فيصل وجهاد.. نحو إئتلاف في لائحة من دون رئيس!… غسان ريفي

أثمرت المساعي التي بذلت على أكثر من صعيد، وخصوصا من جانب حزب الله في رأب الصدع الحاصل بين النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد اللذين إلتقيا في أكثر من إجتماع تخلل الأول الذي عقد برعاية الشيخ نعيم قاسم مصارحة ومكاشفة وعتب وغسل قلوب، ومن ثم جرت إجتماعات من أجل مطابقة التوجهات التي تسمح بحصول هذا التحالف الانتخابي الذي يتجه بحسب المعلومات الى إئتلاف ضمن لائحة من دون رئيس.

تشير المعلومات الى أن النائب جهاد الصمد قد أخذ وقتا في دراسة وضعه الانتخابي، خصوصا أنه يعتبر أن العلاقة مع فيصل كرامي شيئ والتحالف الانتخابي معه شيء آخر، حيث من المفترض أن يُبنى على دراسات وأرقام وعلى مراعاة جمهور كل منهما، لذلك كان لديه إتصالات ولقاءات مع مختلف الأطراف التي يمكن أن يلتقي معها، لا سيما مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي يعتبر الصمد أن ترشحه للانتخابات المقبلة واجب وطني وسني.

وتضيف هذه المعلومات أن التوافق بين فيصل كرامي وجهاد الصمد أخذ بعين الاعتبار كل مطالب الصمد، أولا لجهة إستبعاد رئيس المركز الوطني كمال الخير عن اللائحة، وثانيا عدم التحالف مع التيار الوطني الحر، وثالثا الشراكة في لائحة إئتلافية من دون رئيس، ورابعا مشاركة الصمد في إختيار المرشحين ضمنها.

ويبدو من خلال المعطيات أن الأمور بدأت تسلك طريقها نحو التحالف، حيث يعكف الرجلان على التشاور في تشكيل اللائحة بالتعاون مع رئيس فرع الشمال في جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الحاج طه ناجي، حيث تشير المعلومات الى التوافق المبدئي أيضا مع عضو المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى أحمد الأمين، والمهندس رامي أسوم، فيما تجري إتصالات لضم المرشح السني الخامس، كما تم التوافق المبدئي أيضا مع جورج شبطيني عن المقعد الماروني، ورفلي دياب (تيار المردة) عن المقعد الأرثوذكسي، والمشاورات جارية على قدم وساق للتوافق على المرشح العلوي وكذلك على مرشحيّن سنة في المنية والضنية.

ويشير النائب الصمد في إتصال مع “سفير الشمال” الى أن “الانتخابات هي لتحقيق طموحات المواطنين وتطلعاتهم، وبالتالي لا يمكن لأي كان أن يفرض عليهم خيارات معينة، خصوصا أن المرحلة حساسة وصعبة جدا، ونريد إراحة الأجواء والتخفيف من الصراعات والخلافات، ومن هنا كانت خياراتي التي تتلاءم مع توجهات أهلي، وغير ذلك فأنا لا أضمر الا الخير وللجميع بدون إستثناء، وليس عندي أسرار، بل كل شيء لدي واضح وصريح”.

وقال الصمد: “أنا لا أترك قناعاتي، كما لا أترك أهلي، ولقد كنت صريحا مع الجميع وخصوصا مع النائب فيصل كرامي حيث نجتمع ضمن مصلحة إنتخابية، وكذلك كنت مع الرئيس نجيب ميقاتي واضحا وصريحا، وتمنيت عليه الترشح لأنه لا يمكن ترك الساحة السنية ولا بد من إيجاد التوازن الذي يتحقق اليوم من خلال الرئيس ميقاتي وأنا أعلم حرصه على وطنه وطائفته ومدينته وأهله”.

وختم الصمد: اليوم نقف جميعا في أي توجه أو إتجاه كنا، أمام مسؤولية وطنية وتاريحية حيال الطائفة السنية لتحقيق مصلحتها والحفاظ على حضورها كأساس ومدماك دائمين في تكوين لبنان.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal