أكد عضو كتلة” الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن “هناك سعيا جديا للدفع باتجاه تشكيل الحكومة مع وجود مطالب ومطالب مضادة وعدم اتفاق حتى الآن بين بعض الأطراف التي هي شريكة بتشكيل الحكومة نأمل أن نصل إلى نتيجة”.
كلام الحاج حسن جاء خلال رعايته حفلاً لتخريج الجامعيين والطلاب الناجحين في الإمتحانات الرسمية والذي فاق عددهم ال 500 مكرّم نظمته بلدية سحمر في الساحة العامة للبلدة، في حضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قبلان قبلان ورئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيى ضاهر ومعاون مدير العمل البلدي في “حزب الله” في منطقة جبل عامل الثانية جهاد ياسين ورئيس وأعضاء البلدية والمخاتير وإمام البلدة القاضي الشيخ أسد الله الحرشي ولفيف من العلماء ورؤساء البلديات والمخاتير من المنطقة وحشد من الأهالي.
وقال :”أما في موضوع الرئاسة فلقد ثبت من خلال الجلسات التي عقدت لانتخاب الرئيس العتيد أن هناك انقساما وطنيا وسياسيا وفي المجلس النيابي مؤداه أنه من أجل انتخاب الرئيس يجب أن يحصل تفاهم وطني من خلال حوار يؤدي إلى التفاهم على هذا الشخص ليصار إلى تأمين نصاب الجلسة وعدد الأصوات اللازمة للانتخاب. البعض يرفض الحوار ولا يريده ونحن نقول لهذا البعض إذا كنت ترفض الحوار في هذا الشأن فهل يمكنك أن تخبرنا كيف يمكن أن نصل إلى اتفاق على شخص نستطيع أن نصوت له معاً ونؤمّن له نصاب هذه الجلسة؟ هذا رأينا ورأي حلفائنا وهناك دعوات لهذا هو الحوار ونأمل أن يستجاب لها لنخرج بنتيجة”.
أضاف: “إننا لسنا في الإتجاه الخطأ. صحيح أننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه بسبب أخطاء في السياسات في الإقتصاد والمالية وبسبب الفساد والنظام السياسي والإقتصادي وبسبب تداعيات الحرب في سوريا وتداعيات النزوح إلى لبنان وبسبب العقوبات والحصار الأميركي ولكن أولى مؤشرات إمكانية الخروج من هذه الأزمة هو أن لبنان فرض على أميركا وعلى إسرائيل إتفاقا يتعلق بترسيم الحدود البحرية الجنوبية بعد سنوات من المفاوضات الشاقة والنفاق والمماطلة الأميركيين والعدوان الإسرائيلي، وذلك لسببين: وحدة الموقف الرسمي اللبناني الذي استجد في الفترة الأخيرة وتدخل المقاومة في موقفها والإلتفاف الشعبي حول المقاومة وقوة لبنان في هذه المقاومة”.
أضاف الحاج حسن: “صحيح أن يومنا صعب وغدنا القريب صعب لكن غدنا المتوسط والبعيد نأمل أن لا يكون صعبا ونأمل ونعمل على أن يكون إن شاء الله مشرقا للأجيال القادمة”.
وكان الحفل قد تخلله كلمة لرئيس البلدية حيدر شهلا شكر فيها كل من ساهم في إنجاح البلدية خلال السنوات الماضية وخص الممولين لمشروع الحياة مشروع جر مياه عين الزرقاء إلى سحمر والمغتربين الممولين لحفل تكريم الطلاب، وكانت كذلك كلمة لـ”جريح المقاومة” شبّر زعيتر وكلمات باسم المكرمين.
وشدد على أن “لبنان الرسمي استند إلى الموقف الذي أعلنته المقاومة وكان موقفا قوياً وحكيماً”، وقال: “الموقف الرسمي اللبناني موقف حكيم وشجاع وهذا التكامل أوصل بنتيجة الإرباك والتخبط الإسرائيلي وبنتيجة معطيات على المستوى الدولي إلى النتيجة التي أعلن فيها لبنان الرسمي أن هذا الترسيم يحافظ على حقوق لبنان النفطية والغازية وهذا يفتح آفاقاً أمام لبنان لاستخراج الغاز والنفط من مياهه والذي هو حقه وهذا يُدخل مالاً إلى لبنان، وفي هذا الملف نحن معنييون في كل الكتل النيابية وكل القوى السياسية أن نذهب إلى إقرار قانون لإنشاء صندوق سيادي لكيفية إدارة هذا المال والحفاظ عليه وإدارته بشكل صحيح وسليم على كل المستويات إن لناحية الشفافية ومكافحة الفساد وإن للناحية الإقتصادية وكيفية استثمار هذا المال في الإقتصاد وإن لناحية الأجيال القادمة وكيفية حفظ هذا المال لهذه الأجيال، وبناء هذا الواقع وهذا الحاضر لخدمة الأجيال القادمة”.
بعدها، قدم رئيس البلدية حيدر شهلا باسم البلدية والدكتور قبلان درعاً تكريمية للدكتور الحاج حسن ولعدد من أبناء البلدة الذين ساهموا في دعم مشاريع استراتيجية للبلدة، كذلك اختتم الحفل بتقديم دروع وإفادات على المشاركين.
Related Posts