ها هي البترون على أهبة الاستعداد لخوض الإستحقاق الإنتخابي في 15 أيار بنكهة مميزة لطالما تميزت بها المنطقة عن سائر المناطق اللبنانية حيث التنافس على أشده بين الأحزاب والتيارات والقوى السياسية الموجودة على الساحة البترونية.
دائما الأنظار تكون شاخصة الى البترون والعين على نتائج كل استحقاق حيث التنافس يكون شرسا ونتائج المعركة تحدد قوة التيارات والأحزاب والقوى السياسية وهذه النتائج تحدد مستقبل الاستحقاقات المقبلة.
في البترون يتسارع السباق الانتخابي بهدوء وبعيدا عن الضجيج المعلن، حيث لا يزال التنافس جمرا تحت الرماد ولكل ماكينة خطتها وعدّتها للشغل فالتكتيك الهادئ سيد الموقف بإستثناء الرسائل والخطابات المتبادلة من هنا وهناك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
على صعيد الأحزاب والتيارات السياسية تنشط المراكز الحزبية لتنظيم العمل وإعداد اللوائح الإسمية بهدف تقديم الخدمات من حصص غذائية ومحروقات بالاضافة الى الخدمات الطبية والاستشفائية وتسديد الأقساط المدرسية والجامعية والاشتراكات بالمولدات الخاصة بالتنسيق مع المفاتيح الانتخابية المعتمدة في كل بلدة.
الجولات والزيارات للقرى والبلدات واللقاءات والواجبات الاجتماعية سيدة الموقف واللافت هو الزيارات الانتخابية الى كل عائلة ولكل منزل حيث لكل مرشح جدول محدد بعدد الزيارات التي يجب أن يقوم بها بما يتراوح بين 1500 و2000 زيارة وحسابات الزيارات المنجزة والمتبقية هي الشغل الشاغل للجميع.
أما محور الأحاديث فلكل مرشح خطابه، وفيما تتوحد خطابات وشعارات لوائح “نبض الجمهورية القوية” و”شمال المواجهة” و”شمالنا” حول التغيير والسلاح غير الشرعي ومحاربة الفساد وبناء دولة القانون والمؤسسات، حافظ النائب جبران باسيل على شعار الإصلاح والإنماء والمشاريع المستقبلية والتي تم تنفيذها.
إنها شعارات واضحة لمعركة واضحة بنتائج غير واضحة المعالم في ظل توقعات وإحصاءات لا يمكن الركون إليها بإعتبار أن السباق اليوم بين عدد كبير من المرشحين يشير إلى تشتت في الأصوات التي ستتوزع خصوصا في تنورين التي قدمت للاستحقاق 4 مرشحين من لوائح متنافسة ولكل مرشح حيثيته وعلاقاته وشعاراته وخدماته.
أما بالنسبة للأرقام فهناك تقارب بين المرشحين الرئيسيين على لوائح القوات اللبنانية غياث يزبك والتيار جبران باسيل و”شمال المواجهة” مجد حرب بالاضافة الى نشاط لافت للمرشحين المستقلين على لائحتي التيار وليد حرب والقوات ليال نعمه اللذين يسجلان حركة لافتة بين قرى وبلدات القضاء.
أما بالنسبة لمرشحي “شمالنا” ليال بو موسى وربيع الشاعر فالأجواء تشير إلى أنهما سيأكلان من صحون كل المرشحين على لوائح المعارضة إنما بنسب متفاوتة ما يرفع من حظوظ باسيل ويجعل النتائج غير معروفة وغير واضحة قبل أسبوعين من الانتخابات.
Related Posts