الضفة الغربية تشتعل… اعتداءات تطال فلسطينيّين عقب العثور على جثة مستوطن

أُصيب 16 فلسطينيّاً برصاص المستوطنين والجيش الإسرائيلي، اليوم، في قرى شرق رام الله وجنوب نابلس، وفق ما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، إثر هجمات ينفذها المستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم، عقب العثور على جثة فتى مستوطن شرق رام الله.

عُثر على الفتى بنيامين أشمير (14 عاماً)، والذي يعيش في مستوطنة عشوائية بـ الضفة الغربية المحتلة، “مقتولاً” بعد عملية بحث عنه، في ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “جريمة شنيعة”، بينما حذّر وزير الدفاع يوآف غالانت من وقوع هجمات انتقامية.

في المقابل، وُجّهت نداءات لمواجهة اعتداءات المستوطنين عبر مكبّرات الصوت في مساجد بلدة قصرة في نابلس، ودعت الحركات الطلابية في جامعات الضفة الغربية إلى المشاركة بالتصدّي لاعتداءات المستوطنين والانخراط ضمن اللجان الشعبية لحماية مناطق الضفة.

وبينما كثّف المستوطنون اعتداءاتهم على قرى شرق رام الله وجنوب نابلس، منذ الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” إنّ المستوطن قُتل بعملية على خلفية قومية. وأحرق المستوطنون، بغطاء أمنيّ، عشرات المنازل والمركبات وأطلقوا النيران على فلسطينيّين، كما أغلقوا صباحاً مدخل بلدة ترمسعيا شمال رام الله.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ظهراً بأنّ مستوطنين أطلقوا النار تجاه مركبات لفلسطينيّين شمالي رام الله، وسط معلومات عن إغلاقهم أيضاً مدخل سلواد الغربي (جسر يبرود) ومهاجمة مركبات المواطنين بالحجارة.

وفي وقت لاحق، ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أنّ مستوطنين اعتدوا على مصور “يديعوت أحرونوت” شاؤول غولان في قرية المغير، وكسروا يده وأضرموا النار بمعدّات التصوير الخاصة به.

من جانبها، دعت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة إلى إفشال محاولات المستوطنين الهادفة “لترويع القرى والبلدات الفلسطينية، بأبشع أشكال الإرهاب والوحشية، واستباحة الأرض، ضمن مخطط تكريس الأمر الواقع، وإجبار المواطنين على مغادرة أرضهم”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal