تحضيرات حكومية لزيارة رئيس قبرص والمفوضية الأوروبية الخميس.. سيجورنيه لا يحمل ورقة فرنسية ويزور كتيبة بلاده

بوشرت التحضيرات الحكومية للزيارة المشتركة التي سيقوم بها الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس ورئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون ديرلاين الى لبنان قبل ظهر يوم الخميس المقبل في الثاني من أيار للبحث في العديد من الملفات أبرزها ملف النازحين السوريين. 

وتشير أوساطٌ حكومية معنية إلى أن “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لمس في خلال اللقاءات الديبلوماسية التي يعقدها وابرزها مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بداية تفهم أوروبي لضرورة العمل على اعادة النازحين إلى بلادهم ودعم فكرة المناطق الامنة داخل سوريا وأن تقدم المساعدات للنازحين في بلادهم”.

في المقابل، يبدأ وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الذي وصل إلى بيروت مساء أمس، محادثاته اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

وتهدف زيارة الوزير الفرنسي، بحسب ما قالت مصادر مطلعة لـ”لبنان24″ إلى تأكيد باريس حضورها الدبلوماسي المحتضن للبنان، مشيرة إلى أن الورقة الفرنسية المعدّلة لن يحملها سيجورنيه معه بل سيسلمها إلى بيروت في وقت لاحق موفد فرنسي بعد اتمام التعديلات عليها.

وأشارت المعلومات أيضاً إلى وزير الخارجية الفرنسي سيزور الجنوب لتفقد كتيبة بلاده العاملة ضمن قوات اليونيفيل.

وشددت أوساط سياسية بارزة على ان الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، الذي زار تل أبيب لن يزور بيروت استمهالاً لنضوج الظروف التي تتصل بارتباط الساحات، إذ بات هوكشتاين وادارته على يقين انه لا يمكن فصل مسار الأوضاع في غزة عن لبنان.

وتقول المصادر إنّ هوكشتاين استمزج آراء عدد من المسؤولين اللبنانيين قبل أسبوعين لزيارته بيروت وكان الجواب اذا كنت تحمل جديداً في ما خص وقف الحرب على غزة، فلتكن الزيارة اما اذا لم يكن لديك اي جديد فلبنان أيضا لا جديد لديه.

ومن هنا، ترى المصادر أن واشنطن لم تعط أي دولة تفويضاً في ما خص ملف الجنوب، وأنّ هذا الملف لا يزال حصراً بيدها، وهي تعمل، وفق المصادر، على عدم انزلاق الأمور مع لبنان إلى حرب مفتوحة وتضغط على إسرائيل من أجل عدم توسيع نطاق الحرب.

وأكّد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في هذا السياق، أنّ المبادرات المُتداولة لقضية لبنان وجنوبه، “هي مبادرات غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسُها وقف إطلاق النار في غزَّة، فمن هناك تأتي المعالجة”.

وأردف الشيخ قاسم قائلاً: “من يأتي بمبادرة تحت عنوان وقف إطلاق النار في الجنوب إراحةً لإسرائيل لتتمكن أكثر في غزة، فهذا يعني أنَّه يدعونا إلى المشاركة في دعم العدو الإسرائيلي!”.

واكّد الشيخ قاسم أنَّ “استمرار العدوان على لبنان لا يعيد مستوطني الشمال”، لا بل إنّ توسعته “ستعقِّد الحياة عليهم أكثر فأكثر”، داعياً العالم إلى الاستيقاظ ووقف الحرب على قطاع غزة، فذلك “أقرب إلى الواقعية”.

وكشف أنّ “هناك قراراً عند حزب الله أن يرد على العدوان الإسرائيلي بالتناسب، بحيث أنّ أي توسعة إسرائيلية للعدوان ستُقابلها توسعة بالرد والمقاومة والمواجهة من جانب حزب الله والمقاومة في لبنان”، مشدداً على أنّ “ذلك القرار حاسم”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal