغتربون تجاه لبنان وصمود أهله.

ثم ألقى الوزير جهاد ديب كلمة شدد فيها على أهمية الإحتفال بعيد إستقلال لبنان من ناحية الواجب الوطني، كما أكد على أهمية إنتخاب رئيس للجمهورية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، ووجه تحية وتهنئة لجميع اللبنانيين حكومة وشعباً، متمنياً أن يعم السلام في لبنان والمنطقة، لأنه لا يوجد إستقلال حقيقي من دون سلام.

كما أشار ديب في كلمته الى الوضع الأليم الناتج عما يحصل في غزة من عدوان على الأطفال والنساء وكافة الأبرياء .

بعد ذلك ألقى ممثل الرئيس ميقاتي الصحافي غسان ريفي كلمة نقل فيها تحيات رئيس الحكومة الى إتحاد أبناء الشمال وعبره الى المشاركين بالاحتفال وكل أبناء الجالية اللبنانية، مثنيا على نشاط الإتحاد الاجتماعي والاغاثي المتمثل بالمساعدات والتقديمات لأبناء طرابلس والشمال، ومشيدا بدور الجالية ونشاطها والحيوية التي تتمتع بها وبالوطنية التي تختزن قلبها.

وإعتبر ريفي انه ليس أمرًا عاديا أن يقيم إتحاد أبناء الشمال في أستراليا إحتفالا وطنيا لمناسبة الذكرى الثمانين لإستقلال لبنان، بل هو حدث وطني إغترابي، له دلالات هامة أبرزها أن لبنان يستوطن قلوب أبنائه أين ما كانوا وأين ما حلوا، وانهم رغم الإغتراب وصعوبات الحياة ما زالت المناسبات الوطنية اللبنانية حاضرة، عصيّة على النسيان، وتجد من يعمل على إحيائها بإحتفالات ولقاءات تطوي المسافات وتعبر المحيطات وتدوي في أرجاء هذا العالم كلنا للوطن للعلى للعلم…

وقال: يطل عيد الاستقلال ووطننا ما يزال أسير أزمات متعددة وصعبة للغاية، سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا، وأمنيا بسبب العدوان الاسرائيلي المتمادي على الجنوب اللبناني، وعلى غزة الجريحة التي تسكن في كل وجدان حيّ وضمير إنساني شريف.

ورغم كل ذلك، فإن اللبنانيين حكومة، وشعبا في الوطن الأم وفي الإغتراب مصرون على إحياء ذكرى استقلالِهم، لإيمانهم بما تحملُ لهم من معاني الحريةِ والسيادةِ والوحدةِ الوطنية، وبما تَبعَثُ في نفوسِهم مِن رجاءٍ بغدٍ أفضل باذن الله.

وأشار ريفي الى حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق الحكومة المستمرة بآداء مهامها وفقا لمقتضيات الدستور وبتحمل مسؤولياتها الوطنية والملتزمة بمعالجة الأزمات وفقا للإمكانات المتاحة بالرغم من قيام البعض بمحاولات التعطيل ووضع العصي في الدواليب لأسباب مصلحية شخصية،

وأضاف: مع بدء العدوان على غزة وعلى جنوب لبنان، والرئيس ميقاتي يخوض مقاومة سياسية، حيث لم يوفر زيارة ولا لقاء ولا إتصال ولا قمة ولا إجتماعا إلا وبذل كل ما بوسعه لابعاد شبح الحرب المفتوحة عن لبنان بطلب الضغط على إسرائيل لوقف استفزازاتها، والتأكيد على حق لبنان بالتصدي للعدوان، فحافظ بذلك على القواسم المشتركة اللبنانية ووازن بين السياسة والميدان، وقد كان واضحا في القمة العربية الاسلامية المشتركة حيث قال: نحن شعبٌ يريد السلام ويحبُّ ثقافة السلام. لكننا لا ولن نرضى بانتهاك سيادتِنا والاعتداء على حقوقِنا مهما بلغت التضحيات.

وتابع ريفي: الاستقلال ليس ذكرى بل هو حقيقة تعاش كل يوم وتترجم قولا وفعلا وممارسة، في السياسة والاقتصاد والتربية والأمن وفي السيادة والحرية والتنوع والوحدة الوطنية والتمسك بالدستور والحفاظ على ميثاق العيش المشترك، وحماية إتفاق الطائف وصون الجيش اللبناني الباسل والمؤسسات الأمنية وتطوير أجهزة الدولة وتأمين كل الخدمات للبنانيين لتوفير الحياة الكريمة لهم، إضافة الى الاهتمام بالمغتربين عماد الوطن والذين مهما طالت هجرتهم وطال غيابهم يبقى صدر الوطن لهم.

بعد ذلك تم تكريم رئيس إتحاد أبناء الشمال في أستراليا طوني بو ملحم من قبل جريدة سفير الشمال، كما قدم الشيخ عزام مستو شهادة تقدير الى الصحافي ريفي. ثم أقيم حفل عشاء بالمناسبة.

صور الاحتفال بعدسة المصور مصطفى حجازي.



Related Posts

Post Author: SafirAlChamal