بري رئيسا لولاية سابعة اليوم.. ونائبه يتأرجح!… غسان ريفي

يبدأ مجلس النواب الجديد عمله اليوم بتلبية دعوة رئيس السن نبيه بري الى إنتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة المكتب، حيث من المفترض أن يُنتخب الرئيس بري لولاية سابعة حيث تتكثف الجهود لأن يكون ذلك من الدورة الأولى بنيله 65 صوتا، وفي حال نال أقل من ذلك، فإن الأمر قد يحتاج الى دورتين إضافيتين حيث يصار في الدورة الثالثة الى إحتساب عدد الأصوات فقط وليس النصف زائدا واحدا.

تشير المعلومات المتوفرة الى أن الرئيس بري قد يُنتخب من الدورة الأولى، بفعل تسرب عدد من أصوات تكتل لبنان القوي لمصلحته وهذا ما تم التوافق عليه مع النائب إلياس بوصعب المرشح لمنصب نائب الرئيس حيث من المفترض أن يصوّت لبري مع عدد من النواب المقربين منه ليرتفع عدد الأصوات الى ما بين 65 و 67 صوتا، وذلك على عكس قرار رئيس التيار جبران باسيل بعدم التصويت والذي حاول من خلاله أن يحفظ ماء وجهه سياسيا.

وفي الوقت الذي تبدو فيه رئاسة مجلس النواب معقودة للرئيس نبيه بري بغض النظر عن السيناريوهات التي يمكن أن تشهدها الجلسة، فإن الغموض ما زال يسيطر على منصب نائب الرئيس الذي ترشح له النائب إلياس بوصعب مدعوما من الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، والحلفاء، مقابل النائب غسان سكاف الذي أعلن ترشيحه بناء على برنامج سياسي تغييري، وهو أخذ جرعة دعم أمس بإعلان النائب سجيع عطية إنسحابه لمصلحته وإعلان اللقاء الديمقراطي تبني ترشيحه، وكذلك النواب المستقلين الذين إجتمعوا في منزل النائب نبيل بدر مساء.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه القوات اللبنانية عن الاقتراع بالورقة البيضاء لرئاسة المجلس، أشارت الى أنها لم تتخذ قرارا بعد بشأن منصب نائب الرئيس وأكدت أنها ستلجأ الى مزيد من التشاور على تتخذ القرار النهائي بشأنه قبل إنعقاد الجلسة، في حين يتوجه قسم من نواب التغيير والثورة الى دعم ترشيح النائب ملحم خلف، بينما يتوجه القسم الآخر الى دعم النائب سكاف، كما طرح مساءً، إسم النائب الكوراني أديب عبدالمسيح كخيار لكتلة حزب الكتائب والنائب ميشال معوض.

وتقول مصادر سياسية مطلعة، إن إنتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب لولاية سابعة يُعتبر صفعة للقوى السيادية والتغييرية، لذلك فهي تحاول الرد على قوى 8 آذار وحلفائها بإسقاط النائب إلياس بوصعب، وتمهيد الطريق لانجاح نائب منها وذلك لاحداث نوع من التوازن السياسي داخل المجلس، لكنها في الوقت نفسه لم تعلن عن التوافق على إسم واحد، حيث أن تعدد المرشحين وتشتت الأصوات من شأنه أن يصب في مصلحة بوصعب.

وترى هذه المصادر أن تأخير القوات اللبنانية في حسم موقفها من إنتخاب نائب الرئيس فيه نوع من التشاطر، بهدف إجراء مقايضة تحقق لها بعض المكاسب، خصوصا إذا كان هناك “ضابط إيقاع” يعمل على توحيد كلمة القوى السيادية والتغييرية حول مرشح محدد، إنطلاقا من فكرة أن “لا معنى لكل التغيير الذي أفرزته الانتخابات من دون أن ينعكس على رئيس ونائب رئيس المجلس”، وإذا كان الرئيس بري هو أمر واقع، فإن عملية إسقاط إلياس بوصعب ممكنة في حال توحد الجميع على موقف واحد.

كل ذلك، يعني أن منصب نائب الرئيس ما يزال يتأرجح بين إلياس بوصعب وغسان سكاف كمتنافسين أساسيين، مع إمكانية دخول ملحم خلف كشريك مضارب، وقدوم أديب عبدالمسيح من بعيد كمرشح توافقي قد يشكل مفاجأة!..


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal