نوّاب جدد في البرلمان: دائرة الشّمال الثانية نموذجاً… عبد الكافي الصمد

نقاش واسع يدور حول أسماء النوّاب الجدد المتوقع فوزهم في الإنتخابات النيابية المرتقبة في 15 أيّار المقبل، وحول عددهم، وانتماءاتهم السياسية، ومناطقهم، ودوائرهم الإنتخابية، وصولاً إلى إنتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية.
مراقبون معنيون بالشّأن الإنتخابي رأوا أنّ الأسماء الجديدة التي ستدخل إلى المجلس النيابي ليست قليلة. ففي حين توقع بعضهم أن لا يقل هؤلاء عن 40 نائباً جديداً، ذهب آخرون إلى حدّ أن العدد قد يرتفع إلى 50 نائباً في ضوء التطوّرات المتعلقة بالشأن الإنتخابي، من هنا وحتى موعد الإنتخابات، والتي قد تسبّب بحصول تبدلات غير متوقعة.
وعلى هذا الأساس بدأ كثيرون يرسمون ملامح المجلس النيابي المقبل، والنوّاب الجدد الذين سيفوزون بمقاعدهم النيابية في مختلف الدوائر الإنتخابية، واستقراء النتائج التي سوف تفرزها صناديق الإقتراع منذ الآن، وتحديد من سيفوزون، وتحليل مسبق حول إنْ كان فوزهم سيكون طبيعياً ومتوقعاً، أم أنّه سيشكل مفاجأة لم تكن منتظرة.
وإذا كانت مختلف القراءات المسبقة لنتائج الإنتخابات المرتقبة لا تتوقع حصول تغيير كبير في أسماء نوّاب الطّائفة الشيعية كون الثنائي حزب الله وحركة أمل ممسك جيداً بساحته، فإنّ تبدّلاً كبيراً ينتظر أن يشهده أسماء نوّاب الطائفة السنّية بعد انسحاب الرئيس سعد الحريري وتيّار المستقبل من السباق الإنتخابي، وعزوف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن خوض الإنتخابات، ما فتح الباب واسعاً أمام دخول نوّاب سنّة جدد إلى البرلمان، أو عودة نواب سنّة سابقين إلى المجلس مجدّداً، فضلاً عن دخول نوّاب جدد أو عودة قدامى من بقية الطوائف الأخرى، وعلى وجه التحديد الطوائف المسيحية.
دائرة الشّمال الثانية (طرابلس والضنّية والمنية) مثلاً، تبدو صورة مصغرة وواضحة عن ذلك. حيث ترجّح أغلب التوقعات دخول 3 نواب سنّة جدد إلى البرلمان، هم كريم كبّارة وطه ناجي وأشرف ريفي واحتمال عودة النائب السابق مصطفى علوش، إلى جانب بقاء النائب الحالي فيصل كرامي، بدلاً من الرئيس نجيب ميقاتي والنوّاب محمد كبّارة وسمير الجسر وديما جمالي الذين عزفوا عن الترشح، إنّما من غير إسقاط احتمال حصول تبدلات في التوقعات في ضوء النتائج النهائية المرتبطة بنسبة الإقتراع، كأن يسقط أحد هؤلاء مثلاً ويفوز بدلاً عنه آخرون مثل عزام الأيوبي أو أليسار ياسين أو إيهاب مطر أو عمر حرفوش.
وفي حين تشير التوقعات إلى أنّ النائبين الحاليين في الضنّية جهاد الصمد وسامي فتفت سينجحان في الإنتخابات المقبلة، فإن تنافساً جدّياً يدور حول مقعد المنية بين النّائب الحالي عثمان علم الدين والسّابق كاظم الخير، يجعل الصورة ضبابية، برغم تقدم طفيف للأخير.
وإذا كانت إحتمالات تكرار فوز النائب علي درويش بالمقعد العلوي مرجّحة، فإنّ غموضاً كبيراً يسود مصير المقعدين الماروني والأرثوذكسي، وفوز نائبين جديدين بهما بعد وفاة النائب الراحل جان عبيد، وعزوف النائب نقولا نحّاس عن الترشّح. 
وتشير التوقعات في هذا المجال إلى أنّ التنافس على المقعد الماروني يدور بين سليمان جان عبيد، وإيلي خوري وجوج شبطيني، وعلى المقعد الأرثوذكسي بين رفلي دياب وقيصر خلاط وشيبان هيكل، وهو تنافس لن يحسم قبل صدور النتائج ومعرفة كل لائحة حواصلها النهائية والمقاعد التي ستنالها.
  

Related Posts


  

Post Author: SafirAlChamal