إتصال ماكرون- بن سلمان: تأكيد دعم لبنان ولا تقدّم

لم يحقق اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اي جديد يبنى عليه على صعيد أي تقدم في المواقف تجاه حل الأزمة اللبنانية، فكلاهما كررا عزمهما على العمل معا للمساعدة في إخراج لبنان من الأزمة العميقة التي يمر بها، ما يشير الى أن البيان ، الذي لم يخرج عن إطار العموميات، لا يعني سوى أن لا تطور في الموقف السعودي الذي لم يتبدل تجاه الملف الرئاسي اللبناني ومواصفات الرئيس.
وعليه يمكن القول، وفق مصادر سياسية، أن السفير السعودي وليد البخاري الذي التقى رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، أعاد تأكيد موقف المملكة تجاه الملف الرئاسي وانها غير معنية بأسماء المرشحين، وما يهمها المواصفات التي يجب أن يتمتع بها الرئيس اللبناني لجهة أن يكون خارج المحاور وغير مستفز لأي طرف ويعيد للبنان علاقاته العربية والدولية.
وفي هذا الوقت فإن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي عاد من باريس، أبلغ، كما قالت مصادر مواكبة للزيارة، رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية برنارد ايميه موقف اللقاء الديمقراطي من الاستحقاق الرئاسي، خاصة وأن جنبلاط على بيّنة بالموقف السعودي الرافض لطرح المقايضة الباريسي، وبالتالي فإن جنبلاط شرح وجهة نظره التي تقول بالذهاب إلى طرح مرشحين خارج نادي الأسماء المطروحة والتي لا حظوظ لها ومن بينها الوزير السابق سليمان فرنجيه الذي لا تزال القوى المسيحية الأساسية تضع فيتو على وصوله.
وعليه، تقول المصادر ان باريس قد تجد نفسها مضطرة إلى التراجع خطوة إلى الوراء في ما خص دعم فرنجيه، خاصة وأن السعودية ليست في وارد تغيير موقفها من الملف الرئاسي اللبناني، وبالتالي فإنه من المرجح أن يتواصل مسؤولون فرنسيون مع حزب الله بهدف البحث في إمكانية الذهاب إلى خيار آخر غير فرنجية.

المصدر: لبنان ٢٣ 


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal