الرئيس إلياس المر في لبنان بعدما ختم إنجازاته في الأنتربول

بعد عشر سنوات من ترؤسه مؤسّسة الأنتربول، وبعد إنجازه الخطة الاستراتيجية لدعم منظمة الأنتربول وتنفيذ سبعة برامج أمنية عالمية استفادت منها 195 دولة، قرّر دولة الرئيس إلياس المر، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع الأسبق، بالاتفاق مع الأمين العام للأنتربول، السيد يورغن ستوك، أنه آن الأوان لكي يعود إلى وطنه. وقد أبلغ الرئيس المرّ السلطة السويسرية المعنيّة قرارَه ترك هذا المنصب، قبل انتهاء ولايته في الـ2028.

وقد نشرت منظمة ومؤسسة الأنتربول تقريراً تضمّن أبرز المبادرات والإنجازات التي تحقّقت، خلال تولّي الرئيس المرّ مهامه، على صعيد مكافحة الإرهاب والجريمة المنظّمة، وشملت 195 دولة عضواً في الأنتربول، منها على سبيل المثال:

• إجراء أكثر من 1.82 مليار بحث في قواعد بيانات الأنتربول، ممّا أدى إلى 1.3 مليون نتيجة إيجابية.

• ضبط أكثر من 140 مليون سلعة غير قانونية ودواء مزوّر.

• استعادة 2,540,366 وثيقة سفر مفقودة أو مسروقة.

• ضبط أكثر من 221,000 طن من المخدرات غير المشروعة.

• إجراء 13 مليون بحث وتدقيق في إطار المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب.

• إدارة ما يقرب من 110 ملايين سجّل أدلّة جنائيّة.

• تنظيم نحو 34,000 اجتماع افتراضيّ باستخدام حلول الأنتربول من بُعد، بما في ذلك الندوات والدورات التدريبية والاجتماعات الإقليمية وفعاليات تحالف الأنتربول العالمي.

• إجراء نحو 600,000 فحص، ممّا أدّى إلى إنقاذ ضحايا في قضايا تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر واستغلال الأطفال عبر الأنترنت. وأدّت هذه الجهود إلى اعتقال آلاف المجرمين.

• ضبط واستعادة 135,000 قطعة أثرية وثقافية في إطار جهود حماية التراث الثقافي العالمي.

• تحقيق 26,000 نتيجة إيجابية في مكافحة جرائم المركبات.

• توفير المعدات الأساسية للبلدان المحتاجة، بما في ذلك توسيعات I-24/7 وتحديث المكاتب المركزية الوطنية (BCN).

وقد ساهمت هذه الإنجازات والمشاريع في تحصين الأمن العالمي، وفي إحداث تغييرات مستدامة في جميع دول العالم، ممّا عزّز مهمة الأنتربول في منع ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظّمة العابرة للحدود لصالح الدول الـ195 الأعضاء في الأنتربول.

نظرة عامة على البرامج السبعة

وقد أنجز الأنتربول خلال ولاية الرئيس المرّ سبعة برامج أمنية عالمية، تضمّنت:

المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب

وضع الأنتربول استراتيجية عالمية لمكافحة الإرهاب لمدة خمس سنوات لتعظيم استخدام قدراته الشرطية. كان الهدف من هذا البرنامج إنشاء البنية التحتية اللازمة لمساعدة دول الأنتربول الأعضاء الـ195 على مواجهة الأنشطة الإرهابيّة العابرة للحدود بفاعلية.

مشروع مكافحة تهريب المخدرات

وضع الأنتربول البرنامج AMEAP (أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ) لمساعدة السلطات الوطنية على تحديد التهديدات الأمنية ومواجهة مجموعات الجريمة المنظّمة المتورّطة في تهريب المخدرات غير المشروعة في هذه المناطق عبر تبنّي نهج عملاني عابر للحدود بقيادة الأنتربول.

منصة مشاركة معلومات الجريمة الإلكترونية والتحليل الفوري

تتناول استراتيجية الأنتربول لمكافحة الجريمة الإلكترونية، أي الجرائم التي تستهدف أنظمة الحواسيب والمعلومات. كان الهدف الرئيسي للبرنامج إنشاء منصّة تكنولوجية لتحسين قدرة الأنتربول على الحصول على معلومات استخباراتية حول الجريمة الإلكترونية وتحليلها ونشرها.

مكافحة تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر واستغلال الأطفال جنسياً عبر الأنترنت

يهدف برنامج الأنتربول لحماية المجتمعات المعرّضة إلى تحديد وتفكيك الشبكات الإجرامية المتورطة في تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر واستغلال الأطفال جنسياً عبر الأنترنت، مع مراعاة مبادرات الهيئات الإقليمية الأخرى في هذه المجالات من أجل تنسيق وتوحيد جهودها المتبادلة.

حماية التراث الثقافي

من أجل تعزيز جهود المنظّمة في حماية التراث الثقافي، عمل الأنتربول على تحسين وظائف قاعدة بيانات الأعمال الفنية المسروقة (WoA) بشكل كبير بجعلها متاحة عبر تطبيق محمول، يُمكن الوصول إليه بسهولة، ليس فقط بالنسبة إلى قوات الشرطة، ولكن بالنسبة إلى الكيانات العامة والخاصّة المعتمدة أيضاً. كذلك قدّم المشروع دورات تدريبية لمكاتب الأنتربول الوطنية وموظّفي الجمارك والمستخدمين الآخرين حول إدخال البيانات بشكل صحيح وإجراء عمليات البحث في البيانات وإنشاء واسترداد الإحصاءات.

الحدّ من جريمة المركبات

استهدف برنامج المركبات المسروقة (SMV) التابع للإنتربول تأسيس الأنتربول كسلطة رائدة ومصدر في مكافحة جريمة المركبات العابرة للحدود، والعمل بالتعاون مع الشركاء الحاليين والمنظمات الدولية وجمعيات التأمين بهدف تحسين الخبرة التي يقدّمها للدول الأعضاء.

منع تهريب البضائع غير المشروعة والمنتجات الطبية

كان هدف مشروع الأسواق غير المشروعة التابع للأنتربول توفير الدعم للدول الأعضاء لتفكيك شبكات الجريمة المنظّمة، التي تقف وراء تصنيع وتوزيع وبيع السلع غير المشروعة، بما في ذلك الأنشطة المحدّدة ذات التركيز الإقليمي والعالمي.

الإنجازات العامة

على مدى السنوات العشر الماضية، ساهمت هذه النتائج في التغيير المستدام، وكان لها تأثير طويل الأمد في جميع الدول المستفيدة.

وكان الأمين العام للأنتربول، السيد يورغن ستوك، توجّه بكلمة إلى دولة الرئيس إلياس المر، خلال اجتماع مجلس إدارة مؤسسة الأنتربول في موناكو في 31 أيار الماضي، قائلاً: “هذا ما فعلته يا حضرة الرئيس، وهذه نتائج الشراكة، وهذه الإنجازات وغيرها ما كانت لتتحقّق يا دولة الرئيس المر لولا تضحياتك ودعمك خلال السنوات العشر الماضية. وفي المقابل، لم تطلب شيئاً لشخصك. فخورون أننا على الطريق الصحيح، بعدما قبلت أن تتسلّم المسؤولية بتفويض من دول العالم الأعضاء في الأنتربول في ظروف صعبة جداً كان يعاني منها الأنتربول”.

اضاف ستوك: “بدعمك خدمنا 195 دولة استفادت من برامجنا وتقديماتنا الأمنية المتطورة، والأنتربول اليوم أصبح أكثر قدرة على تقديم خدمة أفضل للأمن والسلام بفضلك. لقد زادت إنجازات الأنتربول، وزادت ثقة الدول بها. باسمي، وباسم الأنتربول وقادة الأمن في دول العالم، التي استفادت من البرامج الأمنية، وباسم الأطفال الذين تمّ إنقاذهم، أشكرك يا دولة الرئيس إلياس المر”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal