ساعتان تغذية في الـ24 تكشفان الوعود الكاذبة لوزارة الطاقة: أين الكهرباء؟

خاص ـ سفير الشمال

قبل نحو عشرة أيام خرج وزير الطاقة ريمون غجر، ليبشر اللبنانيين بأن ساعات التغذية بالتيار الكهربائي ستتحسن مع وصول باخرتين محملتين بالفيول ستقومان بتفريغ حمولتهما في خزانات معملي الزهراني ودير عمار، وأكد أن الأمر يحتاج الى ما يقارب ثلاثة أيام لكي يرفع المعملان من قدرة إنتاجهما لزيادة ساعات التغذية.

مرت الأيام الثلاثة، ومرّ أسبوع وصولا الى اليوم، ولم يطرأ أي تحسّن على ساعات التغذية، بل على العكس فإن التغذية تتقلص أكثر فأكثر وصولا الى الحدود الدنيا ما بين ساعة واحدة أو ساعتين في الـ 24 ساعة، الأمر الذي يضاعف من معاناة المواطنين خصوصا في فصل الصيف، في حين بدأت بعض شركات المولدات تفرض تقنينا متقطعا لعدم قدرتها على سد العجز الحاصل في كهرباء الدولة.

يبدو واضحا من الوضع المزري للتيار الكهربائي في كل المناطق اللبنانية، أن ما قاله الوزير ريمون غجر عن باخرتيّ الفيول غير صحيح، خصوصا أن كثيرا من المسؤولين المعنيين لا يعلمون شيئا عن مصيرهما، وعما إذا كانتا دخلتا أو قامتا بالتفريغ أو لا، لكنهم يجزمون أن إستمرار ساعات القطع بشكل شبه كامل يؤكد أن لا شيء تغير في الأزمة وأن لبنان مقبل في حال إستمر الوضع على ما هو عليه نحو العتمة.

تقول بعض المصادر: إن مخزون الفيول الموجود في معملي دير عمار والزهراني لا يكفي سوى لعشرة أيام في حال إقتصرت التغذية على ساعتين، لافتين الى أن إدارة المعملين تقنن في إستخدام ما لديها من مخزون لتستطيع الصمود ولو لساعة واحدة في اليوم، بينما ما يزال الفيول الذي تحدث عنه الوزير غجر في علم الغيب، ما يشير الى أن كل الوعود التي أطلقت بتحسين التغذية كانت كاذبة، وأن ما ساقه غجر كان لذر الرماد في العيون، وإلا أين الفيول الذي تحدث عنه؟، ولماذا لم تتحسن ساعات التغذية؟ وما هو مصير لبنان على الصعيد الكهربائي بعد عشرة أيام؟، هل سيترك للعتمة؟، أم أنه سيترك لشركات بيع الكهرباء تمعن بشعبه إستغلالا؟، وهل بات العهد القوي عاجزا عن تأمين ساعات قليلة من التغذية الكهربائية؟.

 

Post Author: SafirAlChamal