حفل لعيد العمال في طرابلس برعاية وزير العمل

أقام إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال بالتعاون مع إتحاد الشحن و الترانزيت الحفل المركزي لعيد العمال في طرابلس والشمال برعاية وزير العمل مصطفى بيرم في قاعة الاحتفالات الكبرى في الرابطة الثقافية طرابلس بحضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام ورئيس بلدية طرابلس احمد قمر الدين ونقيب المعلمين نعمة محفوض ونقيب الأطباء محمد صافي والقائم قام ايمان الرافعي ورئيس قطاع النقابات في تيار العزم غسان يكن .

كما حضر رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الاسمر ورئيس إتحادات نقابات النقل البري بسام طليس الى حضور نقابي وشعبي .

بداية النشيد الوطني ثم ترحيب من غنوة سكاف .

وألقى رئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد كلمة قال فيها:

سلامٌ من طرابُلسَ الحبيبه من الشمال وكل رقعةٍ فيه .

سلامٌ من كل عاملٍ وأجيرٍ وموظفٍ ومياومٍ ومتعاقدٍ ومثبت وكلهم صاروا سواء في هذه الأزمةِ القاتلة.

سلامٌ من كل عاملٍ يضَعُ على جرحهِ ملحاً ويضعُ على ألمهِ حجراً ولا يستبدلُ قلبهُ بحجر. سلامٌ من طرابلس من بيروت من لبنان من كل رقعةٍ في العالم فيها عاملٌ يعمل بكَد لكي يحفظَ كرامتَهُ بعَرقِ جبينه.

في يوم العملِ والعمال والذي نحتفلُ بهِ كل يوم فالاحتفال بالعمل والعامل قبل ان يجف عرقه وبعد ان يجف عرقه ليس منتمياً لا ذات اليمين ولا ذات اليسار ولا ذات المشرق ولا ذات المغرب ، إنه يوم لتكريم ٍ معنوي لعاملٍ حقيقي لا يستبدلُ الجَهدَ بقلةِ الأمانة ولا قلةِ المسعى ولا رداءة العمل.

أيها الحفل الكريم، معالي الوزير أيها الأصدقاء أيها النقابيون أيها الرفاق أيها الأحبة نلتقي اليوم في الأول من أيار وهناك نقاشٌ في لبنان حول الجدوى من الإحتفال بذلك في ظلِ واقعٍ مرير يعاني فيه العمال منهم والموظفون وغيرهم.

و أننا نحتفل لنتحدث عن ذلك لنتناول واقع العمل والعمال وواقع الدولة وهذا الإنهيار المتمادي الذي لم يلجم بعد حتى الساعه ، وهذا التعطيل في المؤسسات وهذا الإستهتار من قبل أهل السياسة الذين يفضلون مصالحهم على البت بالأمور العالقة وإنتخاب رئيس للجمهورية.

و إننا نخشى ليس فقط على اليد العاملة وعلى مصير العمال في لبنان والموظفين المختلفي التسمية ولكننا نخشى على مصير الدوله فإذا ما سقطت الدولة وإنهار الكيان فليس من كلامٍ بعد ذلك وربما ساعتها قد لا يكون من داعٍ فعلا للإحتفال لا بيومٍ للعمال ولا حتى ربما لا سمح الله بعيدٍ للإستقلال.

معالي الوزير .. أهلاً وسهلاً بك في طرابلس إننا ندرك الجهود التي تبذلها وقد تابعنا المراحل المختلفه من وساطتك من البداية مع العمال ومع الحكومة ومع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي يحمُلُ كرةَ نارٍ ملتهبة وأنتم تعلمون ذلك وأشرتم إلى ذلك مراراً ، نقدرُ لكَ مساعيك وجَهدَك وصدقك في التعاطي مع هذه الملفات ونقدر لك شعورك الدائم بأنك واحدٌ من الموظفين وتتعاطى مع ذلك إنطلاقاً من هذا الشعور ومن هذه المسؤولية.

إننا نقدر لك ذلك ونشكرك جداً لوجودك في طرابلس ونشكر دولة الرئيس نجيب ميقاتي الذي بلغنا أنه حملك رسالة إلى أهل طرابلس وهو طرابلسيٌ حقيقي منتمٍ إلى هذه المدينة إنتماء الذات للذات وإنتماء الروح للروح وإنتماء الحاضرِ للحاضر والمستقبل للمستقبل ، وهو أصبحَ جزءً منها وأصبح جزءً من تاريخٍ طويل لم ببدأ العام ١٩٩٨ عندما سُميَ وزيراً بل قبل ذلك بكثير.

معالي الوزير إننا في طرابلس ربما نعاني أكثرَ من غيرَنا بل إننا فعلاً نعاني أكثَرَ من غيرنا ، فإن العمال في مدينة طرابلس هم الأكثر فقراً وإن الناس في مدينة طرابلس هم الأكثر معاناة وإن الموظفين في طرابلس ربما تساعدهم الأسعار المنخفضة مقارنةً مع باقي المناطق إلا أنهم الأكثر معاناة و الأكثر وجعاً والأكثر مأساويةً ، وأنتم تعلمون ذلك تصلكم التقارير ونعلمُ أنَكم تعلمونَ ذلك .

نعلم أن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال وأنها عندما تولت المسؤولية تولت المسؤولية في ظلِ ظروفٍ قاتمةٍ شديدة الخلافات والمناكفات والمزايدات ، ولكننا للأسف نتوجهُ إلى السلطة إلى الدولة هذه الدولة التي يتراخى البعضُ في التعاطي معها وقدم الكَيد على الحقيقة وقدم مصالحه على حساب مصالح الناس ، و ليس لي وأنا نقيبٍ لسائقي السيارات العمومية وأنا رئيس لإتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال ان اتمادى بالكلام في السياسة ، فهذا الإتحاد العريق الذي أرِثُ فيه بكل فخر رجالات شامخة كانوا بنضالهم و عملهم فخرا لي وفخرا لمدينة طرابلس وفخرا للعمل النقابي.

وأقول إن مدينة طرابلس تتطلع اليوم إلى إنصافها أكثر فأكثر وإلى جهدٍ يلائم حاجاتها ويلائم حاجاة عمالها وموظفيها وفئاتها المختلفة وإننا ندرك أيضاً أن لبنان بحاجةٍ لجهدٍ كثيف حتى تتفرملَ فيه هذه الأزمة ثم نخرج منتصرين على الذاتِ وعلى الألم وعلى المشكلة وعلى المعاناة وعلى المأساة وعلى هذه الأزمة الإقتصادية المتمادية التي تتعدد المقولات حول إصلاحها ولا نجدُ السبيل لا إلا الصلاحِ ولا إلى الإصلاح.

ونحن تحدثنا في هذا الأسبوع في مناسباتٍ مختلفة عن آلام العمال وعن أيام الآلام المتتاليه فليس من أسبوعٍ وليس من يومٍ موحدٍ لآلام العمال بل إن ألم العمال في لبنان المتعددي التسميات أكرر إن ألم العمال يتمادى ويزدادُ تفاقماً يزدادُ وجعاً ويزداد تأثيراً على الطبقات المختلفة .

فكيف لنا أن نتحدث عن طبقاتٍ كانت بالأمس ميسورةً كانت تكتفي دواءً ومرضاً وطعاما وخدمات هي اليوم لا تستطيع حتى أن تلبيَ أقلَ وأقلَ الفواتير التي تسجل عليها ولن نتحدث عن فاتورة الدواء ولا عن فاتورة الإستشفاء المستعصية، غالناس في بيوتها تؤثر الموت على الذهاب إلى المستشفيات لقلة حيلتها وقلة قدرتها على الحصول على هذا الإستشفاء.

لقد أعربنا منذ أيامً قليلة عن خوفِنا من أن يتحولَ الإعتداء على حامل ربطة خبز أعتداءً عادياً او أن يتحول سارق قارورة غاز إلى سارقٍ عادي أو يتحول فعله الى خبرٍ عادي او مسألةٍ عادية أو المعتدي على رجلٍ يحملُ بعض الدراهم لعياله أن يصبح هذا المعتدي خبراً عاديٍ ويمِرُ مرورا الكرام.

لذا إننا نحذر من تداعيات تفاقم الأزمة الإقتصادية على البلاد وطبعاً نتبنى المطالب التي تطرح من هنا وهناك ما يطالب به الإتحاد العمالي العام وما ينادي به الموظفون في القطاع العام وما ينادي به المتقاعدون في الأسلاك العسكرية والأمينة.

إننا نؤيد كل ذلك ولكننا ننادي قبل ذلك وبعده بأن نكون حذرين من سقوط الكيان وسقوط الدولة كما قلت في البداية.

لن أطيل سأكتفي بما ورد مشيراً إلى أن الإحتفال بيوم العمال هذا النهار هو في مدينة طرابلس التي تمتلئ بالعمال وباليد العاملة السورية ونقدر سعي الدولة إلى القوننة ونؤيد المطالب برضوخ الجميع للقوانين وبرضوخ الجميع للعدالة الإجتماعية وننادي المجتمع الدولي بالنظر إلى هذا المجتمع الحاضن الذي أصيب بأزمةٍ مالية وإقتصادية ولا تتحرك المجتمعات الدولية بشكلٍ جدي لمساعدته.

إننا ننادي طبعاً بأن نساعد أنفسنا لكي يساعدنا الآخرون بأن نساعد أنفسنا ونكون مخلصين لكي يسارع الأخوة العرب لمساعدتنا كما يعلنون مراراً.

يقول الأخوة العرب في بيانات ومواقف واضحة إذا لم تسارعوا أنفسكم لن يساعدكم أحد إذاً علينا أن نبدأ بمساعدة أنفسنا.

مجدداً أشكر معالي الوزير على وجوده في طرابلس وأشكر هذه الوجوه الطيبة فرداً فرداً وأشكر الرابطة الثقافيه على إحتضان هذا اللقاء وأشكر كل من سعى في إنجاح هذا الحفل كل الأخوة والشباب والنقابيون وكل نقابي وكل عامل وكل فرد ساهم في إنجاح هذا الإحتفال في جعله حقيقةً واقعةً على أرضِ الواقع لأجدد القول أن يوم العمال لا ينتمي لا ذات اليمين ولا ذات الشمال إنه يومُ عملٍ ويوم عمال وليس من إحتفالٍ بل هو إشارةٌ وكفى.

هذا وشدد  نائب رئيس إتحاد الشحن والنقل والترانزيت في لبنان والخارج محمد كمال الخير: على دور اليد العاملة في مختلف القطاعات و على أن عيد العمال عيد وطني ، لافتا الى معاناة العمال في هذه الظروف الصعبة متمنيا ان تكون الأوضاع العام المقبل افضل مما هي عليه .

وتوقف عند معاناة أصحاب العمل في قطاع النقل الشريان الحيوي مطالبا بالتعاون مع الدول العربية لتذليل الصعوبات، متوقفا عند الضريبة التي تفرضها سوريا على شاحنات الترانزيت متوجها الى الوزير بيرم ليتدخل بدوره، مذكرا بوعد قطعه وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية في هذا المجال.

هذا تخلل الإحتفال  كلمة ل رئيس إتحادات نقابات النقل البري بسام طليس أكد فيها على قيم طرابلس وعلى الحرمان فيها وفي عكار وفي بعلبك .

وشدد على أن عيد العمال الحقيقي يكون بانتخاب رئيس للجمهورية فبذلك يتحقق المثل متى حضر الماء بطل التيمم ، وتوجه منوها الى وزير العمل الذي يمثل عمال لبنان .

حيث كان  رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر كلمة قال فيها بضرورة اللجوء في الأزمات الى العقد الاجتماعي المبني على التنازلات.

وإنتقد السجالات والخلاف متطلعا الى إنتخاب رئيس جامع وسلطة تنفيذية، إلى حكومة خلية نحل تعمل لطرح بداية الحلول .

أضاف : أننا نرى تقاذف الفراغ ولم يبقى الا العمال يدفعون الثمن قي القطاعين العام والخاص ، والأساتذة ونرفع من هنا الصوت من أجل عقد اجتماعي قائم على التنازلات، يعني نتوجه الى كل نقابات المهن الحرة قبل أن تستوفي بالعملة الصعبة أن تنظر إلى واقع العمال في مختلف الفئات وإلى الدولة لنرى أنها تمارس الخبط العشوائي بسياسة الأجور أو بالسياسات الإقتصادية أو المالية وكل ما أخذناه ان على صعيد القطاع العام أو على صعيد القطاع الخاص يتبخر بسرعة عندما تتحرك الغرف السوداء التي تمارس العهر ورأينا الدولار يتحرك في غضون شهرين مئة ألف ليرة فالمطلوب دولة تمسك الأمور بيد من حديد، وأجهزة أمنية تتحكم بالمفاصل، والمطلوب قضاء ناجع وبعيد عن السياسة ، حتى نعيد الثقة بلبنان.

إن كل العلاجات التي قمنا بها حضرت فيها طرابلس ومؤسسات طرابلس وهي لن تكون نافعة إلا بوضع سقف للدولار وإلا فنحن في مهب الريح .

حيث ألقى الوزير بيرم  كلمة أعرب فيها عن سروره للمشاركة في إحتفال الأول من أيار في طرابلس لإحياء عيد العمال ، مشددا على أن تلبية دعوة النقيب شادي السيد كانت أمراً محسوما ، لأن الحفل في طرابلس، اولاً كموجب بذل عناية ، وأيضاً، إلقاء الحجة على الدولة ، لأن طرابلس ومنطقة الشمال ، وعكار ، هي الأكثر غبناً ، ففي طرابلس والشمال الإنتماء للدولة حاضر، ولم يقصروا بالإنتماء للدولة ، طرابلس وعكار أعطوا الدولة أكثر بكثير مما أعطتهم الدولة ، وأنا هنا لأضع الإصبع وأسلط النور على مدينة النورو أهلها أهل الرباط أهل الخير والعطاء هي طرابلس العاصمة الثانية للبنان ، ونحن نقول عاصمة ثانية للبنان إنما نقول نحن نؤكد على وحدة لبنان وتعددية لبنان، وعدم الإنزلاق وعدم التقوقع ، لأن أكثر ما أذى لبنان هو التقوقع والإنغلاق ، وأكثر من يتأذى هو المتقوقع والمنغلق.

لذلك فإن المجيء إلى طرابلس وإحياء عيد العمال في طرابلس له هذه الدلالة ، أن يا أهل الدولة يا أهل المسؤولية أنظروا إلى هذه المدينة المعطاءة المضحية ، ولأنها الأكثر غبناً ، فأنا زرت مناطق عدة و لكن الأكثر غبناً هي طرابلس وعكار ، ولأننا جئنا من مدرسة ثقافية وأخلاقية ، هي مدرسة الناس ، لأن الناس هم الأساس، فالدولة قبل أن تنشأ بالقانون تبدأ بالشعب ثم بالأرض ثم تأتي السلطة، الشعب هو الأساس، لذلك الإهتمام بالشعب ، هو الذي يضمن ديمومة الدولة ، ثم إن العدالة هي المعيار .

تابع بيرم قائلا : أننا نحتفل اليوم بعيد العمال وعيد العمال له قدسية ، ونحن هنا لنتحدث من القلب ، فعندما جئنا الى الوزارة جئنا من طبقة الناس من طبقة الموجوعين ،و أن جزء من مقايس الوطنية ليس أن تبذل ما لديك بل أغلا ما لديك ، وأن يبذل الإنسان نفسه من أجل الآخرين، من أهم معايير الوطنية أن تقدم نفسك وروحك وخيرة شبابك من أجل عزة لبنان .

و أضاف : عندنا مشكلات في لبنان جزء منها نحن إرتكبناه نحن اللبنانيين ، فساد متراكم و لم تنشأ دولة صحيحة وزبائنية على حساب المواطنية، وإقتصاد ريعي لا يحتمل الإنتاج، ضربت الزراعة والصناعة والإقتصاد ، ففي القرن الواحد والعشرين لا نقدر أن ناكل من خيرنا ، لأننا إعتمدنا الاقتصاد الريعي .

وما نريده هو إقتصاد الإنتاج، وجبران خليل جبران قال:  ويل لأمة تأكل مما لا تزرع ، لأننا نفقد الحافزية، لذلك نؤمن وآمنا بالعمل .

أردف بيرم : نحن شكلنا لجنة المؤشر مع الإتحاد العمالي العام وأصحاب العمل ، ونحن شكلنا اللجنة من بعد توقف منذ العام ٢٠١٥ وكانت آخر مخرجاتها سنة ال ٢٠١٢ وعقدنا في سنة ونصف خمسة عشر إجتماعاً وأقرينا زيادات أعرف أنها غير كافية ، ولكن أهمية هذه الزيادات ، أولاً كان هناك خمسون بالمئة من أصحاب العمل لا يصرحون للضمان ، والقسم الذي كان يصرح للضمان كان يصرح تحت التسعمئة الف ليرة ، ما فعلناه منذ أيام أننا جعلنا الحد الأدنى تسع ملايين ، وهو غير كافٍ ، ولكن أهمية ذلك أنني جعلت مئة بالمئة من أصحاب العمل لا يصرحون تحت التسع ملايين ، يعني أنك إذا خرجت من عملك تكون التسع ملايين قد دخلت في صلب راتبك، يعني حميتك في تعويض نهاية الخدمة .

وأنا أعلنها بكل شرف أنني أنا وزير حالي موجود في الحكومة الحالية جعلت انا واعضاء لجنة المؤشر لأقل عامل في القطاع الخاص تسع ملايين اكثر من قيمة راتبي الرسمي كوزير في الحكومة.

أن قيمة ما قمنا به ليست بالمال بل بالمعنويات ، وبرمزيتها، أنني كوزير أقول: عليكم في بناء الوطن فالوطن لا يبنى الا بكم ، ونحن نريد للدولة ان تنتظم ، خيارنا الدولة ، لبنان لا يحكم من طائفة ولا يحكم من حزب او تنظيم مهما كان قويا ، القوة في وجه العدو ، والقوة التي نمتلكها هي في خدمة ناسنا، وفي خدمة دولتنا ، ولأننا وضعنا قوتنا في خدمة دولتنا ، كان لا يمكن أن نأخذ من إسرائيل تنازلاً دون قيد أو شرط ثم في ملف النفط والغاز بعدما كانوا يكابرون هم والدول العظمى التي تدعمهم عندما قدمنا أوراق القوة للتفاوض اللبناني إنتزعنا حقنا في النفط والغاز، من أجل أجيالنا ومن أجل أبنائنا بكل عزة وكرامة .

لذلك خيارنا الدولة والمؤسسات، لا بديل عن الدولة التي تجمعنا معا .

وأنا من جهتي أتعهد لكم بما يمكنني القيام به بموجب تحقيق الغاية ، وأنا عملت ضمن معايير ما لا يدرك كله لا يترك جله .

ونراكم خطوة بعد خطوة بعيداً عن النكايات شبعنا من هذه النكايات في هذا البلد شبعنا من التحدي فلبنان يريد تعاون كل أبنائه، ونحن هنا نطلق مبادرة البلد الطيب الذي يرزقه الله من الثمرات ، فنحن نستفيد من ثرواتنا ومن مواردنا البشرية، ولا تنقصنا المواهب الفردية فأي لبناني يبيض الوجه في الداخل والخارج، وإذا توجه إلى الخارج يكون بارزاً فالأولى أن يستفيد منه أهله ووطنه وأن الدولة عليها أن تساعد ، وأن تساعد التجمعات والتكافل لنعزز الثقافة الجديدة في لبنان ، ثقافة الإنتاج وثقافة العمل ، وثقافة الحافزية ، ولبنان لن يسقط لأننا نؤمن بالأمل، الأمل الواعي والأمل المبني ، وأن وطنا قدمت من أجله أجمل التضحيات لا يسقط .

علينا أن نجري مراجعة لحساباتنا ولأخطائنا ولمستقبلنا وننظر إلى المستقبل بأمل وتعاون وأنا أطلق مبادرة الفصل بين السياسة والإقتصاد والإجتماع والأمور المعيشية .

وتابع بيرم : أمس عندما قدمت الهبة الكهربائية قلنا فلتأتوا بالكهرباء من أينما كان فنحن نشكر ،وقلنا خذوا الهبة الكهربائية ولا تشكرونا وإشتمونا وأنيروا الكهرباء للناس.

لذلك عندما يمتلك أحد حلاً فليأت به حتى لو كنا نختلف في السياسة فهذا الخلاف يبقى موجوداً ولكن القضايا التقنية المعيشية تحتاج لنا جميعاً.

أنا بدوري بابي مفتوح في الوزارة للتدخل والمساعدة لأي جهة لأن المسؤولية ملزمة لنا جميعاً.

نحن بأسوأ مرحلة ولكن لا نتخلى تعالوا بعيداً عن النكايات لبنان يحتاجنا جميعاً… نريد لبنان المقتدر الذي يستفيد من مواهبه ونكمل حتى إنتخاب رئيس جديد ونستفيد من التطورات الإيجابية في الإقليم خاصة العلاقة السعودية الإيرانية.

دروع وقالب حلوى في الختام قدم صاحبا الدعوة درعين للوزير بيرم بمشاركة المفتي إمام.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal