بخاخ لبناني مضاد لكورونا.. لكن للأسف ″كل شي فرنجي برنجي″!… حسناء سعادة

هناك مثل معروف في لبنان يقول: ″كل شي فرنجي برنجي″ ومعناه ان اي شيء اجنبي افضل من المحلي، وبالفعل هذه المقولة يطبقها المواطن والدولة معاً، فالاول حتى الامس القريب كان يتهافت على البضائع المستوردة، اما الثانية فهي غائبة عن دعم الصناعات الوطنية في شتى المجالات.

مناسبة هذا الكلام ما اعتبره العالم بشرى سارة عبر انتاج بخاخ للانف يوقف زحف كورونا، فيما كان، ومنذ اشهر، قد بح صوت المخترع المهندس محمد اسماعيل وهو يصرخ طلباً للمساعدة لتطوير اكتشافه الذي جربه على نفسه وعلى عائلته التي صمدت في وجه كورونا حتى الساعة بفضل البخاخ الذي عمل على استخراجه وتفعيله هو وابنه والذي ابعد شبح الكورونا عن كل من استخدمه.

قد تكون مصادفة ان احداً من الذين استخدموا بخاخ اسماعيل لم يصب بكورونا، ولكن قد يكون هذا البخاخ اكتشافاً مهماً يضيف لبنان الى لائحة الدول التي تعمل جاهدة على اجتراح اي دواء يبطل هذا الداء الجائحة الذي جندت دول باكملها مختبراتها من اجل الوصول الى سبيل للقضاء عليه.

ويقول المهندس اسماعيل في حديث لـسفير الشمال انه بينما كان يعمل مع ابنه على دواء مضاد للاكسدة، مستعيناً بأهم المجلات العلمية البحثية ومرتكزاً على بعض الاجهزة المخبرية التي يمتلكها بحكم عمله كمهندس معدات طبية وبيولوجية، وجد نبتة فيها مواد مقاومة للاجسام الدقيقة كالبكتيريا والفطريات اضافة الى مقاومتها للاكسدة فتوسعا في البحث والتجارب ليكتشفا ان هذه النبتة بمزجها مع عشبة اخرى بامكانها مقاومة الفيروسات ومنها فيروس كورونا.

“عملية استخلاص هذا البخاخ هي كيميائية بحتة” يقول المهندس اسماعيل كاشفاً أنه “من خلال معالجتها بالإيثانول وعلى درجات حرارة مختلفة ومزجه بخلاصة النبتة الثانية بمحلول مائي aqueous وبنهاية العملية يتم استخراج دواء نباتي المنشأ كيميائي المعالجة.”

عدة تجارب اجراها المهندس المخترع على الاجسام الدقيقة وعمل على مراقبة نتيجتها بالميكروسكوب ومن بعدها اجرى التجربة على نفسه لفحص إمكانية المضاعفات والآثار الجانبية side effect حيث ثبت عدم وجود مضاعفات لهذا البخاخ وأنه فعال في تعطيل الفيروسات في مهدها وقبل تغلغلها في الجهاز التنفسي إذ يلتصق الرذاذ بالفيروس في الأنف ويغطيه ويعمل على تعطيله.

تجربة تستحق إجراء المزيد من التجارب عليها، لذا يناشد المهندس اسماعيل عبر سفير الشمال المعنيين بتلقف هذه المبادرة وبحث إمكانية تصنيعها واستعمالها نظراً لحاجة البلد الملحة لمواجهة الفيروس، ولكنه في الوقت نفسه يأسف انه رغم كل مناشداته السابقة لم يتلقف احد من المعنيين هذه التجربة الناجحة رغم علم بعضهم بها، متمنياً الالتفات الى تجربته خاصة بعد التقرير الذي نُشر بالامس حول توصل جامعة برمنغهام لرذاذة Dr Richard Moakes التي تعمل على نفس المبدأ.

رذاذة المهندس اسماعيل خرجت من طور التجربة البحثية واستخدمها بنفسه كما جربتها عائلته والعديد من الاقارب والاصدقاء ومنهم اطباء وممرضين وممرضات يعملون في علاج مرضى الكورونا في مستشفيات حكومية ولم يصب اي منهم لحد الآن… فهل يتلقفها المعنيون ويعملون على اثباتها ومن ثم استخدامها فنكون السباقين بدل ان نبقى ننتظر كل “فرنجي برنجي”؟.

 


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal