مصطفى الفوعاني: باعتذار الحريري ضاعت فرصة نحو الإنقاذ

نظمت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية، لقاء لقادة مناطق وأفواج مفوضية البقاع، في حضور رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” مصطفى الفوعاني، نائب القائد العام للجمعية حسين عجمي وأعضاء من القيادة العامة، المفوض العام حسين قرياني واعضاء المفوضية العامة، أعضاء قيادة اقليم البقاع، مفوض البقاع وأعضاء المفوضية، مسؤولي المناطق الحركية وقادة كشفيين.
واعتبر الفوعاني أن “الازمات باتت واقعا نستفيق عليه كل يوم، فبالأمس صدرت لوائح تسعير الدواء لتشكل الأزمة الأخطر في وقت لا يستطيع المواطن تأمين قوت يومه فماذا ننتظر، وهل المطلوب تسريع الانفجار الاجتماعي؟ فحذار من ضياع الوقت ولتكن المواطنية شعار المرحلة قبل الضياع الكبير، وعندها لا فائدة من تحقيق المكاسب الشخصية على حساب الوطن”.
وتابع: “نذكر بقول الامام القائد السيد موسى الصدر بأن حكاما صغارا استلموا وطنا فأصبح هذا الوطن مرتهنا لمزاجيتهم، وأصهرتهم ولعقدهم النفسية وتاريخهم الحاقد على الدستور والطائف والوحدة الداخلية”.
ورأى أنه “مع اعتذار الرئيس الحريري تكون قد ضاعت فرصة نحو الإنقاذ، فهل تسمية وزيرين وثلثا معطلا أهم من البلد وواقع الناس المأزوم على كل الصعد، ولقد كانت المبادرة التي أطلقها الرئيس بري بموازاة المبادرة الفرنسية تشكلان باب الخلاص، فلم يتم الاستفادة من الفرص، وللأسف بعد هذا الدور الكبير لحركة أمل ورئيسها لإخراج البلد مما فيه، يعود البعض لاستهداف الحركة وقيادتها، ونحن لم نستغرب لا بل نقول لهم نحن نستغرب عدم استهداف الحركة لأنكم تريدون تفتيت البلد، وستبقى حركتنا سدا منيعا في وجه كل من يريد استهداف البلد وإنسانه من أجل مشاريع مشبوهة”.
وأشار إلى أن “لشهر تموز سجلا حافلا من الانتصارات، ففيه كان لغم الحياة في عين البنية لتزرع أولى بذور المقاومة ويبدأ بناء حصن الوطن ويطلق شهيد أمل وصيته ويبدأ عصر المقاومة مع إعلان الامام الصدر تأسيس افواج المقاومة اللبنانية أمل، ويومها خط نصر أيار حتى قبل أن تحتل اسرائيل الارض، وفي تموز كانت آخر المواجهات الميدانية مع العدو وأضيف انتصار آخر، وتحولت الحرب إلى جيل رابع وخامس، فهزم الإرهاب واستطعنا بوحدتنا صد كل أشكال الحروب علينا، حتى وصلنا الحرب الأخطر علينا، وهي المؤامرة على إنساننا في حياته وصحته وأمنه الاجتماعي، وللأسف لم يدرك البعض أن هذه الحرب هي الأخطر وما زال يرى من منظار مصلحته فقط”.
وحذر من “الانتهازيين الذين باحتكارهم وجشعهم يربحون مالا ويخسرون وطنا ويقتلون الناس، أما حان الوقت ليشبعوا ارباحا واحتكارا وجشعا وتهافت أخلاق، ونحمد الله أننا في هذه الحركة لا نملك شركة واحدة معنية بما نعيشه من أزمات في المحروقات والغذاء والدواء، ونقول لهؤلاء المحتكرين وأصحاب الكرتيلات، سيأتي اليوم الذي تندمون فيه على ما تفعلون، ولن تجدوا مفرا من غضب المحرومين”.
وختاما توجه الفوعاني إلى الكشفيين بأن “كونوا كما ارادكم الإمام الصدر وكما يريدكم الأخ الرئيس نبيه بري، عاشقين للوطن وفي خدمة أهله وإنسانه، ومصلحتكم الاولى في وحدته واستقراره”.


مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal