علوش يدعو إلى الأمل والانتباه لما يتم تحضيره للمدينة: المناصب ليست توريثاً ولائحتنا لا تريد الزعامة الطائفية بطرابلس

في حديث إذاعيّ عبر إذاعة تريبولي اف ام، قال المرشح عن المقعد السني في طرابلس ضمن لائحة “لبنان لنا” الدكتور مصطفى علوش: “مدينتنا تستحق أن يمثلها من كان منذ البداية ملتصقًا بها وبأحيائها، وحاملًا لمشاكلها وهمومها وأتمنّى أن تخرج هذه المدينة من عباءة “البكوات التاريخيين” وأن ‏تبدأ باتخاذ قراراتها بشكل مختلف ‏عن العقود الماضية وربما عن تاريخ الجمهورية لبنانية.

/ممنوع تغيير وجه البلد

وأكد علوش على موقفه الثابت من مواجهة من يحاولون تغيير وجه البلد حيث أضاف أن الشخص يخسر معركته فعلًا عندما يقتنع أنه قد خسرها ويرفع راية الاستسلام، وخير مثال ‏على ذلك الحرب الأوكرانية- الروسية فلو أن أوكرانيا استسلمت منذ أول يوم لكانت القصة قد انتهت وأثبتت روسيا وجودها في أوكرانيا، ‏ولكن بسبب مقاومة أوكرانيا استطاعت جذب الانتباه إليها والترقب لما يحصل وأنها بنظر الناس بلد مستقلٌّ، فإذا أردنا قياس ذلك على طرابلس فنحن لسنا بالقلّة إذا توحدت كلمتنا واقتنع الناس بالنزول للاقتراع وتغيير المعادلة ‏ونحن أيضا نعلم أن ارتفاع الحاصل الانتخابي في منطقتنا من 11,000 إلى 12,000 يمنع ‏أولا زيادة نواب حزب الله، ‏وثانيًا وجود أصحاب الأموال الطائلة ‏الذين قدموا إلى مدينة طرابلس بحقيبة مليئة بالمال يستخدمونها في الانتخابات وبعد ذلك سيتم توضيبها وتوضيب أصحابها للخروج بها خارج البلد، ‏بالإضافة إلى بعض المهرجين الذين يدعون أنهم يستطيعون تغيير البلد ‏بأجمعه، لذلك ‏من الضروري وجود قوة ذات وزن في البرلمان ‏والذي يعطي انطباعًا للناس جميعًا أن هذا البلد لا يزال حيًا ‏ولم تقتله “لوثة ولاية الفقيه”، ‏وثانيا وجود معارضة قوية قادرة على أن شاء مشاريع في البلد لتكون حلاً بديلاً في حال سيطرت تلك السلطة على قرارات البلد.

/علينا الخروج من الشعارات

وأكد علوش أنه من الضروري أن نشارك، ونخرج ‏من الشعارات السياسية التي أصاب الناس نوع من القرف منها وأنا منهم ولكن، ‏اقتناعي هو أن أسباب تدهور وضعنا ووصولنا إلى حدِّ الفاقة، ‏واليأس والإحباط والارتماء في أحضان المجهول ‏كل ما سبق سببه سياسيٌّ أمنيّ ‏والعلاج يجب أن يبدأ من هذه النقطة ‏فمن أدخل البلد في أتون الحروب الإقليمية، ‏وعزل لبنان عن العالم ‏وعن الأشقاء العرب وأدّى إلى ضربة كبيرة لاقتصاده، ‏وغير معالم هذا الاقتصاد، وأفلسَ الميزانية العامة، والبنوك ‏كل وذلك ما رده المشاريع الانتحارية على حساب لبنان والتي كان صاحبها حزب الله ‏على مدى السنوات الماضية من سوريا إلى اليمن والعراق ولبنان.

وأضاف ‏أن ذلك لا يلغي منطق الفساد والرشوة الموجودة في البلد منذ البداية، وبعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ‏دخل البلد في التسويات ومنطق المحاصصة، فكل تلك المشاكل على رأسها تحالف حزب الله ‏مع رأس السلطة الفاسدة.

كما وأشار إلى أنه ‏ولو ‏في أسوأ الأوضاع، لا بد أن يبقى ولو شخص واحد يرفع الصوت ويكون مستعد للمواجهة وهذا الشخص يكون النواة الأساسية التي يرتكز عليها بقية أهل المدينة، ‏كذلك بالنسبة للدور العربي في لبنان ‏هناك ضمور في هذا الدور ‏كان هنالك نوع من التخلي أسبابه أولاً الربيع العربي المتخلخل، ‏وانشغال الخليج العربي بمسألة اليمن ‏ولكن عودة السفراء وبقوة، ‏بالإضافة إلى المبادرة الكويتية، ‏أكدت أن لبنان بإمكانه الاعتماد على إخوانه ‏في مختلف المستويات شريطة أن توجد كتلة جدية ‏ حيوية ‏لم تستسلم للأمر الواقع، ‏لذلك في أي مؤتمر سواءً كان تأسيسيًا أم غير تأسيسيٍّ ‏يجب وجود كتلة سياسية، حقيقة، قوية ‏داخل البلد من هنا يمكننا أن نحصل على الأكثرية لذلك نحن نطلب من الجميع عدم الاستسلام.

‏ثم أكمل علوش قائلاً: ” ‏عندما بدأت بالدخول إلى المجتمعات في المدينة قبل ترشحي للانتخابات، كانت فكرة التي أريد أوصلها إليهم أنه من يعرض عن الانتخابات فهو يعطي فرصة لمن ظلمه أن يظلمه مرة أخرى، ‏أما إذا تشجع الناس على المشاركة في الانتخابات واختيار من يثقون فيه ليمثلهم ‏فذلك سيؤدي إلى رفع الحاصل الانتخابي ‏وستبقى بقية اللوائح التي تدعم حزب الله كما كانت عليه من قبل أي أن نفوذها لن يتوسع في المدينة”.

‏ذكر علوش ‫بأن‬ إعطاء الفرصة لهؤلاء ‏ليعودوا ويهيمنوا على المدينة كأننا نعطيهم الفرصة حتى يعود الظلم ليحل على أهلها، ‏لذلك فرفع الحاصل الانتخابي سيمنع هؤلاء المهرطقين من تمثيلكم في المدينة.

/باسيل يريد رئاسة الجمهورية ولو تحول البلد ركاماً

‏وأضاف علوش أن التدهور في العلاقات مع إخوتنا العرب بدأ في العام 2011، ‏عند الانقلاب على حكومة سعد الحريري ‏والحكومة التي جاءت في ذلك الوقت كانت حكومة حزب الله، ‏لذلك إذا كان تعديل النظام أو تطوير النظام أو تغيير النظام سيؤدي إلى تعديل ‏، وإخراج سلاح حزب الله من عباءة إيران ‏، ووضع السلاح في يد الدولة ‏فكل ذلك يمكن طرح على طاولة البحث ‏لأن أي دستور في النهاية هو لخدمة الناس ‏وليس العكس ‏فهو يجب أن يكون مناسبا لي حاجات الناس ومحققًا لها ‏فهو عنوان الاستقرار التشريعي والسياسي ‏والأمني ، ‏لذلك فإذا طرحه الامور في مؤتمر إقليمي، أو دولي، أو محلي ‏مو بهذا الوضوح والشفافية فليتفضل التيار الوطني الحر، ‏أو حزب الله، أو الثنائي الذي قد فرض نفسه على حزب الله ‏وربما يكون لديهم طروحات وأفكار أخرى، ولكنني أؤكد أن أول خلاف في هذا المؤتمر- إن تمَّ- سيكون بين حسن نصر الله وجبران باسيل ‏لأن كلاً منهما لديه رؤية مختلفة للأمور ، ‏لأن حسن نصر الله يريد أن يشرّع سلاحه في لبنان كما حصل في العراق، ‏بالمقابل فإن جبران باسيل يريد أن يرى نفسه رئيسًا للجمهورية ‏ولو على رُكام البلد كما فعل عمُّه( الرئيس الحالي).

/ترشحي يأتي بعد نضال بدأ منذ ١٩٩٨

كما وقال علوش أن خياري بالترشح يمثل طموحات تيار المستقبل وناسه، وهو نضال قديم بدأته من عام ١٩٩٨.

وبالتحول للحديث عن الخطاب السياسي، أوضح علوش أن الناس لديها عقل، وفكر، ورؤية ‏وكل محل في البلد من جوع وفقر، وفاقه سببه الكارثة السياسية ‏التي حلت في البلد والمتراكمة عبر السنين التي مضت، ‏لذلك فنحن بحاجة إلى حل جذري لكل المشاكل التي يعاني منها البلد سواءً كهرباء، أو اقتصاد يجب أن تحل من جذورها، ‏لذلك في الطرح السياسي مهم وكلما كان موضوعيًا كلما كان قادرًا على إعطاء الناس أمل في التغيير،وحذر علوش من الاعتماد على الحلول المؤقتة لأنها ستؤدي إلى تفاقم المشكلة.

من ثمَّ شدد علوش أن الأمل موجود دائمًا ولو كان ضعيفًا، وذلك بالصمود والمواجهة لأن هذه المدينة تختزن الكثير من الإمكانيات ‏والتي يمكن من خلال الخيارات السياسية والتشريعات ‏أنت تضخم دورها وتزيده ‏وإعطاء الناس فرصًا كثيرةً منها فرص عمل توجد نوعًا من الاكتفاء، ‏وفرصة التعليم لأولادنا لأن التعليم هو من يبني حياةً ومجتمعًا.

/لا أؤمن بالزعامات

وبيّن علوش أنه لا يؤمن بالزعامات، ولايتوق لذلك، ولا يشعر بأية رهبة تجاه من يسمّي نفسه زعيمًا، وأنه ‏يفهم حاجة الناس لوجود مرجعية يتجهون إليها ولكن للأسف هذه المرجعيات كالأصنام ‏المعبودة التي تجعلهم يكسرون قناعاتهم في بعض الأحيان ‏وأننا بحاجة إلى الرجال والنساء دولة ينزلون إلى البرلمان ‏يثبتون أرجلهم على الأرض ويضعون مشاريعهم على الطاولة، أناس يرونَ أبعد من قصة الكسب اليوميّ.

وأضاف ‏انه جميع أفراد لائحة “لبنان لنا” لا يسعون إلى الزعامة الطائفية في طرابلس، نحن خُدَّامٌ للناس ‏ ‏والمناصب السياسية ليست حكرا على من يرثون الزعامة عن ابائهم بل بالعكس فهناك الكثير من العائلات الصغيرة الفقيرة لديهم من الأفراد من يستطيع أن يمثل ويتبوأ مناصب سياسية مهمة في البلد. 

وختامًا، وجه علوش رسالة إلى الناخبين في الدائرة الثانية قائلًا: لا تفقدوا الأمل وليكن ضميركم واعٍ ورؤيتكم للأمور واضحة”


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal