يتكئ مرشح مقعد المنية في لائحة “للناس” كاظم الخير على تاريخ سياسي عريق في تمثيل المنية، ويمكن القول بأن عائلة الخير أبا عن جد توارثت الحضور السياسي كما التمثيل النيابي، فيما يخوض كاظم الخير معركته ليس من الحسابات المحلية الضيقة بقدر الانطلاق إلى رحاب العمل السياسي العام.
ثمة انطباع عام، عن تناقض فادح بين المنطق التشريعي والطابع الخدماتي لوظيفة النائب في البرلمان، يضاف الى المنية سمة محلية تتعلق بالتمثيل العائلي وهو توازن لا يمكن الاخلال به بسهولة.
تعود الذاكرة، إلى تجربة صعود نائبين صالح الخير ومحمود طبو في العام 1996 كي تؤكد على ثوابت لا يمكن تجاوزها، من هنا تكتسب معادلة تمثيل المنية أهمية فائقة، وثمة من يؤكد على ضراوة المعركة بين اقطاب يتمتع كل واحد بعناصر كما بنقاط ضعف.
على أن التساؤل الأساسي، يكمن بقدرة المرشحين على لعب دور تشريعي ولا يقتصر عملهم على الخدمات فقط، وهذا منوط بحسن الاختيار الشعبي، وتمثيل المنية بما يتناسب مع موقعها ووزنها السياسي، علما بأن انكفاء المستقبل كما عزوف كمال الخير يتيح الفرصة أمام مشهد سياسي تلعب الحسابات العائلية الدور الأساسي والفعال فيه.
من هنا، تبدو المنافسة على اشدها بين نائبين سابقين كاظم الخير وعثمان علم الدين، ولكل منهما نهج خاص بالتعامل والأداء والتعاطي الانمائي والخدماتي ومخاطبة الناس، لذلك تبدو المقارنة الأولية تصب في مصلحة كاظم الخير من دون اية إعتبارات أخرى إنطلاقا من خبرته النيابية الواسعة في التشريع وإقتراح القوانين وقراءة الموازنات، حيث لا يختلف إثنان على أن تجربته كانت ناجحة وهي تستحق أن تعطى فرصة ثانية، خصوصا أن المنية تحتاج اليوم الى خامات من هذا النوع، وقد يعطي ذلك المنافسة الشرسة القائمة في المنية عشية الانتخابات طابعا سياسيا خارج الإطار المناطقي الضيق.
Related Posts