المكاري زار العرفان وقلعة نيحا: ليكن سعينا جميعًا من أجل الوحدة والتلاقي

زار وزير الاعلام زياد المكاري اليوم، “مؤسسة العرفان” التوحيدية في السمقانية، حيث كان في استقباله رئيس المؤسسة الشيخ نزيه رافع والهيئتان الادارية والعامة للمؤسسة، اضافة الى ادارة مركز “العرفان” الطبي، ورافق الوزير مستشاره مصباح العلي.

وخلال اللقاء في قاعة الاستقبال، ألقى رئيس المؤسسة كلمة ترحيبية قال فيها: “تزورون اليوم العرفان، والعرفان تحتفل هذه السنة باليوبيل الذهبي حيث مضى على تأسيسها خمسون عاما من العطاء. وبالأمس احتفلت العرفان في هذه المناسبة بتكريم طلابها الخريجين والمتفوقين بحضور ورعاية الاستاذ وليد بك جنبلاط، والعرفان حملت على عاتقها ومنذ تأسيسها ترسيخ مبادىء الانسانية والوطنية والانفتاح في نفوس طلابها. فكانت العرفان وكما تعلمون، منفتحة على كافة شرائح المجتمع بعلاقات المودة والصدق والاحترام، هذه رسالة العرفان وهذا تراثنا وتراث اهل الجبل وبالتالي تراث كل لبناني شريف”.

أضاف: “نعتز بتشريفكم اليوم لمؤسسة العرفان التوحيدية وانتم تحملون تراث الاباء والاجداد من شمال لبنان الحبيب من زغرتا واهدن، من مناطق العنفوان والكرامة. فالعميد والدكم أطال الله بعمره وبصدق انه جاء في غير عصره ويقول الكثيرون عنه انه قماشه من نوع آخر، فالتاريخ كتب عنه ايضا: “أبواب المكاري لا تقرع لأنها مشرعة على مصراعيها للجميع، فكانت استقبالاته تتم بلا مواعيد مسبقة والضيافة سمة طاغية في حياته اليومية ودارته في زغرتا تحولت الى محجة لذوي الحاجات، وكنتم يا معالي الوزير ومنذ ذلك الزمن لولب الحركة آنذاك، تشرفون شخصيا على معرفة مطالب الوافدين للعمل على تلبيتها وعلى تأمين خدمة لكل طالب”.

وتوجه الى وزير الاعلام بالقول: “حملتم هذا التراث وهذه الثقافة وقمتم بالممارسة الفعلية علما وعملا، فواصلتم بناء جسور المحبة والالفة، وما التغريدة الأولى بعد تعيينكم وزيرا للاعلام إلا الدليل الساطع على ما تتحلون به حيث قلتم: الشأن العام ليس ترفا ولا وجاهة بل هي مهمة مشرفة يجب ان يعي كل من يتحملها انه يؤديها باسم جميع اللبنانيين”.

المكاري
بدوره، هنأ المكاري “مؤسسة العرفان” التوحيدة بيوبيلها الذهبي الذي احتفلت به اخيرا، آملا أن “تبقى أهداف المؤسسة ذهبية منذ انطلاقتها ولغاية اليوم لتحقيق الآمال التربوية والتوحيدية والثقافية لخدمة المجتمعين في هذه المنطقة والوطن بشكل عام، حيث نريد ان تكون المراحل المقبلة ذهبية ايضا، خروجا من النفق المظلم الذي نحن فيه اليوم في ظل الازمات التي تعتري المرحلة”.

واستذكر “العلاقة القديمة مع المرحوم الشيخ علي زين الدين رئيس المؤسسة الراحل، ومع هذه المؤسسة والموحدين في هذا الجبل والطائفة الدرزية التوحيدية، وهي اساسية في وطننا”، وقال: “يجب ان يكون سعينا جميعا من اجل الوحدة والتلاقي على كافة المستويات السياسية والوطنية”.

أضاف: “عندما نزور الشوف نرى لبنان الذي نحبه في الانفتاح والحوار الجدي الذي نتوق اليه اليوم. نعم مهمتي كوزير للاعلام اساسية وصعبة حيال ما ذكرته، لكننا نعمل بروحية ابناء الجبل بالانفتاح والتعاون، وقد التقيت قبل مدة سماحة شيخ العقل الشيخ سامي ابي المنى، وتحدثت ايضا عن الطائفة الموحدة التي تعمل للتلاقي مع الجميع “.

بعد ذلك، جال وزير الاعلام مع ادارة المؤسسة على عدد من صفوف الروضات التي قدم تلامذتها لوحات ترحيبية معبرة.

قلعة نيحا
وزار المكاري برفقة رافع ووفد من المؤسسة، قلعة نيحا التاريخية ضمن محمية ارز الشوف الطبيعية لتفقدها، وكان في استقباله على مدخلها فريق عمل المحمية الذي شرح واقع القلعة والنواحي التاريخية والاثرية والمراحل التطويرية للحفاظ عليها.

الخريبة
كما زار وزير الاعلام منزل الراحل الشيخ علي زين الدين في الخريبة الشوف، مستذكرا “الروابط التاريخية التي حملته لزيارة دارته والمؤسسة مرارا، والمواقف الروحية والوطنية العامة التي ميزت مسيرة حياته، الى جانب نضالاته وتضحياته التي ترجمها في مؤسسة العرفان التي تشكل المثال الاعلى للنهج التربوي والروحي والوطني العام”.

غداء
واختتمت الجولة بغداء اقامه رئيس مؤسسة العرفان على شرف المكاري، بحضور مشايخ وفاعليات المؤسسة.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal