السنة الدراسية امام تحد كبير.. هذا ما كشفته رئيسة لجنة التربية بهية الحريري

قالت رئيسة لجنة التربية النائبة بهية الحريري بعد جلسة اللجنة:

“دعونا اليوم الى اجتماع للجنة التربية للاستفسار عن استقبال السنة الدراسية في ظل التحديات الكثيرة التي يعانيها القطاع التربوي، سواء أكان في التعليم الاساسي ام العالي ام المهني والتقني. والاسئلة التي لدينا هي عن طريقة حضور الطلاب الى المدارس في التعليم الرسمي والخاص وكيف سيواجهون مشاكل الكهرباء والنقل والمحروقات؟ كل هذه الامور هي اسئلة حقيقية تواجه السنة الدراسية. وانا اعتبر ان السياسة التربوية في بلد مأزوم تتطلب تعاون الجميع لحل المشاكل في القطاعين الرسمي والخاص، وفي الوقت نفسه الاسرة التربوية كاملة التعليمية والادارية وحتى موضوع المنهج والتكيف مع الوضع المستجد. وبالتأكيد هذا الوضع يحتاج الى تضافر جهود الجميع حتى نستطيع الوصول الى سنة دراسية متوازنة، وهذه محطة اساسية”.

وأضافت: “لجنة التربية ستتابع مع القطاعات التربوية ومع مكونات التعليم والمرحلة المقبلة ستكون مع النقابات والروابط والجامعات ومع كل ما له علاقة بالتعليم لنتمكن من رؤية طريقة التكامل بين كل هذه المكونات”.

وتابعت: “يجب ان تكون هناك خطة للنقل المدرسي المشترك في كل منطقة، ولا حل آخر، لا الاهالي في امكانهم دفع تكاليف النقل ولا النقل الخاص يمكنه التغطية، انما النقل التكاملي أي شبكة مدرسية في منطقة معينة تحل المشكلة”.

أسئلة واجوبة

وردا على سؤال، قالت: “سأفترض ان هناك من يريد التعلم من بعد، ومن يريد التعليم الحضوري فهل الكهرباء متوافرة والانترنت ايضا؟ وهل اذا بقي التلميذ في بيته يضمن انه سيتواصل مع المدرسة. اذا نحن امام تحدي كبير لا يمكن ان يحل إلا بتضافر جهود جميع المكونات”.

واجابت عن سؤال آخر ان “معظم المدارس تذهب في اتجاه التعليم الحضوري انما بعدد مخفض من الايام 3 ايام او 4 في الاسبوع وكله يتكيف بحسب التحديات الموجودة”.

قيل لها: هناك صرخة الاساتذة في التعليم الرسمي عن صعوبة الوصول الى المدارس بسبب ازمة البنزين، فأجابت: “هم محقون، سواء في النقل ام بالنسبة الى المتعاقدين بالساعة، كل هذه الامور اصبحت اولويات. لذلك اقول إن الخطوة الثانية ستكون مع كل مكونات التعليم لانه اذا وصل الطالب الى المدرسة يحتاج الى معلم والى اداري. كل هذه الامور هي تحديات واولويات يجب ان نجد لها حلولا مشتركة، وكله برسم السياسة التربوية وهي غير واضحة”.

وردا على سؤال، قالت: “اهم شيء اليوم هو توفير اللقاحات للهيئة التعليمية والطلاب. وقد بوشرت عمليات التلقيح من عمر 12 عما وما فوق. هذا كله برسم التكامل بين وزارتي الصحة والتربية. هذه القضايا لا تحل بالتصريحات، بل بالآليات. وكل القرارات اذا كانت من دون آليات فهي غير ذات جدوى”.

وهل السنة الدراسية مهددة، أجابت: “نحن امام ظروف قاسية وغير طبيعية. انما اذا تضافرت الجهود لا تكون السنة الدراسية مهددوة. وكلنا يذكر الامتحانات والقلق منها، وقد جرت الامتحانات الرسمية وكانت على اعلى مستوى من الانتظام بفعل تضافر الجهود وتمكن الطالب من الحصول على شهادته على الاقل.

هناك تحديات هي اولويات سواء لناحية وصول الطالب الى المدرسة والكهرباء والانترنت واجر الساعة والمتعاقدين والهيئة التعليمية، كل هذه الامور يجب ان تحل عبر وضع قواعد وسياسة عامة. واعتقد اذا حصل لبنان على دعم، فالتربية هي اولوية بالنسبة الى المانحين، ويجب ان نكون واضحين في ذلك”.

وقالت: “لا شك ان هناك سنة دراسية ضاغطة وداهمة وتحتاج الى تضافر الجهود عبر خطة واضحة: كيف علينا ان نوصل الطالب والاستاذ والعامل الى المدرسة؟ الاسرة التربوية كلها تواجه المشاكل نفسها في المدارس الرسمية والخاصة، فاذا توافرت الارادة الصلبة فيمكن جبه هذه التحديات وايجاد حل لها”.


مواضيع ذات صلة:


Post Author: SafirAlChamal