الملف الحكومي عالق بين قرارين صعبين…والعبرة بالخواتيم

لفتت مصادرللـ”MTV” وصفتها بالمطلعة على المفاوضات الحكومية إلى أن مكتب الإعلام في القصر الجمهوري لم يقصد الرئيس المكلف ببيانه “بل قصد الأقلام والمرجعيات التي تتهم الرئيس عون بالثلث المعطل”.

 

وأشارت ال “MTV” إلى أن “تقاذف التهم يبدد كل الأجواء الإيجابية التي رجحت أن تشكل الحكومة اليوم وبالتالي يمكن القول أن الملف الحكومي عالق بين قرارين صعبين وهما قرار الاعتذار الصعب نتيجة تداعياته وقرار التشكيل الصعب”.

 

من جهتها لفتت الـ LBCI إلى أن “الرئيس المكلَّف اجتاز الشوط الأول وهو عدم التأليف”، متسائلة: “فماذا عن الشوط الثاني المتعلِّق بالاعتذار؟ هل نصل إلى هذه المرحلة؟ هل يكون هناك اعتذار ثالث ثم تكليف رابع؟”، مشيرة إلى أنه “في الانتظار، الأزمات تتراكم ولا معالجات سوى الترقيع ، فالجميع متوافقون على أن بداية المعالجات تكون بحكومة جديدة لأن الأزمات يصعب ان تعالجَها حكومةُ تصريف أعمال”.

توازيًا، نفت مصادر قصر بعبدا لقناة المنار أن يكون البيان الصادر عن الرئاسة الأولى موجها لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، والبيان لا يقصده بل يقصد من يتهمون رئيس الجمهورية بأنه يطالب بالثلث المعطل”.

كما علمت المنار بأن “هذا التوضيح قدم مباشرة لميقاتي حيث تم التواصل مباشرة بين القصر الجمهوري وميقاتي”، وأوضحت المصادر أن “العقدة المتبقية ليست بالعقدة المستعصية أو المستحيلة الحل، ويجب أن تتواصل المساعي الابراهيمية (مساعي مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم) من حيث نهايتها”.

ولفتت المصادر الى أن “تعثر عملية التواصل بين بعبدا وميقاتي يجب أن يتوقف ويجب أن يتابع اللواء ابراهيم مسعاه لتذليل آخر العقد ليكون هناك حكومة في لبنان قبل يوم الأحد، لكن الحذر مطلوب، كما وردود الفعل عليهما، توضح بأن الأرضية غير ثابتة في لبنان والعبرة بالخواتيم، وإن لم ينجح إبراهيم بمساعيه فمن الصعب جدا أن نكون أمام حكومة في لبنان في الأيام القادمة”.

في السياق، أشارت “الجديد” إلى أن “رئيسَ الجمهورية لم يتخلَّ مرةً عن مطلَبِ الثلث وإن نفاهُ ألفَ مرّة وعلى الورقةِ والقلم يتّضحُ بالثُلثِ الملموس أنّ الرئيسَ يتمسّكُ بوزيرَينِ مسيحيَين يُكملانِ عديدَ هذا الثُلث وأنّ عُقدةَ وزير ِالعدل لم تكُن قد حُلّت بعد وأنه عندما يَعتبرُ الطشناق وأرسلان مجردَ ممثّلي إرساليات في الحكومة فهو لا يَحتسبُهما من فريقِ العهد وإذا كان ميقاتي معَ دهائِه ومَن حولَه يُصنّفونَ في خانةِ المعرقلين فلماذا أفشلَ العهدُ حكوماتِ التأليفِ معَ مصطفى أديب وسعد الحريري؟ وكيف يغامرُ رئيسُ الجُمهورية بصِدقيتِه ويُعطي وفدَ الكونغرس بالأمسِ عَقدَ بيعٍ ممسوحاً بتأليفِ الحكومة هذا الأسبوع وهو الذي يُدركُ أنه لن يسهّلَ أمورَ التأليف وأنّ وسيطَ الجُمهورية اللواء عباس ابراهيم ربما مُنِيَ بنكسةٍ وإخفاقٍ لم يُصادِفْهما حتّى في مفاوضةِ داعش والنًّصرة…”

وقالت الجديد إنه “في المقابل لا اعتذارَ من نجيب ميقاتي الذي تحصّنَ بنوابِ طرابلس لكأنّه يقولُ للجميع وللرئيس سعد الحريري ضِمنًا: هذه مرجِعيّتي لن يتنحّى الرئيسُ المكلّفُ وهو أبلغ بعضَ المصادر أنّ قرارَ اعتذارِه عائدٌ الى مَن دعمَ تكليفَه محلياً وفرنسيا ً والامرُ لن يكونَ سهلاً ويقولُ ميقاتي في أوساطِه : سوف أصل ُالى مرحلة ٍابلغُهم فيها أني ” كعيت ” لكنْ فلتتحملْ كلُّ القُوى هذا القرار”.


مواضيع ذات صلة:


Post Author: SafirAlChamal