زار رئيس المجلس الوطني الارثوذكسي روبير الأبيض دولة استراليا التي تضم ملبورن، بريسبان وسيدني، حيث التقى عددا كبيرا من رجال الاعمال والشخصيات الاسترالية من اصل لبناني، بهدف الاطلاع عن كثب على كيفية عيش اللبنانيين، ومنهم أبناء الكنيسة الارثوذكسية في بلاد الاغتراب”.
ونقل الأبيض عن جميع من التقاهم إشادتهم بالدولة الاسترالية واهتمامها بشؤون مواطنيها، وقال: “ما لفتني ان الاحزاب السياسية اللبنانية لديها
فروع وتجمعات، والكل يعمل على كسب عدد اكبر من اللبنانيين الذين يعيشون في استراليا، لكي يكونوا الاقوى وكأنهم يعيشون في لبنان تماما.
ولكن الامر مختلف هنا، المواطن حر، ولديه حصانة كأي مواطن استرالي ولا احد يستطيع ان يفرض على أحد شيئا”.
أضاف: “بعد لقائي عددا من رجال الاعمال الكبار والشخصيات الاسترالية من اصل لبناني، فقد كانت آراؤهم مختلفة عن الاحزاب والتيارات السياسية اللبنانية الطائفية في استراليا، فالكل كان منزعجا مما يحصل في لبنان وخصوصا من تصرفات الاحزاب السياسية المسيحية ويحملونهم كامل المسؤولية لما يجري بسبب استمرار الفراغ الدستوري ولعدم انتخاب رئيس للجمهورية.
فانهم يناشدون كل المسؤولين وعلى رأسهم رؤساء الطوائف المسيحية وزعماء الاحزاب من جميع الاطراف السياسية والطائفية، التنازل والتواضع والتضحية لمصلحة الشعب وانقاذ لبنان بالذهاب سريعا الى توافق على رجل قوي من خارج قيد الاقطاعية لانقاذ لبنان والجمهورية وانهاء معاناة اللبنانيين.
فالكل يرفض ان يكون رئيس الجمهورية رئيس حزب او اقطاعيا او ميليشياويا، لانه بهذه الحالة لن يكون قادرا على حل الازمة.
والأكثرية منهم يشيدون بالجيش اللبناني وقائده العماد جوزاف عون لانه الوحيد القادر على انقاذ الجمهورية والوطن والمواطنين واستعادة هيبة الدولة ومؤسساتها”.
وتابع: “خلال زياراتنا لبعض المسؤولين في الحكومة الاسترالية بهدف المطالبة بدعم الجيش اللبناني والشعب ايضا بجميع المجالات، تمنينا على جاليتنا اللبنانية الوقوف الى جانب أهلهم في لبنان بهذه الظروف الصعبة.
كما يسعى المجلس الوطني الارثوذكسي الى خلق برنامج تحت اسم “توأمة العائلات”، اي ربط عائلة لبنانية في استراليا مع عائلة في لبنان، على ان تكون المساعدة مباشرة في ما بين العائلات من دون تدخل أحد، وهم من يختارون بعضهم البعض، وعملنا هو فقط تقديم لائحة بأسماء العائلات اللبنانية ومن المناطق اللبنانية كافة.
وقد لمسنا تجاوبا من الجميع وان شاءالله في الشهر المقبل سوف يرى هذا البرنامج النور”.
الى ذلك فقد شارك الأبيض بصلاة الجنازة على راحة نفس الرائد في الجيش الاسترالي جان دافيد مالك الذي خدم طوال حياته في استراليا واسمه الحقيقي قسطنطين مالك، وهو لبناني الاصل من بلدة بطرام، حيث كان جده كاهن القرية.
Related Posts