خطوات عملانية مطلوبة لوقف الحرب على غزة.. والقلق من تطورات دراماتيكية جنوباً

دعت القمة الاستثنائية الإسلامية العربية جميع الدول لوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل في ظل الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 11100 شهيد.

وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية: فيما تتواصل التطورات الميدانية بشكل دراماتيكي في غزة والضفة الغربية حيث العدو الإسرائيلي يتبارى مع ذاته في ارتكاب أبشع ما يمكن من جرائم الحرب، فقد شهدت الرياض بالتزامن محطة سياسية تمثّلت بانعقاد القمة العربية الإسلامية بشكل طارئ لبحث ما يجري في فلسطين، التي تحتاج اول ما تحتاج إليه ضغط حاسم وحازم على الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار قبل الكلام في أي شيء آخر.

وإذا كانت قمة الرياض قد وجهت دعوة للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في انتهاكات إسرائيل بغزة، إضافة إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار ملزم لوقف الهجوم الإسرائيلي، والدعوة إلى كسر الحصار على غزة، وفرض إدخال المساعدات بشكل فوري، فإن كل ذلك يحتاج إلى ملاحقة عملانية فعلية لتطبيق وتنفيذ هذه المقررات لكي تؤدي غرضها في خدمة الفلسطينيين.

لبنانياً كان لأمين عام حزب الله حسن نصرالله خطاباً أمس، وصفته مصادر سياسية متابعة “بالهادئ والمتزن، حيث أبقى الإصبع على الزناد دون مكابرة أو تراجع مفندًا بالأرقام خسائر العدو الاسرائيلي الذي لا يتجرأ ان يكشف عنها منعاً لإثارة الخوف والرعب لدى المجتمع الاسرائيلي، ومشيرا إلى أن المواجهات مع العدو مازالت ضمن قواعد الاستنزاف مع ما تقتضيه الضرورة للسلاح النوعي الموجود بحوزة حزب الله كالصواريخ الذكية والمسيرات الحربية وما شابه”.

وكتبت صحيفة النهار: على وقع مقرّرات القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض التي شكّلت أوسع إدانة للمجازر الإسرائيلية في غزة من مجموعة كبيرة من الدول واتخاذ مجموعة قرارات متشددة وحازمة لوقف هذه المجازر وفرض فك الحصار عن القطاع وفتح الممرات الإنسانية والمطالبة بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة إلى سواها من مقرّرات، لم يخرج الوضع اللبناني عن أطر المعادلة الميدانيّة والسياسيّة التي تحكم الوضع في الجنوب حيث تتّسع رقعة المواجهة بين “حزب الله” وإسرائيل بشكل متدرّج أخيراً ولو لم تصل إلى حدود التهديد بمواجهة شاملة بعد.

ذلك أنّ الكلمة الثانية التي ألقاها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بدت بمثابة تثبيت واستكمال لمعادلة المشاغلة والمساندة التي أعلنها في كلمته الأولى وهذه المرّة تحت عنوان أنّ “الكلمة والقرار للميدان في معركة مراكمة الإنجازات” الأمر الذي يعني المضيّ في الواقع الميداني السائد الذي أسهب نصرالله في تحديد نوعية التصعيد في المواجهة ان في السلاح أو في العمق أو في الكثافة القتاليّة. وثمّة انطباعات أنّ الكلمة التي جاءت متزامنة تماماً على وقع القمّة العربيّة الإسلامية انطوت على نهج واضح يوحي باستمرار المواجهة جنوباً على النحو الذي طبع الأيام الأخيرة في انتظار الاختبار المقبل الذي تحدّده التطوّرات في غزة. فلا تراجع في المواجهة بل تدرّج حذر يرتبط بالعمليّة الديبلوماسية الحارّة التي لا بدّ أن تتحدّد معالمها بعد القمّة وتأثيرها على مجريات الحرب في غزة.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal