نظم المركز الدولي للبحوث في ادارة الأعمال والعلوم الإقتصادية ″IBERA″، لقاءً افتراضيا عبر تطبيق ″زوم″، جمع بين طلاب الجامعات، والمتخصصة في الاستشارات والتدريب في مجال الحوكمة والمخاطر والجرائم المالية هالة بو علوان، بهدف تعريفهم وتوعيتهم من مخاطر ظاهرتيّ غسل الأموال والجرائم الإلكترونية.
لاقى هذا اللقاء تفاعلا كبيرا من قبل الطلاب، الذين أحبوا الفكرة كثيراً، خصوصاً أن هكذا نوع من اللقاءات جديد وفريد من نوعه.
ردا على سؤال لـ″سفير الشمال″ عما إذا كان لبنان يشكل تربة خصبة لظاهرة غسل الأموال، تقول بوعلوان: إن لبنان كسائر بلدان الشرق الأوسط موجود في بقعة جغرافية، تعاني العديد من المشاكل السياسية والإقتصادية والأمنية، ما يجعل من الهيئات الأمنية والرقابية مشتتة، وبعيدة عن متابعة هذه الظاهرة كونها مشغولة بحفظ الأمن والإستقرار، ولكن رغم كل ما يمر به لبنان من أزمات، تعمل الهيئات الرقابية مع المصرف المركزي للحد من غسل الأموال والسعي للقضاء على هذه الظاهرة.
وردا على سؤال حول الآثار الإقتصادية والإجتماعية لظاهرة غسل الأموال، تقول بوعلوان: ان لغسل الأموال آثارا سلبية كثيرة على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي، ولعل أبرزها أنها تهدد الأمن القومي، وتؤثر سلباً على النمو الإقتصادي، كما وتفقد الشعب والمجتمع الدولي الثقة بالدولة والبلد.
ورداً على سؤال عن أهم وسائل مكافحة غسل الأموال، تضيف بوعلوان: تأتي التوعية في المرتبة الأولى، ان كان على الصعيد العام أو الخاص، وذلك عن طريق تنظيم ندوات ودورات ولقاءات، هدفها توعية الناس حول مخاطر ظاهرة غسل الأموال.
كما تلعب القوانين دوراً أساسياً في الحد من هذه الظاهرة خصوصاً اذا كانت صارمة ومطبقة، بالإضافة الى انزال أشد العقوبات بمرتكبي هذه الجريمة لتكون رادع قوي في المستقبل لكل من يفكر بممارسة مثل هذه الأعمال..
وعن مخاطر الجرائم الإلكترونية التي يتعرض لها طلاب المدارس والجامعات اليوم، تقول بوعلوان: إن الجرائم الإلكترونية اليوم في ازدياد مستمر، وهي تعد ظاهرة خطيرة جداً، خصوصاً مع ازدياد ذكاء ودهاء وابداع المجرمين، الذين أصبحوا يعتمدون أساليب جديدة ومبتكرة، أبرزها الألعاب الإلكترونية وبعض التطبيقات لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية. هذا بالإضافة الى تفشي ظاهرة التحرش عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي والتي تطال الصغار أو فئة معينة من الناس لإستغلال قلة وعيهم لتنفيذ جرائمهم.
مواضيع ذات صلة: