إرهاب ″غب الطلب″.. من يحرك الخلايا النائمة في لبنان؟… أحمد الحسن

يشعر اللبنانيون أن الأمن بات غائبا في بلدهم، وخصوصا في الآونة الاخيرة حيث كثرت السرقات والاعتداءات كما الاشكالات المسلحة اضافة الى عمليات السلب بقوة السلاح والقتل، حيث لم يكن ينقص المواطن اللبناني فوق هذا التفلت الامني الخطير سوى الحديث عن الارهاب وعودة التنظيمات المتطرفة لتنشيط خلاياها النائمة في لبنان.

لاشك في ان لبنان ونتيجة للظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة اضافة الى الفوضى التي يمر فيها، قد يتحول الى ارض خصبة لاعادة احياء الخلايا النائمة لتنظيمات معروفة كان لها وجود في لبنان ابرزها “داعش”، لكن حتى الآن لم يسجل أي شيء من هذا القبيل، إنما المفاجأة كانت في هذا الكم الهائل من الاخبار عن الإرهاب والتي تركزت على منطقة الشمال خصوصا وتحديدا طرابلس وعكار وقد ترجم ذلك منذ ارتكاب جريمة كفتون – الكورة التي ذهب ضحيتها 3 شبان من البلدة حيث حضر الارهاب ونسبت هذه الجريمة النكراء له، في حين ان الادلة حتى الان ترجح انه حدث امني مرتبط بعمليات سرقة “عصابة محترفة” وليس استهدافا ارهابيا رغم ان مرتكبي الجريمة الذين باتوا معروفين لدى الاجهزة الامنية معظمهم لهم سوابق ارهابية وكانوا موقوفين بتهم ارهاب.

حضر الارهاب ايضا في العملية الاستباقية التي قامت بها شعبة المعلومات واسفرت عن توقيف المدعو ح. ع. (مواليد عام2000، سوري) الذي كان يخطط لاستهداف الجيش اللبناني وقوى الامن متلطيا تحت عمله في رفع الانقاض التي خلفها انفجار مرفأ بيروت والتي رافقها ايضا تسريبات امنية في الاعلام عن بدء تحرك الخلايا النائمة التابعة لداعش في لبنان للقيام بأعمال ارهابية.

تقول مصادر أمنية مطلعة: ليس هناك امرا خارجيا حتى الان بتحريك الخلايا النائمة فقيادة التنظيمات الارهابية مشغولة باعادة تنظيم نفسها بعد هزيمتها في سوريا والعراق ودوليا لا احد يريد للبنان ان يسقط في دوامة والفوضى الارهابية.

وتتابع هذه المصادر: لا يمكن انكار ان هناك وجودا لا بأس به للخلايا النائمة الارهابية في لبنان، ولكن اذا ارادت ان تقوم باي عمل ارهابي سيكون فرديا وربما يلجأ معظمهم الى عمليات “الذئب المنفرد” كالتي قام بها الارهابي عبدالرحمن المبسوط عشية عيد الفطر من السنة الماضية في طرابلس.

وتضيف المصادر نفسها: يبدو الى الان ان الارهاب يتحرك اعلاميا فقط، ربما بهدف التضليل وصرف النظر عن أزمات سياسية وإقتصادية، او لفرض امر ما او إعتماد القوة لاعادة هيبة الدولة في بعض المناطق لا سيما في الشمال حيث تتركز عليها الحملات الاعلامية من تيارات سياسية باتت معروفة بنقمتها عليها وهي تريد الاستفادة حتى من الارهاب.


مواضيع ذات صلة:

  1. القصة الكاملة لـ″مجزرة كفتون – الكورة″.. إغتيال سياسي أم سطو مسلح؟… أحمد الحسن

  2. التهريب الى سوريا ينشط في عكار.. ماذا عن تفاصيل المعابر؟… أحمد الحسن

  3. فضيحة جديدة في ″وزارة الطاقة″.. أين يذهب المازوت ″المدعوم″؟… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal