إنتهى عرس البترون الإنتخابي بهدوء ومن دون إشكالات باستثناء العابر منها. ونجح البترونيون، وبالرغم من الحماس والمنافسة الشديدة في هذه الانتخابات، من إنجاز هذه العملية برقي وحضارة بعيدا عن التشنج والتوتر في 143 قلم إقتراع موزعين بين الساحل والوسط والجرد.
منذ ساعات الصباح الباكر، تمركزت الماكينات الأنتخابية في المناطق المسموح بها في محيط مراكز الاقتراع. نصبوا الخيم ورفعوا اللافتات وصور مرشحيهم والأعلام وجهزوا الضيافة وعبوات المياه لاستقبال الناخبين من مؤيدين وغير مؤيدين.
أما المرشحون فمعظمهم بكّر بالاقتراع مستغلا الوقت المتبقي من النهار للقيام بجولات استطلاعية وتفقدية على القرى والبلدات والمراكز الحزبية وتجمعات الماكينات في ظل إلتزام تام بالصمت الانتخابي.
وكانت العملية الانتخابية انطلقت في ظل أجواء من الهدوء من دون أي شوائب بإستثناء بعض النواقص في اللوازم والقرطاسية الانتخابية التي تولى تأمينها قائمقام البترون ولم يسجل أي تأخير أو عرقلة للعملية الانتخابية.
وحضر مندوبو المرشحين واللوائح الى أقلام الإقتراع ومارسوا مهامهم بأجواء من الإلفة ومحبة حيث تبادلوا الضيافة والمرطبات والأحاديث كما أمنت عناصر قوى الأمن الداخلي أجواء من الإرتياح لدى المرشحين والناخبين والماكينات الإنتخابية من خلال سهرها على حماية العملية الإنتخابية.
وفي جولة لـ “سفير الشمال” على أقلام الاقتراع رصدت شكاوى على مستوى الأسماء التي سقطت من قوائم الناخبين وتمت معالجة الموضوع لدى المخاتير بشكل سريع. كما سجلت شكوى من ذوي الاحتياجات الخاصة في بعض الأقلام من المعاناة في الوصول إلى مراكز الاقتراع التي تم تحديدها في الطوابق العليا من دون تأمين ممرات خاصة وفي غياب المصاعد الكهربائية.
وكان واضحا جهل عدد كبير من الناخبين لآلية الإقتراع ما تسبب بتأخير وبطء في إنجاز العملية الانتخابية وهذا تسبب بازدحام كبير أمام مراكز الاقتراع خصوصا في أقلام تنورين الفوقا التي شهدت إزدحاما كبيرا للناخبين الذين انتظروا ساعات أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم ومنهم كبار السن ونساء.
وسجلت البترون نسبة عالية من المشاركة وشهدت مراكز الاقتراع إقبالا كثيفا خصوصا خلال ساعات بعد الظهر حيث تراوحت نسبة الإقتراع بين الـ 50% والـ60% عند الساعة الخامسة أي قبل ساعتين من إقفال الصناديق.
ومع إقفال صناديق الاقتراع ، اتجهت الأنظار الى لجان الفرز وجمع الأصوات التفضيلية لـ 11 مرشحا والحواصل الانتخابية للوائح السبع المتنافسة لتبدأ رحلة التوقعات والتحليلات والنتائج الأولية الصادرة عن الماكينات الحزبية بإنتظار صدور النتائج النهائية التي تبدأ معها مرحلة جديدة وممثلين جدد لمنطقة البترون في الندوة البرلمانية.
وكانت بلدة شكا شهدت إشكالا بين أنصار القوات اللبناني والتيار الوطني الحر خلال زيارة النائب جبران باسيل للبلدة.
Related Posts