علق “تجمع العلماء المسلمين” في بيان على حادثة خلدة أمس، وقال: “كنا في اليومين الماضيين أمام مخطط جهنمي استهدف السلم الأهلي وكاد يدخل البلد في آتون حرب لا يفيد منها سوى العدو الصهيوني ويستهدف المقاومة عبر إدخالها في معارك داخلية ليترافق ذلك مع حملة إعلامية تستهدف سلاحها، ويتزامن ذلك مع قرب الذكرى السنوية لمجزرة مرفأ بيروت ليتكامل المخطط الذي تعد له أجهزة مخابراتية تابعة لأكثر من دولة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، غير أن وعي قيادة المقاومة وإدراكها لحجم المخطط الذي يعمل له فوت الفرصة على هؤلاء اللاعبين بمصير البلاد والعباد واستطاعت عبر كظم الغيظ والصبر على الأذى أن تجهض المشروع في مهده، فكان الموقف أقوى من لغة الثأر والرد على الأدوات الذين هم مجرد أحجار تحرك خدمة للمشاريع الكبرى لأعداء الوطن والأمة”.
وأضاف: “إننا في تجمع العلماء المسلمين، وأمام هول المشهد، ومنعا للفتنة التي يسعى اليها أعداء الوطن، نعلن ما يلي:
– ان ما جرى هو تنفيذ لمشروع صهيوأميركي بأدوات محلية ولا علاقة له بفتنة مذهبية مدعاة وغير موجودة أصلا، وعلى القوى الأمنية متابعة الموضوع حتى النهاية وصولا الى كشف المخطط وفضحه أمام الرأي العام.
– نحيي الى قيادة المقاومة على الحكمة التي أدارت بها هذه الأزمة والصبر والبصيرة اللذين حكما المواقف التي اتخذتها وإرجاع الأمر إلى الدولة والقوى الأمنية لمتابعة الموضوع وصولا الى القبض على الجناة وتقديمهم الى العدالة.
– مع أن هناك ملاحظات عدة على الطريقة التي تعاملت بها القوى الأمنية ما قبل المكمن عبر عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتوفير الحماية لموكب التشييع، إلا إننا نطالب هذه القوى بإجراء تحقيق شفاف حيال ذلك ونتطلع إلى اعتقال كل المشاركين في المكمن ومن يقف وراءهم وصولا الى كشف المؤامرة.
– نطالب العشائر العربية بتسليم العصابات التي تتخذ من العشيرة ملاذا وتحتمي بها لتنفيذ مخططات مشبوهة واتخاذ موقف واضح من الجريمة التي حصلت في المكمن المشبوه وعدم التغطية عليها، فليس هذا من شيم العشائر ولا من الأخلاق الحميدة ومناقض لكل القيم الإنسانية”.
وتوجه التجمع بالتعزية الى “أهل الشهيد المظلوم علي شبلي ولشهداء المكمن الآثم”، ويسأل الله أن “يتغمدهم برحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل”.