أستراليا تحتفل بعيدها غدا.. الأم رمز الحنان وحضن الأمان ومنارة السلام… نادين شعّار

تحتفل القارة الأوسترالية غداً بعيد الأم الذي يصادف عادة الأحد الثاني من شهر أيار – مايو.

لقد قال الشاعر الشهير حافظ إبراهيم “الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق”
وقال أيضاً الفيلسوف الإجتماعي جبران خليل جبران “أعطني أماً أعطيك أمةً..”
الأقوال عديدة والقصائد الشعرية بوصف الأم وجوهر الأمومة لا تقع تحت حصر،
فالطبيعة تناجي الأمومة وتبتهج لإطلالة الأم ، كونها هي فجر الحياة وبسمة الرجاء ولهفة الحنان وحضن الأمان.
الأم هي الدنيا وكل ما في الدنيا من جمالات وكمالات فكل شيء وكل كائن حي يناشد الأمومة بين دمعة وابتسامة، لأن الأم هي الفرحة التي يعيشها الإنسان في قرارة نفسه وهي البلسم الشافي للجراح.
وعيد الأم هو عيد الطبيعة بكل فصولها ومعانيها، وفي عيدها الميمون تحتشد القلوب في العالم بأسره إحتفالاً بهذا العيد الذي يزرع الأمل في القلوب اليائسة وكأن الأزهار النافحة بالرياحين تحتفل بهذا العيد المبارك والطيور تغرد على اغصان الشجر وهي ترحب بالأمومة رمز المحبة والحنان وكنز العاطفة والأمان.
أعاده الله باليمن والبركات على كل أم لا تزال على قيد الحياة لتظل صاحبة هذا العيد العالمي منارة الأجيال ومدرسة القيم الإنسانية على مائدة الخير والعطاء والتضحية، لتزود المجتمعات المتعددة والمختلفة من زاد الحنان الذي ينهض بالمجتمع الإنساني نحو مراتب العز والكمال.
كما أننا نطلب من الله تعالى أن يتغمد كل أم غادرت هذه الحياة الفانية بمراحمه السماوية وبركاته السرمدية الأبدية، والتحية القلبية والسلام النابع من أعماق الفؤاد لكل أم يتم الإحتفال غداً بعيدها التاريخي الخالد.
وكل عام وأمهات العالم بألف خير.



Related Posts


Post Author: SafirAlChamal