الدكتور مصطفى علوش لـ”نورث ميديا ناتوورك”: أتمنى على الحريري أن تكون خياراته واضحة تجاه الانتخابات والسلاح

استضافت الإعلامية وفاء خليل في الحلقة الثالثة من برنامج “عين على السلطة” الذي ييث عبر شبكة “نورث ميديا ناتوورك” نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش وتم مناقشة مواضيع عدة.

استهل الحوار بعودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان لفك غموض خوض الإنتخابات من عدمها معلقا على ذلك الدكتور مصطفى علوش بقوله: لاشك أن عودة الرئيس الحريري هي مؤشر لبداية فك حلقات الغموض والخيارات المطروحة، هي ثلاثة خيارات إما أن يعلن الرئيس الحريري خوضه الإنتخابات أو عزوفه عن الترشح وخوض تيار المستقبل معركته باللوائح الإنتخابية أو عدم ترشح الرئيس الحريري ولا حتى تياره في الانتخابات، معتبرا وبحسب رأيه أنه يجب عدم غياب تيار المستقبل عن الإنتخابات بغض النظر عن الخيار الذي سيعلن مؤكدا بأنه في حال عزوف الرئيس الحريري عن خوض الإنتخابات يجب عليه التوضيح للناس عن الأسباب التي دعته لذلك.

وأما عن ترشح الدكتور مصطفى علوش للإنتخابات النيابية أكد أنه لم يحسم قراره بعد لعدة أسباب، وشدد على رفضه التحالف مع التيار الوطني الحر وحزب الله وأنه لا يكمل بأي خيار سياسي لا يتفق مع قناعاته.

وعن كلامه حول خجله من الوقوف إلى جانب بعض النواب لتيار المستقبل، رفض الدكتور مصطفى علوش تسمية هؤلاء النواب بالأسماء لكنه أكد أنه غير مجبر على الترشح للإنتخابات إلى جانب أشخاص لاتعني له بشيء.

وحول القانون الإنتخابي (النسبية) أنه أتى لمصلحة التيار الوطني الحر والقوات واعتبار البعض أن موافقة الرئيس الحريري على هذا القانون هو إنبطاح للعهد؟ أجاب: لو لم يختار الرئيس الحريري النسبية في ذلك الوقت لأتى قانون الأكثرية بعشرة نواب لتيار المستقبل فقط بسبب التشرذم في الساحة التي يعمل بها تيار المستقبل معتبرا أن الرئيس الحريري يُظلم في معظم الأحيان.

وضمن فقرة نبض الشارع عبّر المواطنون عن إستيائهم في حال ترشح النواب ذاتهم إلى الإنتخابات واعتبر البعض أن تيار المستقبل يخطئ في حال تم ترشيح الدكتور مصطفى علوش، فيما رأى البعض الآخر أن تيار المستقبل قد أخطأ في حق تياره وشعبه وطرابلس كلها وأنه لم يوف بالوعود وتمنى الشارع الطرابلسي بأن تأتي الإنتخابات بوجوه جديدة قادرة على العمل لصالح البلد.

وكان رد الدكتور مصطفى علوش على ذلك بأنه يجب عدم شمل الجميع في خانة واحدة وان تيار المستقبل صحيح لديه الكثير من الأمور التي يجب أن يحاسب عليها، وهو يتمنى أن يكون هناك بدائل ووجوه جديدة في الإنتخابات على مستوى طموح الشعب.

وتوجه إلى تيار المستقبل بأن يراجع نفسه بموضوعية ونقد ذاتي للخيارات التي قام بها رئيس التيار أكثر من التيار نفسه. والمطلوب من الرئيس سعد الحريري مخاطبة الناس بالموجبات بكل شفافية دون الخوف من زعل الأطراف الباقية.

وعن تداعيات التسوية التي جرت بين الرئيس عون والرئيس الحريري توجهت الاعلامية وفاء خليل بسؤال للدكتور مصطفى علوش على من تقع المسؤولية بوصول لبنان إلى ماهو عليه الآن.. العهد أم حزب الله أم السعودية التي يعتبر البعض بسبب عدم رضاها عن تلك التسوية؟ أجاب: المشكلة الأساسية هي حزب الله وأنه منذ أن أصبح حزب الله قوة مؤثرة  على الساحة اللبنانية بدأ الإنهيار بالبلد وبالأخص بعد خروج القوات السورية من لبنان، وأن القبول بالأمر الواقع والدخول بالتسويات الخطأ مع (حزب الله) هو جزء كبير من الأمور التي أدت إلى تدهور العلاقات مع السعودية. وأيضا السعودية اتخذت خيارات خاطئة في السنوات السابقة والتي أجبرت حينها على( السين ـ سين).

الجميع أخطأ في بعض الأماكن مما أدى إلى وصول لبنان الى ما هو عليه الآن ولكن السرطان الأساسي هو حزب الله.

في الشأن الحكومي، عبر الدكتور مصطفى علوش عن رأيه بأداء الحكومة بأنها لاتزال بوضع الكوما وفي موت سريري لعدم قدرتها على إتخاذ القرارات وبالأخص كما شاهدنا فيما يتعلق بمسألة إقالة القاضي بيطار كما طلب منها لأنها حكومة تستند إلى الإصلاح ولكن عندما تتدخل بالقضاء فهي ليست قادرة على الإصلاح ولكن يبقى وجود رئيس حكومة غير مستقيلة هو ضروري لإيجاد توازن في السلطات.

وعن الوضع الإقتصادي وموضوع صعود وهبوط الدولار بشكل غير مفهوم وعن حقيقة الطلب من حاكم مصرف لبنان تخفيض سعر صرف الدولار إلى حين الإنتخابات ومن ثم عودة إرتفاعه إلى ما كان عليه؟ كشف الدكتور مصطفى علوش أن هناك تدبير معين حصل بين الحكومة ومصرف لبنان إستطاع من خلاله المصرف المركزي بإعطاء المواطنين من أموالهم بشكل من الأشكال 200 مليون دولار مما أدى إلى إنخفاض سعر الدولار بهذا الشكل وهو إنخفاض وهمي وأن الإستمرار على هكذا سعر صرف لن يكون على المدى الطويل بناء على ما نعرفه حول الإحتياطي الموجود.

وعن عودة الثنائي الشيعي، أجاب: التحقيق في قضية المرفأ أصبح مجمدا عمليا لكن بالوقت ذاته الثنائي الشيعي قد تراجع عن قراره لحفظ ماء الوجه للواقع الشيعي، ولا أعلم إذا تمت تسوية أم لا.

ثم تم الإنتقال إلى فقرة هيك حكيو وهي عبارة عن مجموعة من الأسئلة الموجهة إلى الدكتور مصطفى علوش فكان السؤال الأول: بسبب الدعم المادي في الإنتخابات السابقة قام تيار المستقبل بإختيار المرشحين الذين دفعوا أكثر؟ أجاب: لا أعلم مدى صحة هذا الخبر لكن التيار قد تخلى سابقا عن أشخاص لديهم مواقف سياسية حادة وليس فقط عن غير القادرين على تغطية أنفسهم ماديا.

والسؤال الثاني: أن حاكم مصرف لبنان هو من يتلاعب بسعر الدولار وبالسوق السوداء؟ أجاب: السوق السوداء يتلاعب بها مجموعة منصات معروفة تملك ملاءة مادية قادرة على التحكم بها صعودا وهبوطا، أما حاكم مصرف لبنان فقدراته أصبحت ضئيلة على معاكسة تلك المنصات بسبب قلة الإحتياطي الموجود.

والسؤال الثالث كان عن كلامه بأنه يجب تفاهم القوى السياسية لمنع إندثار لبنان فهل كان يقصد بكلامه إخراج حزب الله من اللعبة السياسية؟ أجاب: حزب الله كقوة سياسية غير موجود هناك قوة عسكرية اسمها حزب الله هي عبارة عن حرس ثوري موجود في لبنان فلا يمكن لأي بلد أن يستمر بوجود قوة مسلحة تأتمر بأوامر دولة أخرى ويجب على القوى السياسية أن تعلن القطيعة مع الحرس الثوري اللبناني.

السؤال الرابع كان حول (عقدة الزعيم) فهل يزعج النائب مصطفى علوش إرتباط القرار بالرئيس سعد الحريري فقط داخل التيار؟ أجاب: لامانع لدي من ذلك لكن شرط أن يكون هناك نقاشا يحصل مسبقا بين القيادات السياسية داخل التيار

والسؤال الأخير كان عن إستغلال الدكتور مصطفى علوش لنفوذه السياسي لتقاضي رسوم طبية عالية؟ أجاب: على المستوى الطبي أرفض تقاضي أية مبالغ إضافية تعرض، وعلى المستوى العيادي فهي شبه مجانية، أما بالنسية للعمليات التي لها علاقة بالسمنة فهي عمليات كلفتها عالية بالأساس وأنا أتقاضى حقي من هذه العمليات.

وفي نهاية الحلقة تمنى نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش من الرئيس سعد الحريري أن تكون خياراته واضحة فيما خص الإنتخابات القادمة وأيضا مواجهة السلاح غير الشرعي وأن يكون هناك خيارات على المستوى السياسي بوضع آلية لتحالفات جديدة بناءا على رؤى سياسية وإقتصادية وأنه من الممكن الوجود في المعارضة وليس من الضروري الوجود بالحكم.

Post Author: SafirAlChamal