نقيب مالكي الشاحنات العاملة بالترانزيت للنقل أحمد الخير لـ″سفير الشمال″: لايلاء هذا القطاع الحماية والعناية حرصا على الدخل القومي اللبناني وعلى آلاف العائلات!..

أضاء رئيس نقابة مالكي الشاحنات العاملة بالترانزيت للنقل النقيب أحمد الخير على قطاع النقل، ومعاناته وأزماته وخسائره التي تتضاعف يوما بعد يوم بفعل الاهمال الذي يتعرض له من قبل الدولة، مؤكدا أن هناك عشرات الآلاف من العائلات تعتاش من هذا القطاع ومشتقاته، ومشددا على ضرورة إيلائه الحماية والعناية اللازمة، معربا عن ثقته برئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء الاختصاصيين الذين أبدوا غيرة على هذا القطاع وعلى العاملين به.

وتعهد النقيب الخير الذي عرض للخفايا التي تعيق عمل هذا القطاع وتحرم لبنان من دخل قومي كبير جدا، بمنع قيادة ومغادرة شاحنات النقل الخارجي بسائق غير لبنان، وبفصل عمل النقل المبرد عن عمل الشاحنة، وبمنع دخول الفارغ غير اللبناني الى لبنان، وبتنفيذ الوزن المحوري المتفق عليه بين لبنان وسورية والاردن.

وفي ما يلي نص المقابلة الشاملة التي أجرتها جريدة سفير الشمال مع النقيب الخير:

ـ سئل: مما يتألف اسطول النقل الخارجي في لبنان وأين قوته؟

ـ أجاب: يتألف هذا الاسطول من 5000 شاحنة في لبنان مخصصين للنقل الى الخارج نصفهم نقل مبرد ونصفهم شاحنات غير مبردة وتواجدهم خارج العاصمة والعدد الاكبر بين طرابلس والشمال والبقاع 75% والباقي على صعيد لبنان .

ـ سئل: ما هي مردوداته على الاقتصاد اللبناني واليد العاملة في لبنان؟

ـ أجاب: ان لبنان بأمس الحاجة للحفاظ ودعم هذا القطاع لحاجته وحاجة ابنائه اليه بحيث يخلق فرص عمل للعاملين وبمشتقاته ويدخل العملة الصعبة اليه .

ـ سئل: ماذا تعني بمشتقاته؟

ـ أجاب: مشتقاته الذين يعملون بالحرف والمهن الحرة التي تسهر على صيانة وتصليح الشاحنات لأن الشاحنة عندما تأتي من السفر اصحاب محلات الصيانة من حدادين وميكانيكيين وكهربائيين ومغاسل ومشاحم بالاضافة لتجارة الدواليب والزيوت وقطع الاكسسوار وغيرها والكل يعيش ويساهم بالدخل القومي من خلال هذا القطاع .

ـ سئل: بأي مكان يعتبر هذا القطاع متمما لبقية القطاعات؟

ـ أجاب: متمما للقطاعين الصناعي والزراعي لأن الصناعة بدون وسائل نقل لا يمكن ايصالها لبلد المقصد، والقطاع الزراعي ايضا، كنا في الماضي نحمل الخضار للخليج قبل نضوجها لتصل للمقصد ناضجة لعدم وجود شاحنات مبردة وهذا بالستينات ولم يكن هناك بين الدول طرق معبده بالصحراء والشاحنات كانت بدائية تعمل بدون مرش وتدور بواسطة “مانويل” وكانت الناس العاملة بهذا القطاع ويتشارك ثلاثة او اربع اشخاص بالشاحنة ويعيشوا حياة كريمة بالاضافة لسائق الشاحنة واليوم الذي يملك عدد من الشاحنات الحديثة الصنع وتحتاج لمهندسين طيران لقيادتها تشكل عبئا على اصحابها وخسائرهم لا تعد ولا تحصى وأقلها اسعارها التي تدنت لـ 50% من قيمتها ومحلات الصيانة اغلقت ابوابها لعدم الاهتمام لهذا القطاع واعطائه حقه بالدعم المعنوي والحماية من المنافسة الغير المشروعة.

ـ سئل: ماذا تقصد بالمنافسة، هل هي غير مشروعة ام ماذا ومن اين تأتي هذه المنافسة وكم عمرها؟

ـ أجاب: هنالك قوانين تنظم عمل الناس وتفرض على الناس احترامها بالاضافة للمعاهدات المبرمة مع الدول العربية، لكن لا قوانين تحترم ولا معاهدات ولا اتفاقيات يعمل بها، مع العلم أنه في كل الدول العربية وغير العربية لا يمكن تخطي القوانين والاتفاقيات المبرمة بدءا من سوريا الى ابعد بلد، اما في لبنان فتسود شريعة الغاب، وحتى الغابة لها مأمور احراش يعني حارس، والأنكى، كانت هناك حججا ومتاريس قائمة، سابقا القوات السورية وصورة الرئيس الراحل حافظ الاسد التي يستخدمها الشبيح الذي يستغل الشاحنات غير اللبنانية ويحمل اوزانا عالية ويتجاوز القوانين على حسابنا وحساب لقمة العاملين معنا، واليوم حزب الله والمؤسف بأن لا القوات السورية تعلم ما يدور حولها ولا حزب الله يدري ما يحصل في الشارع حوله، ولو اراد حزب الله أن يأخذ درسا ويتعظ من السوريين وما اوصلهم لما وصلوا اليه بعد سهر وتضحيات 35 سنة في لبنان لكان حزب الله راجع حساباته وراقب اداء مناصريه الذين يشبحون باسمه ويتجاوزون القوانين والمتراس صورة امين عام حزب الله، اما عمر الأزمة والغبن والاجحاف فهي من سنة 1992 عند تشكيل حكومة الشهيد رفيق الحريري ولم تزل حتى يومنا هذا بين كر وفر.

ـ سئل: كيف تتعاملون في الدول التي تمرون بها او تقصدونها وما هو الفارق بين الماضي والحاضر؟

ـ أجاب: كنا نتعامل بكل احترام وثقة في كل الدول العربية وبدون استثناء، وللعلم كما قلنا شاحناتنا كانت بدائية والطرقات كانت بدائية والرحلة كانت تستغرق اسبوع ذهاب واياب الى ابعد منطقة في السعودية وانا شخصيا كنت اعمل رحلة بـ 24 ساعة الى الاردن، وأسبوع الى الرياض، وكانت الرياض ابعد من اليوم بـ 1000 كلم وتمر في المدينة المنورة، اما الاسباب فلا يتحملها احد سوى الدولة في لبنان، ولا يتحملها سائق مهرب ولا تاجر بدون اخلاق ولا صناعي مزور ولا موظف مرتشي بل سياسة التغاضي وعدم المحاسبة حتى عم الفساد في بلدنا، وهذا حتى وصل الامر بأن رحلة الاسبوع اصبحت تستغرق اقله شهر ورحلة عمان 10 ايام، وتحتاج سورية اسبوعا لعدم الثقة بالبضائع والتاجر والسائق، خصوصا ان الثقة تكتسب ولا تمنح وغياب الدولة عن الواجب يحول دون اكتسابنا اياها.

ـ سئل: ما هو تأثيرنشاط تهريب المخدرات عليكم؟

ـ أجاب: كل المعاناة اسبابها تهريب الممنوعات، لانه اصبح اي شخص كان ومن اي جنسية كان، يعمل على شاحنة لبنانية ويتملكها بموجب وكالة منظمة لدى كاتب العدل ويقوم باستغلال الثقة الممنوحة لشاحنات لبنان حتى حجبت الثقة عنا جميعا” وذهب الصالح بعزاء الطالح، وهذا فوق القوانين والاتفاقيات ومن كان محترما بالمهنة ترك العمل ووصلنا لهون..

ـ سئل: ماذا عن العقوبات والحصار على سورية وتأثيره على قطاع النقل والترانزيت؟

ـ أجاب: العقوبات على سورية، بدل أن نستفيد منها من مبدأ “مصائب قوم عند قوم فوائد”، حولناها عقوبات علينا بسبب جهلنا وعجزنا، لأن سياسة الامم المتحدة هي واحدة وليست مجزأة او استنسابية تطبق هنا ولا تطبق هناك.. ومثل بسيط جدا عندما كان هناك حصار وعقوبات من الامم المتحدة على العراق بعد اجتياحه للكويت وفرضت العقوبات عليه، استثني الأردن من هذه العقوبات من اجل أن يعيش حياة كريمة، وأصبحت واردات العراق من الاردن ويعبرون من العقبة وانا شخصيا فتحت شركة نقل بري بشاحنات لبنانية في ميناء العقبة الى جانب اخواننا الاردنيين والعراقيين والعمل كان على مدار الساعة 24/24 والشاحنات من العقبة لبغداد ذهابا وإيابا مثل المسبحة وراء بعضها البعض، لأن بالأردن هناك حكم يتأثر ويشعر بوجع الناس، اما لبنان فيتنفس من رئتين وكلاهما اوكسيجينهما من سوريا شرقا او غربا، وفي الماضي اختلفت سورية مع العراق فدفعنا ثمن اكثر من عشر سنوات بالقطاع الصناعي والزراعي والنقل، وحاليا العقوبات المفروضة على سورية حسب رأينا المقصود منها لبنان واللبنانيين والعقوبات غير محصورة من قبل الامم المتحدة حتى من اخواننا العرب بدءا من سوريا.

ـ سئل: لماذا البضاعه المشحونة من لبنان مرورا في سورية ان كانت على متن شاحنة سورية تعفى من ادنى رسوم، وان كانت مشحونة بشاحنة لبنانية يفرض عليها الاف الدولارات ؟

ـ أجاب: دول الخليج بسبب مهربي المخدرات الفاقدين للضمير والحس الانساني فرضت العقوبات علينا، والمهرب استمر بالتهريب، ونحن بقينا ندفع الثمن واسطولنا توقف عن العمل، والدولة اللبنانية لا هم لديها بذلك ولا اهتمام، وكان أقل واجب عليها التواصل مع الجانب السوري لتخفيض الرسوم، والإهتمام اكثر بمكافحة المهربين وقطع دابر التهريب، ومطالبة الامم المتحدة بالتعويض عن الاضرار من تاريخ فرض العقوبات على سوريا حتى انتهائها وذلك للقطاعات التي لحقها الضرر البليغ الذي لا يعوض بثمن، وهي الصناعة والزراعة والنقل، كما أن الشاحنات خسارتها بسبب الركود 50% من قيمتها، واصبح اسطول لبنان هرم بالاضافة لأبسط الأمور مثل الدواليب والبطاريات وهذا من شهر نيسان 2011 حتى يومنا هذا، اما قطاعات الصناعة والزراعة فخسائرها لا يحق لنا التكلم عنها، لأن اهل مكة ادرى بشعابها، بالمعنى جمعية الصناعيين وغرف التجارة والصناعة التي كانت تصدر الاف شهادات المنشأ واليوم بالعشرات.

ـ سئل: نرى الشاحنات المخصصة للنقل الخارجي تعمل في النقل الداخلي وهناك احتجاج من اصحاب الشاحنات العمومية ما رأيك بما هو حاصل؟

ـ أجاب: صحيح شاحنات النقل الخارجي تعمل في الداخل، ولكن الأزمة الكل يعيشها ويدفع ثمنها، و”الظلم بالسوية عدل في الرعية” يجب أن نحمي الشاحنة العمومية ومن واجبنا حماية الشاحنة المخصصة للنقل الخارجي من المنافسة من غير اللبنانيين الذين اساؤوا كل الاساءات للعاملين بالقطاع وساعتها يمنع النقل الخارجي من العمل بالداخل لأنه يكون فرصة عمل الطرفين قد تأمنت.

ـ سئل: ماهي خسائركم من جراء هذا الاهتمام او عدمه؟

ـ أجاب: الخسائر ليست محصورة بنا، بل خسارة الدخل القومي من جراء تقاعس الدولة عن الواجب والتساهل مع حرامية ومافيات النقل والشبيحة من تاريخ عقوبات الحصار الاقتصادي على سوريا واجراءات سورية ودول الخليج المبالغ يبغت حتى تاريخه 41184000000 اربعة مليارات ومئة وثمانية عشر مليون واربعمئة الف دولار اميركي يشكلون معيشة العاملين بالقطاع والصيانة والتصليح والتجارة هذا الدخل القومي محروم منه لبنان لعدم الاهتمام الرسمي.

ـ سئل: في الماضي كنتم ناشطين بالاحتجاج والتظاهر والاضرابات لم نر لكم اي نشاط حاليا” وللعلم حسب ما قلت أزمتكم تزداد وتكبر كل يوم عن يوم فعلى ماذا تراهنون؟

ـ أجاب: لقد ثبت لنا، بأن الحقوق في بلدنا وفي ظل السياسة التي تدير شؤون العباد والبلاد لا تتأثر بالتظاهر ولا بالاحتجاجات او الاضرابات، واكبر دليل الثورة التي بدأت في 17/10/2019 ولم تحقق شيئا من المطلوب بل خذلت اصحاب النخوة والمروءة واصحاب الحقوق وشوهت صورة الثورات من خلال التعدي على الاملاك العامة والخاصة واصبح الهدف في واد والمطلوب في واد آخر، اما اليوم هناك حكومة برئاسة دولة الرئيس نجيب ميقاتي الذي نجله ونحترمه وهو يعلم تمام العلم بشؤون وشجون هذا القطاع لأنه في السابق كان مؤتمنا عليه وعاش معاناته عن قرب وعليه نعلق آمالنا ونأمل كل خير وجدية من خلال ما التمسناه عند البعض من اصحاب معالي الوزراء الحاليين امثال معالي الدكتور علي حميّة ومعالي الدكتور مصطفى بيرم ومعالي القاضي بسام مولوي حيث تشرفنا باللقاء معهم ووجدنا عندهم الصدق بالتعاطي والغيرة على مصالح البلاد والعباد من خلال ما وعدونا به .

ـ سئل: بماذا تعد اصحاب شاحنات النقل الخارجي في لبنان وهل هناك من فرج قريب لهم؟

ـ أجاب: من هنا أطمئن جميع العاملين بقطاع النقل الخارجي والنقل الداخلي وسائقي الشاحنات والعاملين بالصيانة وهم يعملون ويدركون بأنني لم اعدهم يوما بوعد الا بإذنه تعالى تحقق، واليوم اعدهم بتنفيذ ما يلي:

1-  منع قيادة ومغادرة شاحنات النقل الخارجي بسائق غير لبناني.

2-  فصل عمل النقل المبرد عن عمل الشاحنة.

3-  منع دخول الفارغ غير اللبناني الى لبنان .

4-  تنفيذ الوزن المحوري المتفق عليه بين لبنان وسورية والاردن .

5- فرض حصة لبنان 10% من نسبة استيعاب الباخرة ذهابا وإيابا بين طرابلس وتركيا..


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal