الوفاء للمقاومة: التصويت بالورقة البيضاء هو رفضٌ واضحٌ وصريح لمرشح التحدي

اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة في اجتماعها الدوري بمقرها المركزي، ان “التصويت بالورقة البيضاء هو رفضٌ واضحٌ وصريح لمرشح التحدي. ان من يحرص على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهوريّة من المفترض أن يدرك وخصوصاً في ظلّ موازين التصويت القائمة، أنّ التفاهم هو أقصر وأسرع الطرق لإنجاز هذه المهمة الوطنيّة.
وإذا كان الحوار غير مرغوبٍ فيه من بعض الأطراف لذريعةٍ أو أخرى.. فإننا واضحون تماماً في أنَّ رئيس الجمهوريّة الذي نرى من المناسب التفاهم على اسمه، هو ذاك الذي يعرفه اللبنانيون بمواقفه الوطنيّة الواضحة ويملك قراره السيادي بحزمٍ وشجاعة.. يواجه بهما الضغوط الأجنبيّة، ويدرك أهميّة الدور الوطني للمقاومة في حماية سيادة لبنان فلا يطعن بها ولا يفرّط فيها ولا يسيء إليها، وإلى ذلك كلّه يملك من الاستعدادات الشخصيّة للانفتاح على مختلف الآراء والاتجاهات وتقييمها وتبنّي الأصلح للبلاد، سواء بالنسبة للخيارات أو بالنسبة للإدارة والاقتصاد والطريقة المثلى للنهوض بهما من أجل تطوير وتوفير مستوى نموٍ واعدٍ للبلاد.”

وأكدت الكتلة “أهميّة متابعة ملف هدر المال العام سواءً في قطاع الاتصالات أوغيره، خصوصاً من قبل المجلس النيابي بعد الإحالات الواردة مؤخراً من القضاء المختص، التي تتطلب اتخاذ إجراءاتٍ قانونيّةٍ تضع الادعاء ضدّ المتهمين بالهدر في عهدة المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء وفي أقرب وقتٍ ممكن.”

ولفتت الى ان “الإدارة الأميركية ما زالت تصر على التزامها العدوانيّة المتوحشة ضدّ لبنان وشعبه وتعلن بكلّ صلافةٍ وعنجهيّةٍ عن أنّ قبول لبنان لهبة الفيول الإيراني سوف يعرّضه للعقوبات الأميركيّة”.

وقالت “إنّنا نضع هذا الموقف برسم كل أبناء شعبنا اللبناني ليعرف الجهة الدوليّة التي تمارس ضدّ بلده ومصالحه البلطجة والحصار واللؤم الظاهر في تصريحات مسؤوليها تجاه لبنان والتي تنذر بمزيدٍ من الآلام المرتقبة إذا لم يُذعن لسياسة الطغيان.”

واضافت “إننا في حزب الله نرفضٌ بشكلٍ قاطع منطق الهيمنة والتسلط الأمريكي وندينه ونجدد إصرارنا على ممارسة لبنان حقه السيادي في تقرير مصالحه وفق الآليّات الدستوريّة المعتمدة، ونؤكّد لشعبنا أننا لن نقبل وصايةً ولا إملاءً من أحد، وسنبقى معبّرين عن حقنا الوطني في تقرير مصالح بلدنا وشعبنا.”

واعتبرت “مؤتمر القمّة العربيّة الذي استضافته دولة الجزائر مؤخراً، وإن حقّق تحريكاً لبعض الجمود الذي أصاب العلاقات العربيّة، إلّا أنّه كشف حجم التباين القائم إزاء العديد من قضايا المنطقة ومنها قضيّة فلسطين والتطبيع وقضيّة الإرهاب التكفيري وقضيّة سوريا والدور العربي شبه الغائب عن نصرة قضايا الحق والعدل وتسوية النزاعات وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.

وأكدت الكتلة انها تدعم موقف لبنان الداعي دوماً إلى إيجاد الحلول البينيّة بشكلٍ أخوي ضمن الدائرة العربيّة خصوصاً فإنها تؤكد أنّ استمرار التعنّت من قبل بعضهم إزاء سوريا وحضورها وفاعليتها في المنطقة سيبقى مؤشر نقصٍ وعجزٍ متلازمين للدور العربي الذي يحتاج إلى إعادة نظر شاملة لاستعادة فاعليته وتأثيره.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal