كتب المحرر السياسي
شكلت زيارة رئيس حركة الاستقلال النائب المستقيل ميشال معوض (المرشح على المقعد الماروني في زغرتا) ضمن لائحة “شمال المواجهة” في دائرة الشمال الثالثة، الى المهندس أديب عبد المسيح (المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في الكورة ضمن اللائحة نفسها) للاطلاع على إستعدادات الماكينة الانتخابية الخاصة به، تأكيدا على الشراكة القائمة بين معوض وعبدالمسيح الذي لفت أنظار الأوساط السياسية منذ أن أعلن ترشحيه بمهرجان سياسي فاق بتنظيمه والحشد الذي حضره مهرجانات الأحزاب الكبرى، مرورا بحركته الانتخابية اللافتة في الكورة، وصولا الى الحضور السياسي الذي سجله خلال الفترة الماضية والقوة التجييرية التي حققها وأربكت سائر اللوائح والتيارات في الكورة.
لا شك في أن الحضور المتنامي للمهندس عبدالمسيح وإعتماده خطابا يحاكي وجع وتطلعات الناس، جعله هدفا للأحزاب السياسية المنافسة التي بدأ بعضها يحاربه تارة بترهيب أنصاره وتارة أخرى بترغيبهم، وطورا ببث الشائعات، حتى غدا المهندس أديب عبدالمسيح رقما كورانيا أرثوذكسيا من الصعب تجاوزه، وهو ما حرّك فضول رئيس اللائحة ميشال معوض لمعرفة ماذا يختزن شريكه وحليفه في اللائحة من إمكانات لوجستية من خلال ماكينته الانتخابية التي يجمع الخبراء في الكورة أنها تعمل باتقان.
طمأن المهندس عبدالمسيح، النائب ميشال معوض أن العمل في ماكينته يسير على قدم وساق، وأن القيمين عليها يضعون اللمسات الأخيرة لتكون بجهوزيتها الكاملة يوم 15 أيار، الأمر الذي أغرى معوض في التحدث الى أعضاء الماكينة، مؤكدا أنه مع المهندس عبدالمسيح شركاء في المواقف وفي التوجهات، وفي السعي لتشكيل تكتل من نواب وثوريين ومستقلين وقوى وطنية لمواجهة الفساد والسلاح، مشددا على عدم تضييع البوصلة وعلى عدم تشتيت القدرات بالمعارك الجانبية التي تقوي المنظومة السياسية.
من جهته رحب المهندس عبدالمسيح بالنائب معوض، مشيرا الى أنه يتشارك معه كأولياء للدم، دم الرئيس الشهيد رينيه معوض، ودم المربي جورج عبدالمسيح، هذا الدم الذي روى تراب هذا الوطن من أجل حرية وسيادة وإستقلال لبنان.
ولفت عبدالمسيح الى أن التشارك الثاني هو شعار الانتخابات في إستعادة سيادة الدولة المخطوفة من الفساد والسلاح وهما وجهان لعملة واحدة.
لا شك في أن زيارة معوض الى عبدالمسيح تؤكد على شراكة ندية بين الرجلين في لائحة “شمال المواجهة”، وعلى إيمان معوض بقدرات عبدالمسيح الذي يتوقع الخبراء أن يكون مفاجأة الكورة بعد إقفال صناديق الاقتراع يوم 15 أيار.
Related Posts
