درغام: نحن أمام خطر ديمغرافي من شأنه أن يغير وجه لبنان

أكد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام “أننا أمام خطر حقيقي وديمغرافي من شانه أن يغير وجه لبنان. وذلك وفقا لتقرير تسلمه من الحكومة اللبنانية.
ويكشف درغام في التقرير “أن نسبة الولادات تصل إلى 6 داخل مخيمات اللاجئين السوريين في مقابل ولادة طفل لبناني واحد!. وخلال عشر سنوات سيتحول اللبنانيون إلى لاجئين إذا ما استمر الوضع على حاله وليتحمل الجميع المسؤولية”.
ويشير التقرير الى اننا في وطن يبلغ فيه عدد سكانه الإجمالي حوالي 6.7 مليون نسمة، ويبلغ عدد اللاجئين السوريين فيه حوالى المليون ونصف المليون منهم 880 ألفا مسجلين في مفوضية شؤون اللاجئين و400 ألف عامل، إضافة إلى الذين يدخلون بطرق غير شرعية”، ما يعني أن خطته تحتاج إلى حوالي 8 سنوات للانتهاء من تنفيذها، إذا ما افترضنا أن كل سنة سيغادر 180 ألف لاجئ. وإذا كان يدرك المسؤولون أننا أمام خطر وجودي ويتذرعون بألف حجة أبرزها الأسباب الأمنية واتهام من يطالب بعودة اللاجئين وفق خطة مدروسة بالعنصرية فالقراءة تخفي في طياتها الكثير من علامات الإستفهام والمطلوب أقله أن يتحملوا المسؤولية ويتحركوا . وإذا كانوا يجهلون كل هذه الوقائع فالأمر أخطر بكثير.
وقال درغام: ” إذا كان مفهوم العنصرية حماية لبنان واللبنانيين فأنا عنصري”. مشيرا “إلى أن المجتمع الدولي شريك في المسؤولية وعلى الدولة اللبنانية اللبنانية أن تحذر المجتمع الدولي من تداعيات النزوح ولا سيما لجهة تغيير وجه لبنان الديمغرافي بعد 10 أعوام وأن تتخذ الإجراءات اللازمة والحاسمة لدرء هذا الخطر الذي يشمل كل اللبنانيين”.

وتجدر الاشارة الى انه خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، الذي عقد في قصر بعبدا في الثاني من تموز الجاري تمهيداً للقمة العربية المقررة في الجزائر سلط الرئيس ميشال عون الضوء على قضية اللاجئين السوريين وقال إن “لبنان لم يعد قادراً على تحمّل الأعداد الكبيرة للاجئين والنازحين على أرضه، وموقف المجتمع الدولي لا يشجع على إيجاد حلول سريعة”، آملاً المساعدة لمواجهة هذه التحديات.

ويعتبر درغام أن مواجهة “الخطر الوجودي” أساسي وعلى المسؤولين تحمّل تبعاته.
ويختم” يجب التعامل مع هذا الخطر بكل صراحة وجرأة لأنه يشكل خطراً على البنية الأساسية للدولة اللبنانية وإذا ما استمر التعاطي على قاعدة التريث في انتظار استتباب الأمن في سوريا تارة، وإيجاد الحلول للأزمات القائمة في المنطقة فعلى لبنان السلام!”.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal