مسرّب وثائق البنتاغون ابن الـ 21 عاما كان محبطاً.. تفاصيل جديدة تُكشف عنه

لا تزال قضية اعتقال مسرب الوثائق السرية تتفاعل، وتنتشر معلومات حوله. فحين كلف جاك دوغلاس تيشيرا، ذاك الشاب الأميركي النحيف اليافع بإدارة واستكشاف أجهزة الكمبيوتر وأنظمة الاتصالات في جناح المخابرات رقم 102 في قاعدة أوتيس الجوية للحرس الوطني الجوي، كانت سعادة عائلته لا توصف.

فقد نشرت أمه على صفحتها صورته مع عبارة التهليل والترحيب، إلا أنها لم تدرك حينها أنه سيصبح ملاحقاً من قبل السلطات الأميركية وعلى أعلى مستوى لتسريبه مئات المستندات السرية من وزارة الدفاع (البنتاغون)، مفجراً أزمة كبيرة.

عائلة عسكرية

ويبدو أن جاك البالغ من العمر 21 عامًا يتحدر من عائلة متجذرة في السلك العسكري، بحسب ما نقلت واشنطن بوست.

فقد سار على خطى العديد من أفراد أسرته للانضمام إلى الجيش.

كما أن والدته دون دوفولت، عملت لسنوات مع منظمات غير الربحية تدعم قدامى المحاربين، بما في ذلك صندوق ماساتشوستس للعسكريين، كما عملت لوقت قصير في إدارة خدمات المحاربين القدامى في ماساتشوستس. لكنها انتقلت لاحقا ومنذ عام 2017، إلى مجال بيع الزهور.

محبط من الحرب

إلى ذلك أفاد أصدقاء الشاب الذي اعتقل أمس الخميس للاشتباه في تنظيمه عملية تسريب وثائق سرية من البنتاغون، أنه كان يشعر بالإحباط من المعارك الجارية بين روسيا وأوكرانيا كما أشاروا إلى أنه بدأ في نشر الوثائق على موقع ديسكورد للألعاب في شباط 2022 تقريباً، مباشرة بعد بدء الغزو الروسي للجارة الغربية.

ووفقا لأحد أصدقائه، اعتبر تيشيرا القتال بين القوات الروسية والأوكرانية أمراً “محبطا”، وأعرب عن اعتقاده بأن موسكو وكييف “ينبغي أن يكون بينهما قواسم مشتركة أكثر مما يفصل بينهما”.

إلى ذلك، اعتقد جاك أنه من خلال نشر الوثائق المذكورة كان يخبر معارفه ويعلمهم بتفاصيل ما يحدث هناك.

وقال أحد أصدقائه أيضا إن حوالي نصف أعضاء الفرقة التي شارك معها تلك المستندات في البداية عبر إحدى منصات ألعاب الفيديو على الانترنت (ديسكورد) كانوا “أطفالًا يجلسون في أقبية” يلعبون ألعاب الفيديو لا أكثر، فيما كان النصف الآخر من عشاق الأسلحة.

وأردف :” كان هدف جاك إبقاء هؤلاء الأطفال على اطلاع بقضايا العالم الحقيقي لا أكثر”.

(العربية)


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal