السياسيون يستذكرون 13 نيسان

في ذكرى 13 نيسان، تاريخ اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، توالت المواقف والتصريحات من قبل السياسيين.

كتب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر منصة “اكس” في ذكرة 13 نيسان: “فُرِضت علينا”.

وكتب رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، في منشور على حسابه عبر منصة “اكس”: “13 نيسان 1975 يومٌ أسود في تاريخ لبنان”. وأضاف، “عساه يكون عبرة ولو أليمة للجميع لبناء وطنٍ على قدر تطلّعات أبنائه”.

في السياق، أسف الرئيس ميشال سليمان في بيان اليوم لأنه “منذ ان تمت الاطاحة بالدستور والقوانين والمؤسسات والاقتصاد، أصبحت كل أيامنا ١٣ نيسان”. وقال: “أصبحنا كل يوم على فوهة بركان أو في مجرى طوفان”. وختم: “فقط ارتفاع منسوب الوحدة الوطنية يخفض المخاطر الداهمة”.

بدوره كتب النائب نديم الجميّل على حسابه عبر منصة “إكس”: “13 نيسان علّمتنا انو لما المحتل والارهابي بدو يقضي على لبنان ويغير هويته وبدو يعمل من لبنان وطن بديل ويمرّق طريق فلسطين من جونية… الصمود والمقاومة واجب”. وأضاف: “13 نيسان علّمتنا وعلّمت العالم، انّو بوحدتنا، لا اجندات ولا دول ولا ميليشيات ومرتزقة ولا فلسطيني ولا سوري ولا مين شد على مشدّن بيلغينا… السلام لروح جوزيف بو عاصي وسائر رفاقنا الشهداء”.

كذلك، كتب النائب سيمون أبي رميا عبر منصة “أكس”: “في ١٣ نيسان ٢٠١٠، بادرت للمرة الأولى في تاريخ لبنان إلى تنظيم مباراة كرة قدم بين النواب والوزراء من مختلف الاتجاهات السياسية. ١٣ نيسان من السنة الماضية، كان موعداً لمباراة اخرى مع عدد من نواب لجنة الشباب والرياضة في مشهد رياضي جامع نأمل ان نشهده في السياسة. وفي اليوم نفسه قدّمت اقتراح قانون لإعلان ١٣ نيسان يوم الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والروح الرياضة داعياً الدولة من خلال وزاراتها وإداراتها بالقيام بأنشطة توعوية وثقافية ورياضية لتتحوّل ذكرى بداية الحرب الاهلية المشؤومة في ١٩٧٥ إلى يوم الامل والسلام.

لكن يبدو ان أبواق الشر تطغو على اصوات المحبة وعمل الاشرار يتفوّق على نوايا الاوادم الشرفاء. هذا الاسبوع، أيقظ فينا الخوف من الاقتتال والعودة إلى مناخات لا نريد ان نعيشها مجدداً”.

وأضاف: “أكرّر: لا مستقبل للبنان في ظل وجود من يريد ان يكون عميلاً للخارج. لا مستقبل للبنان طالما هناك مجموعات ترفض مسار الحوار الداخلي والاعتراف بحق الاختلاف الايجابي. علينا ان نعترف باختلافاتنا وتمايزاتنا ونبذ العنف والصدام فيما بيننا. علينا ان نعود إلى قيمنا الإنسانية ومعتقداتنا الدينية السماوية وثوابتنا الوطنية لدرء الفتنة والحفاظ على كنز لا يفنى وهو القناعة ان لا أحد يلغي أحداً في لبنان، ولا خلاص لنا إلا بوحدتنا والتعلّق بهذا الوطن الفريد في هذا الشرق والعالم: اسمه لبنان”.

كما استذكر النائب ملحم خلف 13 نيسان في اليوم 450 لوجوده في مجلس النواب، وقال: “غاب ١٣ نيسان عن الذكرى وحضر الى ارض الواقع. حضوره المرفوض تجلّى بعدد من الحوادث التي دفع ثمنها بعض المواطنين الابرياء من حياتهم وكأنها ضريبة مفروضة على شعبنا المسالم المتشبث بأرضه والحالم بوطن يحلو فيه العيش”.

أضاف: “هذا التفلت المتنقل والحامل جرثومة المذهبية والطائفية والمغذى بلغة الكراهية والحقد والمتربص بيوميات شعبنا لا بد له ان يقف عند هذا الحد، اذ ليس علينا ان ندخل مرة جديدة آتون حرب عبثية لا تزال نتائجها حاضرة بعد خمسين عاما على انطلاقها. فالحرب التي دفعنا جميعنا ثمنها بعشرات الالاف من القتلى والجرحى والمعاقين والمخطوفين وبمآسي تهجير وهجرة انتهت بوثيقة الوفاق الوطني الذي تحول الى دستور رضي به جميع اللبنانيين. فليكن ١٣ نيسان لهذا العام مناسبة لمن يختزل الكتل النيابية بشخصه ويحصر قرار نوابها بيده، لإتمام مراجعة بعيدة عن مصالح الخارج انما بِحس وطني جامع، كي لا ندفع مرة أخرى بزهرة شبابنا الى الموت بذرائع واهية. وليكن ١٣ نيسان لهذا العام محطة لأخذ قرارات شجاعة من أجل تحصين السلم الأهلي ومن أجل بناء الاستقرار والطمأنينة لشعب لم يعد يحتمل أي انزلاق عنفي. وليكن ١٣ نيسان لهذا العام مناسبة للعودة الى مضمون وثيقة الوفاق الوطني والى احكام الدستور”.

وتابع: “إن أي نقطة دم قد تسقط بين اللبنانيين في أي منطقة من لبنان ستكون نتيجة عدم انتظام الحياة العامة أي نتيجة شغور سدة الرئاسة ووجود حكومة مستقيلة وعاجزة، ومجلس نيابي شبه مشلول، ناهيك عن وضع القضاء. وبالتالي، يا ايها الزملاء، وحقناً للدماء، وتفادياً للمخاطر التي لا حد لها، وإحساساً بالمسؤولية، ومواكبة لما يحيط بلبنان من مخططات له وللمنطقة، فلنسرع الى المجلس النيابي فوراً وبحكم القانون كما تفرضه احكام المادة ٧٤ من الدستور ولننتخب رئيساً للجمهورية ولنقفل ذكرى ١٣ نيسان، فنحولها الى تاريخ لانتظام الحياة العامة والى محطة لتحصين السلم الاهلي وديمومته”.

وختم: “كفى كراهية وخوفا وإقصاء. تعالوا ننتخب رئيسا إنقاذيا للبلاد فننتقل معه الى الدولة القادرة والعادلة، الحاضنة والحامية للجميع، فيستكين قلب اللبنانيين ونزيد في طمأنته”.

بدوره قال النائب فؤاد مخزومي عبر “اكس”: الذكرى الـ 49 للحرب الأهلية التي لعب اتفاق الطائف دورًا أساسيًا في إنهائها، مناسبة لاستخلاص العِبَر والتحقق من أن بناء الأوطان لا يكون إلا بالحوار والوحدة والتعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد على اختلاف انتماءاتهم، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة جدًا التي نمر بها على الصعد كافة.

وكتب النائب أشرف ريفي عبر منصة “اكس”: ١٣ نيسان يجب أن يكون عبرةً لمن يمارسون الغلَبة والإستعلاء على اللبنانيين، فالسلاح والمشاريع الخارجية لم تنعكس إلا وَبالاً على الجميع.

إعتبِروا من دروس الحرب، فاللبنانيون يريدون السلام والإستقرار وبناء مستقبل أبنائهم.

من جهتها، كتبت النائبة السابقة رولا الطبش عبر منصة “أكس”: “13 نيسان ذكرى الحرب الأهلية اللعينة التي دمرت البلاد وتقاتل فيها ابناء الوطن الواحد. ما أحوجنا اليوم لنعتبر من هذه الذكرى فنعيد تكريس إيماننا بلبنان وعيشه المشترك ووحدة أبنائه وتضامنهم، لا ان نصب الزيت على نار التفرقة والانقسامات ونغذي خطاب الكراهية فنشعل فتيل الحرب من جديد”.

بدوره، كتب النائب السابق أمل أبو زيد عبر منصة “إكس”: “تعود ذكرى 13 نيسان هذا العام فيما بلدنا يمر بلحظات حرجة جداً، وكأن هناك مَن يرغب في ادارة محرّك تلك البوسطة اللعينة لاعادتنا 49 سنة إلى الوراء وسرقة أحلام اللبنانيين بوطن يسوده السلام والأمن والإزدهار. لنتعلم من دروس الماضي، وكفى عبثاً بالبلد وزرعا للفتن وكفى تدفيع اللبنانيين أثمانا لحروب الآخرين على أرضهم”.

وكتب النائب عماد الحوت على حسابه عبر “إكس”: “١٣ نيسان ذكرى حولتنا جميعا الى ضحايا، وبنى فيها أمراء الطوائف جدرانا بيننا لا زلنا نعاني آثارها. لا بد من أن نتعلّم من الذكرى وأن لا انتصارات في حروب داخل المجتمع الواحد، وأن دورنا كلبنانيين هو بناء دولة المواطنة والنزاهة والمؤسسات لنعلي قيمة الإنسان ونبني غدا آمنا ومزدهرا”.

أما المدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني فكتب، في ذلك اليوم من العام 1975 كان ثمّة التباساتٌ قاتلة في السُيادة، وتصدّعات في المناعة الوطنيّة، وخبثٌ اقليميّ دوليّ. قبلها كانت كارثة اتفاقيّة القاهرة. تميبع المسألة السّياديّة مقتلة. لا للمقايضة. لا للمساومة. الثّبات في النضال السّلميّ حتى انتصار دولة المواطنة الحرّة السيّدة العادلة المستقلّة هو البوصلة.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal