نقيب محامي الشمال استقبل وفد الجبهة المدنية الوطنية: لتحقيق شفاف يظهر بشكل واضح المشروع الجرمي بكامله دون ظلم أحد

 إستقبل نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد وفدا من “الجبهة المدنية الوطنية”، ضم السادة: المحامي جورج سلوان، عميد حمود، ريكاردو حصري، مصباح المقدم، المهندس زياد كمالي، الدكتور أحمد الزعبي، سلاف الحاج، زياد الصائغ، نعوم أبي راشد وريمون متري، في زيارة تضامنية، عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة طرابلس والتي نتج عنها تحركات إحتجاجية تخللها إعتداء على بعض المؤسسات.

وتحدث سلوان بإسم الوفد وقال:”زيارتنا اليوم تضامنيةٌ مع أهلنا في طرابلس والشمال، ومع كل لبناني منتفض وثائر على وضعه، فأهالي طرابلس عانوا ويعانون من الإضطهاد والجوع والفقر واللامبالاة واللاعدالة التي سببها إهمال الدولة لهم لسنوات طوال، وطرابلس التي لقبت بعروس الثورة، ستعود ان شاء الله، كما عهدناها”.

وتابع: “من الصرح الأكبر للمؤسسات المسؤولة عن العدل والعدالة، جئنا لنؤكد رفض ما تتعرض له مدينة طرابلس ، لنعرب عن تضامننا وإستعدادنا لأي تعاون، وشهادتنا مجروحة بالنقيب المراد الذي كان سباقا دوما لنصرة الثورة والثوار، ونقابة المحامين في طرابلس التي لم تتخل يوما عن واجبها في الدفاع عن الإنسان وحقه”.

ثم كان للنقيب المراد كلمة رحب فيها بالوفد مثنيا على الدور الوطني الذي تقوم به الجبهة المدنية الوطنية، وقال: ” تشريفكم التضامني غال على طرابلس وأهلها، ولم نتفاجأ به مطلقا لأننا نعلم أن النفس والرؤية والإيمان واحد ببعد وطني وإنساني وحقوقي، ولمدينة طرابلس حيثية خاصة عند الجميع، فهي من أكثر المناطق اللبنانية ظلما ومعاناة، وماشهدته أخيرا كان من أخف الأحداث التي مرت عليها قبل وخلال وبعد الحرب، الى الجريمة بحق البلدية، والسؤال المستجد هنا، لماذا كل هذه المعاناة لمدينة طرابلس؟ دون أي إيجابة تُذكر، فجاءت طرابلس لتنتفض على واقعها الأليم، وطالبت بالحق والعدل والإنصاف والدولة والإستقرار، إنتفضت لتقول لهم لا، أنتم مخطئون بحقنا، حتى لُقبت بعروس الثورة وأصبحت نموذجا ومثالا يُحتذى به، وهذا ما أسهم في محو الأوصاف الظالمة التي أطلقت عليها”.

وأضاف: “ماحصل في طرابلس غير مقبول على الإطلاق تحت أي عنوان كان، وإن نظرنا الى الأمور من ظاهرها، نرى أن حادث البلدية ليس صدفة أو خطأ عن غير قصد، نحن ننظر الى أهمية التحقيق الشفاف المجرد غير المصطنع في هذه المسألة، ونحن مع هذا التحقيق الذي يظهر بشكل واضح المشروع الجرمي بكامله، وأهدافه وأبعاده حتى لا يتم ظلم أحد، والمرتكب أيا كان يجب أن يُعاقب، لأنه لم يرتكب جريمة بحق شخص أو مجموعة أشخاص، بل إرتكب فعلا طال المدينة بشرفها وكرامتها وتاريخها وحضارتها، أما أن يذهب “الصالح بعزا الطالح “، فهذا لا يجوز إطلاقا، ولا تزر وازرة وزر أخرى”.

وأردف: “أحاول كنقيب للمحامين أن أوائم بين هذه القدسية التي طالت مدينة طرابلس، وبين حقوق أناس غير مرتكبين لفعل وإعتبروا كذلك، فنحن حرصاء جدا على هذه النقطة، وكل من شاهد المشهد عن قرب أو بعد، يؤكد على أنه يُدمي القلب والعين، لكن هذا لن يجعلنا نستسلم إطلاقا، بل يُعطينا قوة إضافية، لنعود ونعطي أكثر، فهذا هو إيماننا وقدرنا في لبنان، وهذا ليس الإمتحان الأول الذي نمر به، لكن صدقنا وعقلنا وحبنا لوطنا، يجعلنا نتقدم الى الأمام في كل مرة”.

وختم: “نفتخر في نقابة المحامين في طرابلس بمواكبة الثورة منذ أن كانت حراكا، فقد تعاملنا معها بكل إيمان وصدق لأن المطالب هي مطالبنا والأحقية أحقيتنا، والإنسانية والدفاع عنها من صلب مهامنا، فنحن المحامون قد وُلدنا للدفاع عن الحق، فأية قضية أحق من هذه القضية للدفاع عنها، ونتمنى أن يُغير هذا الحادث الأليم صورة طرابلس مرة ثانية، لتعود الى ماكانت عليه في 17 تشرين الأول 2019”.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal