اغتيالات بالطائرات في الجنوب.. وهوكستين في بيروت مطلع الأسبوع سعيا لتهدئة الوضع

يصل المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت مطلع الأسبوع للقاء المسؤولين اللبنانيين واستكمال المحادثات سعياً لتهدئة الوضع على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إنه من المتوقع أن يزور هوكستين بيروت مجدداً، حيث سيلتقي مسؤولين، متوقعة أن يحمل معه جديداً في المفاوضات التي يجريها مع الأطراف للتهدئة بين تل وأبيب وبيروت في موازاة المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة في غزة.

وكان هوكستين قد زار بيروت في بداية شهر يناير الماضي باحثاً في إمكانية اتفاق حول الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، وهو الذي كان الوسيط في الاتفاق الذي أنجز عام 2022 حول الحدود البحرية بين الطرفين.

وقال آنذاك بعد لقائه مسؤولين: «نعيش في لحظة أزمة، ونود أن نرى حلاً دبلوماسياً، وأعتقد أن كلا الجانبين يفضلان الحل الدبلوماسي، ومن واجبنا التوصّل إلى حل».

وأكد على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي يسمح للمواطنين اللبنانيين بالعودة إلى منازلهم في جنوب لبنان ويمكّن كذلك الإسرائيليين من العودة إلى منازلهم في الشمال.

وكانت قد أشارت المعلومات إلى أن محادثات هوكستين مع المسؤولين في لبنان تركزت على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، وانسحاب «حزب الله» من جنوب نهر الليطاني.

في الجنوب

استشهد 7 عناصر في «حزب الله» بالقصف الإسرائيلي على الجنوب خلال الساعات الأخيرة، في حصيلة هي الأكبر له منذ اندلاع المواجهات، في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ونعى «حزب الله» 3 عناصر استشهدوا صباح السبت دفعة واحدة، جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقلهم في جنوب لبنان، وفق ما أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» والجيش الإسرائيلي.

وفي حين أكد مصدر أمني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن المقاتلين الثلاثة قضوا في تلك الضربة، نعاهم الحزب في بيانات متفرقة، وهم: فاروق حرب من بلدة الحلوسية، وحسين محمد بدوي من بلدة دير قانون رأس العين، وعباس أحمد خليل من بلدة السمّاعية في الجنوب، بعدما كانت قد أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأنّ «مسيّرة إسرائيلية استهدفت صباحاً سيارة على طريق الناقورة» الساحلية.

ويُعدّ هذا الاستهداف الأول من نوعه منذ بداية الحرب، خصوصاً أن الطريق الساحلية التي استهدفت عليها السيارة تربط بين صور ورأس الناقورة، وتُعد ضمن المناطق الآمنة في الجنوب، بسبب وجود قوات «اليونيفيل» في المنطقة، وتعتمد على هذه الطريق في تحركاتها.

وأتى مقتل العناصر الثلاثة بعد ساعات على مقتل 4 عناصر للحزب، نعاهم تباعاً، في قصف على منزل ببلدة راميا مساء الجمعة، بينما قال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه قصف «مجمعين عسكريين» تابعين للحزب ليلاً في البلدة. والمقاتلون هم: علي محمد شلهوب ومحمد علي غبريس ومصطفى حسين سلمان وعلي عبد النبي قاسم.

وبذلك بلغ عدد شهداء «حزب الله» بين مساء الجمعة وصباح السبت، 7 عناصر، وهو عدد مرتفع مقارنة مع الأيام الماضية حيث تراجع عدد الشهداء اليومي للحزب، بعدما كان يسجّل في الأيام الأولى للمواجهات سقوط عدد كبير من الخسائر في صفوف مقاتليه.

جاء استهداف السيارة في الناقورة بعد وقت قصير على إعلان «حزب الله» أن مقاتليه شنوا صباح السبت «هجوماً جوياً (…) بمسيّرة انقضاضية»، على قيادة القطاع المستحدَث في ليمان، ليعود بعدها ويعلن عن سلسلة عمليات عسكرية، حيث استهدف تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط موقع جل العلام.

وعلى وقع هذا التصعيد، استمر القصف الإسرائيلي على بلدات الجنوب، حيث طال أطراف طيرحرفا والجبين ومنطقة الوزاني وعيتا الشعب ووادي السلوقي. واستهدف قصف مدفعي أطراف بلدتي مركبا وبني حيان في القطاع الشرقي والأحياء الجنوبية الغربية لبلدة ميس الجبل؛ ما أدى إلى اندلاع حريق في المكان.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal