ردود أفعال دولية وعربية على الهجمات ضدّ الحوثيين في اليمن

نفّذت الولايات المتحدة وبريطانيا تهديداتها بضرب أهداف للحوثيين في اليمن، وشنّت ضربات ليل الخميس الجمعة، باستخدام صواريخ “توماهوك” وغيرها من الأسلحة المتطوّرة، وبمشاركة سلاح الجوّ البريطاني.

هذه الهجمات استدعت ردود أفعال عربية ودولية عدّة، بعضها حذّر من “توسيع الصراع في المنطقة”، والآخر ندّد بالضربات متوعّداً بالردّ.

السعودية تدعو إلى “ضبط النفس”

أعربت السعودية عن “قلق بالغ”، داعية إلى “ضبط النفس”، ومشدّدة في الوقت نفسه على “أهمية الاستقرار” في منطقة البحر الأحمر.

وقالت الخارجية السعودية في بيان: “تتابع المملكة العربية السعودية بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرّض لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية”.

وأضافت: “تؤكد المملكة على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعدّ حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع”، داعية إلى “ضبط النفس وتجنُّب التصعيد”.

 روسيا تدعو إلى جلسة لمجلس الأمن

طلبت روسيا اليوم طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث الضربات العسكرية التي شنّتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن.

وقالت بعثة روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة: “طلبت روسيا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 12 كانون الثاني فيما يتعلق بالضربات الأميركية والبريطانية على اليمن”.

ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أنّ “الضربات على اليمن تظهر التجاهل التام للقانون الدولي”.

الاتحاد الأوروبي

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: “تحدّثتُ مع وزير الخارجية العماني بشأن التوترات المتزايدة في البحر الأحمر والحاجة إلى حماية حرية الملاحة”.

فرنسا تُدين هجمات الحوثيين

دانت فرنسا مجدّداً “هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر”، محمّلة الحركة “مسؤولية جسيمة للغاية” عن التصعيد في المنطقة.

الصين تدعو لـ”التهدئة”

أعربت وزارة الخارجية الصينية عن “قلقها” من تصاعد التوترات في البحر الأحمر، داعيةً الأطراف المعنية كافة إلى “ضبط النفس”.

وقالت الوزارة: “مستعدّون لمواصلة الاتصالات مع جميع الأطراف لتهدئة الوضع في البحر الأحمر”.

“حماس”

كما دانت حركة “حماس” بـ”شدة” بالهجوم الأميركي البريطاني على اليمن.

وحمّلت الولايات المتحدة وبريطانيا “مسؤولية تداعيات الهجوم” على اليمن على “أمن المنطقة”.

العراق يُحذّر من “توسيع الصراع”

حذّر فادي الشمري مستشار رئيس الوزراء العراقيمن أنّ “الغرب يوسّع الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ويزيد التوترات في المنطقة”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.

بريطانيا 

 من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أنّ الضربات الأميركيّة والبريطانيّة، ليل الخميس، ضدّ الحوثيّين اليمنيّين الذين كثّفوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر خلال الأسابيع الأخيرة، كانت “محدودة وضروريّة ومتناسبة”.

وقال سوناك في بيان: “رغم التحذيرات المتكرّرة للمجتمع الدولي، واصل الحوثيّون تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، مرّة أخرى هذا الأسبوع ضدّ سفن حربيّة بريطانيّة وأميركيّة”، مضيفاً: “هذا لا يمكن أن يستمرّ (…) لذا اتّخذنا إجراءات محدودة وضروريّة ومتناسبة دفاعا عن النفس”.

وأشار سوناك إلى أنّ سلاح الجوّ الملكي نفّذ “ضربات ضدّ مواقع عسكريّة في اليمن يستخدمها الحوثيّون”.

وأردف قائلاً إنّ “المملكة المتحدة ستدافع دوما عن حرّية الملاحة والتدفّق الحرّ للتجارة”، واصفاً تصرّفات الحوثيّين بأنّها “غير مسؤولة” و”مزعزعة للاستقرار”، و”تتسبّب في تعطيل كبير لطريق تجاري حيوي” وبالتالي “زيادة أسعار المواد الخام”.

وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي لراديو تايمز اليوم الجمعة إنّ الضربات التي شنّتها بريطانيا والولايات المتحدة خلال الليل على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن كانت دفاعاً عن النفس.

وأضاف: “سندرس اتخاذ المزيد من الإجراءات على أساس فردي والبحرية الملكية البريطانية لا تزال ترغب في حماية حركة الشحن”.

وتابع: “سنرى خلال الأيام القليلة المقبلة ما إذا كانت الهجمات ستتوقف”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal