عن العيون الثاقبة والصدور العامرة بالكرامة.. هكذا تُحرر الأرض!… نجلة حمود

بعيون ثاقبة لم تعتد عدسات كاميرات الصحافيين الموجهة اليها لالتقاط بريقها اللامع الذي يعكس تعابير الوجوه الملثمة، والأنفاس المنبعثة من صدور عامرة بالكرامة والعنفوان.
هؤلاء هم مجاهدو المقاومة الاسلامية يحيون عيد المقاومة والتحرير بمناورة عسكرية حية، أمام حشد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية التي احتشدت لتسبر أغوار تلك الكوكبةالتي قدمت مناورة مذهلة من على الأرض المحررة بدماء من سبقوهم من المجاهدين فكان النصر بالتحرير في ذات أيار من العام 2000.
هم المقاومون يملأون الدنيا ويشغلون الناس، ويُقلقون العدو ويقضّون مضاجعه، ويتربصون به في كل مكان، برا، وبحرا وجوا. من تحت الأرض من وراء الجبال وفي عرض البحار سيخرجون للدفاع عن الأرض وتحقيق النصر.
لم يكن سهلا على المقاومة أن تقدم مناورة عسكرية تقوم بها للمرة الأولى، كما لم يكن سهلا على الحضور أن يستوعبوا المهارة العسكرية والحرفية القتالية والقدرة البدنية والجهوزية الكاملة للمجاهدين والتي ترجمت في المكان وحاكت اقتحام مستوطنة اسرائيلية وضرب مواقع العدو وتنفيذ الرمايات الحية واصابة الاهداف بدقة فضلا عن المسيرات التي شغلت الرأي العام العالمي، فتمت مشاهدتها مباشرة وهي تنفذ مهامها بدقة، وتؤدي التحية للحضور.
من بلدة عرمتى ومن داخل مخيم المجاهدين، سمح للصحافيين بالتعرف على المقاتلين وعلى جزء بسيط من قدرات المقاومة القتالية، ليدرك الجميع بأن من قدم الشهادة مرارا وتكرارا لن يبخل بها مجددا من أجل استكمال التحرير والعبور الى فلسطين والقدس الشريف، وأن أصحاب القلوب المفعمة بالإيمان والعقول الممتلئة بالايديولوجيا ثابتون على مبادئهم ومرابضون في عرينهم، ولعلهم بذلك يدخلون القلوب بدون استئذان فيستفزون مشاعر العروبة والكرامة والدفاع عن الحقوق حتى تحرير آخر شبر من الأرض، وليقولوا للعالم أجمع نحن شعب لا ينكسر ونحن حتما في مكان آخر بعيد كل البعد عن السياسية ودسائسها ومكاسبها.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal