قطع الرئيس سعد الحريري الطريق على أية شكوك حول موقفه من الانتخابات المقبلة، وكان واضحا بلاءاته الثلاث: لا للعمل السياسي والانتخابي، لا للترشح باسم الحريري أو التيار، ولا لترشيح المحازبين المنتسبين.
إعلان الحريري، لم يؤثر على نواب المستقبل في عكار الذين حسموا موقفهم بالترشح حتى قبل ذكرى 14 شباط، واليوم باتوا غير مكبلين في التحرك وإعلان الأمور. وعليه علمت “سفير الشمال” أن الاتصالات لم تتوقف مع كل المرشحين وفي مقدمتهم النائب وليد البعريني، والنائب هادي حبيش واللذان يعدان المرشحان الثابتان على لائحة “أهل الوفاء” في عكار، إضافة النائب محمد سليمان من منطقة وادي خالد والذي تؤكد المعلومات أنه سيبقى مع زملائه ولن يفترقوا، كما تم حسم المرشح عن أحد المقاعد الأرثوذكسية في عكار سجيع عطية، ليبقى المرشح الأرثوكسي الثاني، والمقد السني الثالث في إطار المباحثات، إضافة الى العلوي الذي يحسم في الأسابيع الأخيرة.
وفي التفاصيل أن أحدا لن يقرر إعتزال العمل السياسي والجلوس في المنزل والجميع يعمل بشكل جدي لتركيب لائحة قوية تتمكن من حصد ثلاثة مقاعد على الأقل.
إذ تبدو الأمور مربكة بالنسبة للمرشح الثالث الذي يتأرجح بين النائب الحالي طارق المرعبي، ورجل الأعمال علي طليس، وإبراهيم المصومعي من سهل عكار. وفي حين تؤكد مصادر مطلعة على عملية التأليف أن النائب المرعبي بات خارج المنافسة وأن مسألة ترأس والده لائحة القوات اللبنانية في عكار بات محسوما، وأن الخيارات تتأرجح بين طليس والمصومعي، يؤكد الوزير والنائب السابق طلال المرعبي عدم حسم أي شيء، وينفي نفيا قاطعا أي كلام عن ترأسه لائحة القوات في عكار، مؤكدا أنه يتواصل مع الجميع والقوات تواصلت معه ولكن أي شيء لم يحسم وكل ما يشاع يندرج في خانة تشويه الحقائق.
أما المقعد الأرثوذكسي الثاني فيتأرجح بين زياد رحال نجل النائب السابق رياض رحال وبين النائب السابق كريم الراسي بحال تم التحالف مع تيار المردة.
وبناء عليه، فإن الأمور ستتبلور في الأسابيع المقبلة، لحسم التحالفات والترشيحات والبدء بالتحضيرات اللوجيستية وتجهيز الماكينات الانتخابية.
أوساط مطلعة في “تيار المستقبل” توضح لـ “سفير الشمال”، “أن اشتراط الرئيس الحريري على كل من يود الترشح تقديم استقالته ومغادرة “تيار المستقبل”، ليس مزحة، مؤكدة أنه يمنع على أعضاء المكتب السياسي والمنتسبين الترشح وهو ما يشكل عائقا ويطرح علامات إستفهام حول بعض النواب والطامحين للترشح ومن بينهم، النائب الحالي طارق المرعبي، وعضو المكتب السياسي سامر حدارة..
وتلفت المصادر الى أن إستبعاد المراعبة عن لائحة الحريري قد يكون له تأثيرا نظرا لأهمية العائلة وثقلها الانتخابي، (يشكل المراعبة كتلة ناخبة لا تقل عن 5 آلاف صوت بحال توحد العائلة).
مصادر مطلعة على الواقع الانتخابي في عكار تؤكد، أن الأمور جيدة وأنه لن يتم الامتثال لرغبات خارجية وهناك بيوت سياسية مفتوحة ولها تاريخها ولا يعود قرار إقفالها الى أي جهة خارجية ترغب بفرض سيطرتها على اللبنانيين”.
Related Posts