مجزرة في عكار تحاكي كارثة 4 آب… عشرات القتلى والجرحى بانفجار صهريج (صور وفيديو)

كان فجر عكار داميا متفحما قاسيا وحزينا، حيث فجعت محافظة الحرمان بوقوع مجزرة في صفوف ابنائها في بلدة التليل بفعل انفجار صهريج بنزين حول المواطنين بلمح البصر الى اشلاء محترقة متفحمة.

هي مأساة هائلة تطل من عكار وتضاف الى مآسي هذا الوطن الجريح وشعبه العظيم الذي بات يتسول صفيحة بنزين او مازوت او دواء او ربطة خبز بينما السلطة السياسية تتلهى بمصالحها ومكاسبها وتفرض شروطها لتشكيل الحكومة تحت شعارات ممجوجة من طراز المعايير والحقوق والميثاقية.

في التفاصيل المروعة، فان الاهالي في بلدة التليل والبلدات المجاورة صادروا صهريجا من البنزين حيث تجمعوا حوله لتفريغه بينما كان الجيش يتخذ تدابير امنية في البلدة، وخلال عملية التفريغ اشتغل الصهريج وانفجر محدثا دويا هائلا ومخلفا العشرات من القتلى والجرحى من المواطنين والعسكريين في مجزرة مشهودة تحاكي مجزرة مرفأ بيروت في 4آب حيث لم يتمكن احد من احصاء عدد الشهداء خصوصا ان المشاهد التي اظهرتها الصور والفيديوهات التي حصلت “سفير الشمال” عليها، تظهر الجثث المتفحمة والاجساد التي التهمتها النيران اضافة الى الاشلاء التي توزعت في كل مكان.

وعلى الفور حضرت فرق الاسعاف وعمل المواطنون على نقل بعض الجثث المتفحمة وكذلك العشرات من المصابين بحروق من مختلف الدرجات الى المستشفيات في عكار والمنية وطرابلس في وقت لم تتمكن هذه المستشفيات من تلبية المتطلبات نظرا لفداحة الاصابات ولعدم توفر المستلزمات الطبية اللازمة.

وقد وجه ابناء عكار نداءات استغاثة الى قيادة الجيش والسلطة السياسية والمواطنين لاعلان حالة الطوارئ والتوجه الى المستشفيات والتبرع بالدم من مختلف الفئات والعمل على انقاذ المصابين.


مواضيع ذات صلة:


Post Author: SafirAlChamal