الرابع من آب رسالة رعب هزت العالم ولم تهز عروش المسؤولين اللبنانيين!… بقلم: المحامية جورجينا يوسف عسال

بدأت الحكاية بحريق في مرفأ بيروت..

في تمام الساعة السادسة مساء اهتزت الأرض اهتزازا خفيفا ولم تهتز ضمائر المسؤولين وما هي إلا لحظات حتى كان الدوي الصاعق بانفجار دمّر بيروت ..

4 آب 2020 يوم شؤم في تاريخ لبنان، كأنه يوم الدينونة، انفجار كان في منتهى الكارثية حيث اقتلع كل ما في طريقه ..

انفجار كيماوي هائل وقع في عنبر تخزين كميات ضخمة من مادة “نيترات الامونيوم” والسؤال الذي كان محيرا ولا يزال، من المسؤول عن هذا التخزين؟ من استورد المواد المخزنة؟ ولأي هدف؟

هذه الأسئلة كانت تتطلب أجوبة سريعة من السلطة، الا انها اكتفت بالتعبير عن الاسف والحزن ضاربة بعرض الحائط مسؤوليتها عن هذه الجريمة ضد الإنسانية .

عام مضى والسلطة ضائعة في مغارة العجز والتراخي واللامبالاة، والقضاء يتلاطم في امواج الحصانات..

وقع اللبنانيون ضحايا هذا الزلزال الكيماوي فجمعهم المصاب الواحد والقلق الواحد على وطن يتعرض للتدمير الشامل، الا ان المسؤولون لم تجمعهم الا غاية واحدة وهي تمسكهم بشروط سقف مطالبهم فالتجأوا الى الطائفية لحماية مصالحهم ونفوذهم …

عام مضى، ولا يزال لبنان منكوبا ومشلولا، في دولة فشلت في جميع الاهداف والغايات.

خلال هذه السنة شهد لبنان انهيارا باحتياطي البنك المركزي ولا يزال الوضع الاقتصادي والمعيشي مستمرا نحو الأسوأ.

الجوع، الذل، الفقر، الحرمان، والعوز..

ويبقى السؤال من هو اللاعب الأقوى في البلاد في ظل هذه الأوضاع المأساوية؟

وضع مأساوي حقا مروّع، اناس شُردوا بلا مأوى آلاف الأطفال تأثروا، بيوت تهدمت ومعالم عاصمة تغيّرت نتيجة جريمة مروعة لا نزال فيها حتى اليوم نتخبط في دائرة إضاعة الوقت وعدم الوصول إلى خيط من خيوط الحقيقة ..

أيها المسؤولون عن الأنفجار، كل يوم يمرّ علينا يدفعنا الى مزيد من الجوع والألم والويلات ..

4 اب 2021 مناسبة الذكرى الأليمة تحول فيها الوطن الى استثمار بالدماء وتحولت بيروت مدينة الحب والفرح الى مقبرة الاحلام عند الشباب والشابات.

بيروت وبعد مرور سنة على الجريمة هل ستنتفضين لدمائك الطاهرة؟

بيروت يا طائر الفينيق قومي من رماد الموت الى الحياة..

4 اب فليتكاتف أبناؤك لخلاص هذا الوطن..

وتنتهي فيه الحكاية المأساوية

لتكون المطالبة بالعدالة قيامة لبنان..


مواضيع ذات صلة:


Post Author: SafirAlChamal