علق نائب رئيس تيار المستقبل المستقيل النائب السابق مصطفى علوش على حادثة غرق القارب في طرابلس قائلًا: “شعرتُ بحزن عميق تجاه ما حصل، وعندما علمت بما حصل “حسيت مي باردة نزلت عليي”.
ولفت في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI إلى أنه “لو كان هناك باب هجرة لرحل جميع المواطنين”، متسائلًا: “كيف يستطيع المواطن الرحيل بكرامة والسبل مقطوعة أمامه؟ انه عهد جهنم فعلا، فقبول الناس بالموت مقابل الهجرة هو الموت بحد ذاته”.
وحول اتهام الجيش بغرق الزورق في طرابلس، قال علوش: “الناجون كان كلامهم موحدا، حول علاقة الجيش بهذه الحادثة، وما قد يهوّن على ذوي القتلى هو تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين”، ولفت إلى “الرئيس سعد الحريري لم يتهم الجيش بتعليقه عبر تويتر بحادثة غرق القارب”.
وأمل أن يغلب الحزن على الغضب خلال تشييع الضحايا في الأيام المقبلة، متمنيًا عدم إطلاق الرصاص في المنطقة.
وقال علوش: ” لم أتوانَ أبدا عن مهاجمة النظام السوري، إلى أن وصلني تهديد مباشر من الرئيس السوري بشار الاسد، وهذا الكلام أصبح من التاريخ، وما زلت على مبادئي، ودفعت ثمن مهاجمة “التيار”، وأنا أول من نصح الحريري بالاستقالة”.
وأشار إلى أنه “عندما قرر الحريري الخروج من دون بدائل اعتبرت ان الفراغ سيؤدي الى نهاية تيار المستقبل واليوم سيكون هناك مشاركة للجمهور المستقبلي ولو ضئيلة، وإذا استفاق الشعب ولم ينتجب التيار او حزب الله، فعندها نستطيع تحقيق الاصلاح، والخيار للناس”.
وأضاف: “القرار بيد الحريري إذا كان يريد التوضيح للناس أنه لم يطلب مقاطعة الانتخابات”، لافتًا إلى أنه ” لم يقطع الحوار مع الرفاق في تيار المستقبل، لكن هذا لا يعني ان المستقبل قرر خوض الانتخابات، ولا تواصل مع الحريري منذ تقديم استقالتي، ولم “اتحشر به”، فقط عايدته بميلاده”.
وتابع علوش: “أنا مستقيل من تيار المستقبل وبعد الانتخابات هناك إمكان التحالف مع المستقبل وهو قادر على العودة إلى الساحة”.
وشدد علوش على أن “الرئيس فؤاد السنيورة ليس متآمرا مع أي شخص، فعندما يقول أي شيء يقوله علنا، وهو متقدم في العمر ولكنه واعيا، ولا أحد يريد خلافة الحريري”.
ورأى أن “خصمنا الوحيد في الانتخابات هو “الحزب”، ولم احاول التحالف مع اللواء أشرف ريفي، والتحالفات الحقيقية ستكون بعد الانتخابات، ونحن شركاء مع القوات في مواجهة “الحزب”، وريفي صديق مقرب مني، ونحن لا نتكلم في السياسة، وأعارضه بموضوع مهاجمة الحريري”.
وأكد أننا “لن نسكت عن خطف لبنان من “الحزب” والأمين العام له حسن نصرالله، وإذا حصلنا على نسبة وازنة في المجلس، فنشكل معارضة ونقول: لا تسليم لمشروع إيران في لبنان الذي هدفه افقارنا وتحويلنا لفنزويلا وإيران، أي دولة مفلسة وفاشلة”، وتابع: “المعارضة الوازنة لا يجب أن تشارك في الحكم ويحب تشكيل معارضة في مجلس النواب لعدم التسليم لمشروع الممانعة والذهاب إلى الشرق الغامض”.
وأردف علوش: ” لن انتخب نبيه بري رئيسا لمجلس النواب، وأنا سأضع ورقة بيضاء إذا لم يكن هناك غير احتمال”.
ولفت إلى أنه ” قد يكون هناك مؤتمر تأسيسي، وأنا مع هذا الأمر، لأنه الحل لمواجهة السلاح غير الشرعي، والحزب لن يقبل بالمتاتلة لأنه لن يتخلى عن سلاحه”.
وتابع علوش: ” فشلنا بأن نحقق الاستقرار في طرابلس بسبب المنظومة الفاشلة، وانا علمت من البدء أننا لن نصل الى الازدهار، والعشائر الشيعية فرضت نفسها بقوة السلاح، ولن ينجح الطائف في هذا الواقع المر، والمؤتمر التأسيسي حتمي”، لافتًا إلى أن ” حلّ حزب الله هو البداية لقيام لبنان، وحصر السلاح بيد الدولة هو الحل”.
وأضاف: “احتمال تطيير الانتخابات قد يبقى واردا حتى في يوم الانتخابات من باب الامن”.
وقال علوش إن ” حسب معلوماتي هناك 750 مليون دولار إلى مليار دولار تصل إلى حزب الله سنويا”.
وأكد أننا ” بحاجة لسند، ونرحب بعودة السفراء خاصة في هذا الوقت، وكانت البيئة السنية متروكة لمصيرها الاسود، ولكن العودة السعودية أعطتنا الامل”.
وعن كشف ناقل نيترات المرفأ في هذه المرحلة بالذات، أشار علوش إلى أن “الشعب لا ينتظر التحقيق، فمن قام بهذه الجريمة هو من اغتال الشهيد رفيق الحريري، ولن يكون هناك تسوية”.
وشدد على أن “سبب الازمة في لبنان تحالف الميلشيات المسلحة مع الميليشيات الطائفية التي تحمي الفساد القائم، والحل باستقدام الاستثمارات الى لبنان، وتطوير مطار رينيه معوض مثلا”.
وتوجه علوش إلى اللبنانيين قائلًا: “تذكروا من بقي معكم ليلا ونهارا، ومن ساعدكم على مدى 30 سنة، هل انا تراجعت يوما؟ هل لدي طمع؟ هل اغتنيت؟ ضعوا هذه الاسئلة امامكم وبعدها قرروا إذا اردتم انتخابي”.
وأشار إلى أن ” بعض الناس يقولون لن أنتخب الا من سيدفع لي المال، وأنا شخصيا اعيد التأكيد أني لا أخاف فأنا اتهمت بشار الاسد بالكاذب، واهاجم “الحزب” دوما، فأنا على مبادئي”.
وحول من سينتخب رئيسًا للجمهورية، قال علوش: “لم تتضح الامور لي حتى الساعة وليس لدي اسم حتى الآن”.
وقال علوش للحريري: “المسؤولية الوطنية تحتم عليك أن تأخذ القرار المناسب لتؤكد أنك موجود بين الناس التي كانت دوما إلى جانبك”.
Related Posts